سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرأة الكردية…ميراث ثقافي مجتمعي حي

شيندا أكرم –

للطقس حالات ينبغي التكهن بها، فيصيبنا الضغط والخمول والشعور بالتعب مع دخولنا فصل الخريف، بادئ الأمر أقوم بتجاوز هذه الحالة وأمسك القلم، للتآمر على قوة جسدي المتهاونة في العمل لأبدأ بالكتابة وأُفرغ ما بجعبتي على ورقتي البيضاء، والموضوع الذي اخترته اعتبره من رحم الواقع ألا وهو ثقافة مجتمعنا من حماها وكيف نجحنا في ذلك.
فطرية المرأة بوعيها الثقافي
البديهيات المعروفة والتي لا تقبل الجدال حول دور المرأة هي أنها نصف المجتمع بل أكثر لما تؤديه من دور في المجتمع، ويتعلق بهذا الشأن تألق المرأة ووجودها في الأسرة، وزخرفتها للحياة بألوان طيف الشمس الزاهية والأكثر من ذلك هو دوام بحثها عن اللاوجود للوصول إلى الوجود والمحافظة على كل ما يتعلق بمجتمعها من ثقافة وعادات وتقاليد ومورث اجتماعي تشير بها إلى هوية مجتمعها. فالمرأة ترسم العزم في وظيفتها كالأم وتحتفظ بالخط الرصاصي كزوجة ناهيك عن القوة التي تمتلكها كأخت، وطبعاً هي الابنة التي تضيء حياة العائلة نفسها.
وما تفعله المرأة ليس بالشيء الهين في أسرتها، من أمور إدارية تختص بالاقتصاد والتربية والتعليم والثقافة التي هي أساس كل مجتمع وهويته. من هنا علينا تنشئة أجيال صالحة على أسس وقواعد علمية ثقافية ولأن المرأة تقوم بهذه المهمة لذا يجب التركيز على هذه النقطة منذ البداية.
فالمرأة بطبيعتها تحمل الوعي الثقافي ويُغرس في داخلها مفهوم وجودها الإنساني، فتعمل على رفع شأن المجتمع لتصل إلى أعلى درجات الرقي وهناك دلائل تؤكد صحة هذا الكلام فملحمة “كلكامش”، كمثال أولت الكثير من الحيطة والتقدير لدور المرأة من كل النواحي فيما يتعلق بأمور البحث وتسيير قيادة المجتمع بأوضاع مختلفة، خاصة في البحث عن الحقيقة وعن الخلود وتحقيق معاني وجودها ككائن إنساني.
لا وجود لأمة دون ثقافتها
وكونها عانت الكثير من الظلم والقهر وعبودية الرجل ذو العقلية الذكورية عبر التاريخ, وحرمت قروناً عديدة من حق التعلم وكسب المعرفة, وبقيت مهمشة في كل مجالات الحياة بعيدة عن الثقافة والتطور ولحقها الغبن المجتمعي أينما وجدت, وخاصة في المجتمع العشائري والزراعي الريفي, إلا أنها كانت تمثل في الحقيقة الدور الأهم في الحياة الاجتماعية.
ولاشك إن الثقافة والمجتمع والعلوم والفن والصحة هي كلمات مهمة جدًا في حياتنا الاجتماعية والأمة التي لا تمتلك ثقافة خاصة بها ليس لها وجود بالأصل ضمن الأمم. فكل أمة لها ثقافة خاصة بها تحتفظ بها وتحميها من الاندثار لأن وجود الأمة مرهون بوجود ثقافتها كما ذكرت آنفاً، فالكثير من الأمم اندثرت كونها تجردت من ثقافتها ولم تتمكن من المحافظة عليها.
وهناك طرق كثيرة يتم من خلالها الحفاظ على ثقافة المجتمعات ومنها جمع المعلومات الثقافية في الكتب التاريخية، الثقافية، العلمية، الدينية، ومن خلال القصص أيضاً وكذلك من خلال الرسومات واللوحات والمسارح والأفلام الأغاني الشعبية التي تجسّد أحداث مهمة قيّمة لمجتمع ما، بمعنى آخر الأدب والفن هما الطريقان الوحيدان للحفاظ على ثقافة أي أمة كانت.
ماذا عن الأدب في واقع المرأة؟
ففي الأدب تمارس المرأة دور مهم بقدر أهميتها في الحياة الاجتماعية. فليس هناك أي تقدم أو تطور في الحياة الاجتماعية من دون الأدب. لو عرضنا فقط الوثائق الكتابية، سنرى  كيف أن تاريخ المقاومة ونضال الإنسانية لأجل سير وتقدم الحياة وحماية قيم الإنسانية كانوا في نضال وعمل دؤوب. كانت مكانة المرأة  دائماً في الصفوف الأمامية، لذلك فدور المرأة دائماً يكون المثالي في الأدب. فحتى قبل الميلاد بألف عام، نرى الملاحم التي كُتبت بلغة المرأة موجودة إلى الآن، فألوهية المرأة واضحة وضوحاً تاماً في تلك الملاحم. وإذا قلبنا في صفحات التاريخ وبحثنا في أعماقها وعدنا بها إلى الوراء قليلاً سنرى كيف كانت الأم القوة المعنوية للمجتمع، وهي من جمعت حولها أبناء المجتمع. لهذا السبب عندما نرى الأم وهي تُغني مقطوعات غنائية لأطفال فهذه الصورة دليل تام على أن للمرأة دور في الحفاظ على الأدب وواقعها يثبت ذلك. كما نراها في الأفراح والأتراح أيضاً، والمرأة بقوة ذاكرتها تستطيع أن تسترجع الأحداث في جميع الحقب الراحلة.
ملاحم سطّرت تاريخ المرأة:
ملاحم أسطورية كردية برز فيها دور المرأة وقُدسيتها ومن تلك الملاحم:
ملحمة “مم وزين، سيامند وخجي، شيخي  سيساباني، درويش وعدولة، بنفش نارين وجمبلي هكاري، خاني لب زيرين وكلا دم مي،  زمبيل فروش، مامي آلان، ملحمة شيخي سنان”، وغيرها هذه الملاحم جميها كانت منقوشة ومزخرفة باسم المرأة وصوتها وأقوالها، وعداها هناك الآلاف من تلك الملاحم لم نستطع الوصول إليها بعد فضاعت بفعل أيادي سلطوية وحكام ومحتلين وأصحاب الذهنية الذكورية الذين كان جلُّ اهتمامهم كسر إرادة المرأة وسلب حقوقها.
ميراث حي أرّختهُ المرأة:
بقاء الأدب الكتابي في مستوى معين وعدم تطوره لا يعني إن المرأة لم تتحمل مسؤوليتها في ذلك على العكس تماماً فقد كان الأدب كإحدى الفروع الثقافية وأولى اهتماماتها, إلا أن النظام الهرمي والسلطة التحكمية كما أسلفنا عليه سابقاً كان له دور التخلص من كل ما يُثبت دور المرأة وتاريخها المليء بالمنجزات.
إلى الآن نحن نسمع عن كاتبات وروائيات لعبنَ دوراً بكتابتهن في الانتفاضات الاجتماعية، ورغم كل هذا إلا أن الأدب بقي في ثبات دون أن يتطور بالمستوى المطلوب. وإن ذكرنا أسماء بعض الكاتبات واللاتي برعنَ بالكتابة سنذكر اسم  الأم توريزى هوراماني  التي احتلت مكانة مرموقة بين كتّاب الأدب ولعل المرأة الكردية أيضاً وضعت بصمتها في هذا المجال فكان لها طابع أدبي كتابي لتُخلِّف ورائها ميراث غني بالإنجازات وكان سيظهر بواقعتيه حيث الجمالية والرونق والأصالة لولا أغلال المحتلين سواء في زمن الميثولوجيات أو في وقتنا الحاضر بمعنى آخر صوت المرأة وقلمها يُكفن بستار الليل الأسود.
الكثير من الأبيات الشعرية بقيت محفوظة ومحمية من الاندثار وفي الوقت عينه أظهرت واقع المرأة الاجتماعي في زمن التسلط والتحكم ومن خلالها استطعنا التعرف على تاريخ المرأة العريق.
ماذا عن ثورتها الثقافية؟
للمرأة الكردية دور في الحفاظ على مكتسباتها الثقافية عبر عقود زمنية، حقاً فعلت ذلك  فخلال مئات الأعوام في زمن التسلط استطاعت المرأة الكردية في روج آفا اليوم أن تكون طليعية في جميع المجالات وتتطور وتخطو خطوات جريئة في مجال الأدب ومثالها رابطة المرأة المثقفة في روج آفا التي تعنى بالشؤون الثقافية الخاصة بالمرأة وكذلك حركة الهلال الذهبي للثقافة والفن “كفانا زيرين”، طبعاً لا ننكر بأن المرأة في الشمال والشرق السوري من جميع الشعوب استطاعت أن تكسر القيد وتظهر ما خبأته من ثقافة حافظت عليه خلال الأعوام السابقة.
كما برزت المرأة الكردية كرمز للفلكلور بعدة طرق ولديها التزام بارز بالحفاظ على الفلكلور والعادات والأدب الشفهي للشعب الإثني وإثرائه. كان لديها العديد من الأغاني والقصص المليئة بالعواطف والرؤى والخبرات في ثقافتنا وجعلت حياتنا أكثر جدوى. كان دور المرأة في الحفاظ على اللغة الكردية هائلاً، لا سيما في تربية أولادها وتعليمهم لغة الأم وضرورة الحفاظ عليها.
وعلى الرغم من أن اللغة العامية والأدب الشفوي الكردي لم تحدث فرقًا واضحًا بين الرجال والنساء، إلا أن إحدى الملاحظات وجدت أن الرجال أكثر عرضة للاستماع إلى أغاني الحرب والتعبير الصوتي في مجتمعات الغرب من ناحية أخرى، قامت النساء الكرديات بتأليف أغانٍ حول المحددات الاجتماعية وإلى يومنا هذا تسعى لإحياء الماضي القديم بفنها وبهذه الطريقة تحميها، ولازالت الكثير منهن  يؤلفنَ الأغاني ويرددنها في الأفراح والأحزان في يومنا هذا وغالبيتهن من مناطق الكوجرات بديرك.
من هنا ندرك بأن ثورة المرأة الثقافية بدأت في الأمس في الماضي الغابر ولازالت مشتعلة بنضالها ومقاومتها. يتبع….
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle