بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش، اُفتتحت دائرة للبلدية في دير الزور بشمال وشرق سوريا، وأصبحت النساء مشاركات بشكل كبير في هذه المؤسسة، التي يتصل عملها بشكل مباشر مع المواطنين.
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تحرير المنطقة من داعش، التي كانت مسيطرة على المنطقة، لأكثر من ثلاث سنوات، تم تأسيس المجالس والبلدية، حيث انخرطت المرأة في عملها.
الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في هجين، عهد المركاز، قالت عن عملها في البلدية، وبينّت الصعوبات التي واجهتها: “انتسبت للعمل بالبلدية منذ تأسيسها، حيث تم افتتاح بلدية الشعب في هجين في الأول من أيار 2019”.
وكانت عهد المركاز نازحة، لكنها أخذت دورها في العمل بعد العودة مباشرةً، تقول عن حياة نساء دير الزور قبل التحرير، أن دورهن اقتصر على أعمال المنزل: “منعت النساء في ظل سيطرة داعش من الخروج من المنزل، ومنعن من العمل”.
وأشارت إلى أنه: “بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية، تحررت المرأة من العبودية، وأصبحت قادرة على الخروج من المنزل، وانخرطت في العمل سواء في المجالس أو البلدية، أو المدارس والمستشفيات وغيرها من ذلك”.
للمرأة الدور البارز
وكان الدور الأبرز للمرأة في تأسيس البلدية، فأثبتت وجودها في المكاتب كلها، كما أنها تشارك في الرئاسة المشتركة، كما أن النساء انخرطن في عمل الضابطية، “في مكتب الضابطة ثلاث نساء، لكن عدد العاملات في كل من مكاتب الصحة، والتموين والبيئة، والجباية والديوان والمياه امرأة واحدة”.
وأشادت عهد المركاز بمكتب الضابطية ووصفته بـ العين التي لا تنام: “تعمل النساء في مكتب الضابطية على مراقبة الأسواق، والعمل فيها، وضبط المواد المخالفة، وإتلافها والعمل على تنظيم السوق”، مشيرةً إلى عمل النساء في مكتب الصحة: “تقوم العاملات في مكتب الصحة على مراقبة الجودة والمطاعم، وكذلك عمل المسلخ، والكشف على جودة اللحوم، ووضع الختوم عليها، وإتلاف اللحوم الفاسدة”.
وترى عهد المركاز: أن النساء يعملن بجد في مكتب البيئة: “تساهم العاملات في مكتب البيئة بنظافة المدينة، حيث يكشفن عن المكبات العشوائية، كما يتم التنسيق مع قسم النظافة؛ لإزالة المكبات العشوائية، وتنظيم ورش العمل، والزيارات الميدانية، إضافةً لحملات التشجير، وحملات التعقيم ضد وباء اللشمانيا في الأماكن العامة”.