المرأة العربية حامية الثقافة والتراث العريق

شهد مهرجان الشهيدة “روناهي باور” للدبكات الشعبية هذا العام، مشاركة واسعة لفرق المرأة، التي قدّمت عروضاً فنية من دبكات التراث العربي، وأكدت عضوات من هذه الفرق لوكالة “هاوار” أن المرأة العربية ساهمت في الحفاظ على تراثها وثقافتها.

وكانت الدورة السادسة من مهرجان الشهيدة روناهي باور للدبكات الشعبية قد انطلقت في 16 أيلول الجاري على مسرح مركز آرام تيكران للثقافة والفن في بلدة رميلان، بعد توقفٍ دام ثلاثة أعوام متتالية؛ جراء هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.

وشهدت أيام المهرجان الأربعة عروضاً فنية مميزة، قدّمتها فرق للدبكة من مختلف مدن ونواحي شمال وشرق سوريا ومدينة حلب ومثّلت تراث شعوب مختلفة من سوريا “الكرد والعرب والأرمن والسريان”.

وتميّز المهرجان بمشاركة واسعة لفرق فنية خاصة بالمرأة، قدّمت عروضاً جميلة من تراث المنطقة، ومن العروض التي لفتت الانتباه، ما قدّمته الفرق الفنية للمرأة العربية، التي قدِمت من مناطق الطبقة، والرقة، ونواحي تل حميس، وتل براك، وتل كوجر، ومدينة الحسكة.

“سمر جمعة” من فرقة بالميرا، التي أسست في آذار الفائت في الرقة، والتي بينت إن مهرجان روناهي باور فرصةٌ كبيرة؛ للمشاركة وإبراز تراث وثقافة المرأة في الرقص والدبكة الشعبية، التي تمثل فلكلور، وأصالة المنطقة، التي حاولت الأنظمة المتعاقبة طمسها، ومحوها على مدار سنوات طويلة. مؤكدة أنه في الوقت الحاضر، وبتنظيم المهرجانات والفعاليات؛ يستطيع كل مكون إبراز نفسه، والتعريف بها برقصته الخاصة. بينما نوّهت أسماء سليم من فرقة بيرهات من تل براك، إلى تشكّل فرق فنية، بعد تحرير المناطق من مرتزقة داعش والحقبة السوداء، التي جعلوا فيها المرأة عيباً كبيراً وسلبوها حريتها

وأشارت إلى أن خروجهن على المسرح بلباسهن التراثي العربي، خطوةٌ كبيرة في مجال دعم المرأة العربية، وخاصة في المجال الفني، وأن التفاعل الكبير الذي أبداه الحضور، قد شجعهن على الاستمرار، وخطو خطوات أوسع وتطوير فرقتهن.

من جهتها؛ قالت عضوة فرقة الطبقة للتراث الشعبي من الجرنية راما حسين: “استطعنا من خلال مشاركتنا في المهرجان، إظهار التراث الخاص بمنطقة الطبقة؛ في مجال الدبكة الشعبية، أن المرأة العربية استطاعت أن تحافظ على تراثها وثقافتها وتستطيع أن تحميها من الضياع”.