المرأة الشابة في منبج تُثبِت باعتصامها قوة إرادتها في وجه الاحتلال

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ اعتصام المرأة الشابة في منبج دالٍ على إصرارها في الوقوف في وجه الاحتلال التركي وأطماعه، وبهذه الفعالية أكدن على تلاحمهن ووحدتنا لإفشال جميع الأطماع الرامية إلى الاستيلاء على المنطقة وزرع الفتن وإفشال المشروع الديمقراطي فيه.

استجابة لدعوة من قِبل اتحاد المرأة الشّابة في منبج؛ أقيمت خيمة اعتصام؛ تحت شعار “لا للاحتلال التّركي للأراضي السّورية”. وضمّت الخيمة فعاليات متنوعة. وشاركت عبر هذه الدّعوة عموم شبيبة شمال وشرق سورية. تنديداً بالتّهديدات التّركيّة على أراضي شمال وشرق سوريا، وذلك في مدرسة الغسانية في مدينة منبج.

وبمشاركة وفود من شبيبة الرّقة، دير الزّور، كوباني، كري سبي، الطّبقة، إلى جانب مشاركة وفد من مجلس منبج العسكري، ومجلس سوريا الدّيمقراطيّة.

وزُيّنت الخيمة بصور الشّهداء، والعديد من اللافتات التّي ترفض الاحتلال، والتّدخّل الترّكي في الأراضي السّورية، كُتب عليها ” بعنفوان المرأة الشّابة، سنحمي أراضينا”،” لا للاحتلال التّركي، تحيا سوريا حرّة”،” شبيبة الفرات، طليعة التّحرر والانتقام من أردوغان”،” مدينتنا آمنة، حياتنا مسالمة”، ” لا للحرب، لا للاحتلال التّركي”،” يداً بيد؛ لدحر الإرهاب التّركي”،” بطليعة المرأة الشّابة؛ انتفضي، وقاومي الفاشيّة التّركيّة”،” بروح الشّبيبة الثوريّة؛ انتفضوا، حاربوا، حطّموا الاحتلال التّركيّ”.

وسط ظروف جوّية سيئة من برد قارس، وأمطار غزيرة، بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت، تلاها كلمة المرأة الشّابة في إقليم الفرات؛ ألقتها إدارية اتحاد المرأة الشّابة لشمال وشرق سورية ميديا محمد؛ تطرّقت فيها إلى ضرورة تلاحم الشّبيبة، فقالت:” يتوجّب علينا الانتفاضة في وجه الاحتلال التّركي، من خلال ضرورة التّركيز على زيادة وتيرة النّضال التّحرّري حتّى تكون مثالاً لباقي المناطق السّوريّة. كما وأشارت إلى الدّور الرّيادي الذّي لعبته الشّبيبة في صفوف الثّورة السّورية، ولا سيّما في صفوف قوات سوريا الدّيمقراطيّة، ودورها في دحر الاستبداد”.

لنتوسع بنشاطاتنا في وجه الأطماع الخارجية

هذا وتلتها كلمة عضوة الهيئة التّنفيذيّة؛ لمجلس سوريا الدّيمقراطيّة إلهام أحمد؛ ركّزت فيها على الدّور الفعّال للشّبيبة، فقالت:” تلعب الشّبيبة دوراً فعّالاً في سبيل الدّفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا، وعن دورها في تنظيم الشّباب والشّابات ضمن المجتمع، وانخراط الشّبيبة في الحراك السّياسي لمستقبل سوريا، ودعت لضرورة توسيع دائرة فعاليات، ونشاطات الشّبيبة في وجه الأطماع الخارجيّة”.

وأكدت إلهام على وقوف مجلس سوريا الدّيمقراطيّة على استمرار المساعي الحثيثة على الصّعيد الدّبلوماسيّ والسّياسيّ مع مختلف الأطراف الدّوليّة؛ لإيجاد حل سلمي للأزمة السّوريّة قائلة: “نسعى مع كافّة الشّعوب الحرّة؛ لردّ أيّ هجوم على شمال وشرق سوريا. ونوّهت إلى المساعي الكبيرة التّي بذلت إلى الآن من قبل المجلس؛ للوصول إلى حلّ شامل للأزمة السّوريّة؛ للمحافظة على وحدة الأراضي السّوريّة”.

بصمودنا سننتصر على العدو

ومن جانبها أشارت إدارية مجلس المرأة في الرّقة مريم إبراهيم؛ لدور المقاومة، فقالت: “نحيّي مقاومة أهالي منبج ضد التّهديدات التّركيّة؛ فبصمود الأهالي؛ سننتصر ضدّ أيّ تهديد تركي؛ كما انتصرنا في دحر الإرهاب”.

وفي رسالة جمعاء حملت الطابع الإنساني لمعرفة قيمة الوطن الغالي؛ وجّهتها للعالم أجمع، قالت مريم:” لكلّ من تسوّل له نفسه ببثّ الفتنة، وسفك لدماء الأهالي من جديد بعد أن حققّنا الأمن والاستقرار لشعبنا؛ لن نسمح لأيّ كائن، يكون أن يعبث بالاستقرار الذّي دفعنا ثمنه دماء أبنائنا الشّرفاء الذّين ولدتهم الأرض السّوريّة”. وتابعت:” نقول لمن يخاطبنا من خارج الحدود السّورية؛ نحن أصحاب الأرض، ونحن الذّين نقف هذه الوقفة التّضامنيّة، نستحقّ وسام، ونحن من يصنع القرار بحقّ نفسه”.

وجودنا مرهون بحماية مكتسباتنا

فيما بعد تلتها كلمة باسم الإدارة المدنيّة الدّيمقراطيّة في منبج وريفها؛ ألقتها نور الحامد؛ أشارت لدور المرأة الشّابة فقالت: “إنّ المرأة الشّابة؛ دخلت ميدان الثّورة من بابها العريض، وأثبتت فعاليتها بكافّة المجالات، وسطّرت أروع ملاحم البطولات بالثّورات؛ فكان لها الدّور الكبير في تحرير كوباني، ومنبج، والطبقة؛ فهي اللبنة الأساسيّة في بناء الأمّة الدّيمقراطيّة. إنّ وجودنا مرهون بحماية مكتسباتنا، وتوحيد الصّف، ووضع الخلافات جانباً؛ لأنّ في الاتحاد قوّة، وعزّة النّفس، وفخر، وفي التّفرقة ضعف”.

بتلاحمنا سنُفشِل المؤامرات

وأضافت نور في كلمتها على ضرورة التّلاحم؛ في وقت تزداد الحملة شراسة على المشروع الدّيمقراطيّ قائلة: “دائماً وأبداً يبقى مبدأ الاستعمار واحد؛ هو فرّق، تسد. وبوحّدتنا وتلاحمنا نحمي مصالحنا، ومكتسباتنا التّي تحققّت بدماء الشّهداء، ونضال شعبنا، لأنّ القوى المعادية لنا؛ تتربّص، وتهدف لإنهاء مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة، ونحن في مرحلة الوجود، أو اللاوجود”.

وأكدت نور على ضرورة حماية مكتسبات التّحرير في نهاية كلمتها، فقالت: “باتحادنا وتلاحمنا؛ نقف بوجه التّهديدات والأطماع التّركية، وإفشال هدفها في تحقيق الإمبراطورية العثمانية والطورانيّة. إننا نقول للجميع إنّ الدّفاع عن أرضنا واجب علينا كلّنا، ونحن نعيش في أمن واستقرار في ظلّ قوات سورية الدّيمقراطيّة، والمجلس العسكري بمنبج، والأمن الدّاخلي، وكل مفاصل الإدارة؛ عاشت سورية حرّة ديمقراطيّة”.

هذا واختتمت فعاليات الاعتصام؛ بالتأكيد على مواصلة الانتفاضة في وجه الاحتلال التّركي، ورفع سقف المطالب، بإثبات حريتنا ووحدتنا”.