المرأة الشابة تثبت حزمها وإصرارها في الكونفرانس الثَّالث

روناهي/ قامشلو ـ

اتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا، ومن خلال الكونفرانس الذي أُقيمَ للمرة الثالثة في مركز محمد شيخو بمدينة قامشلو يوم الخميس 2/2/2023 الجاري تحت شعار “بروح شبابية الشهيدة، فيان وجيان سنحرر المرأة الحرة وننتصر”، شدد على ضرورة استمرار المطالبة بتحرير القائد عبد الله أوجلان من القيود، التي بدورها تعيق تحرُّرها.

بهدف جعل المرأة القيادية في حماية شعبها، ومجتمعها، وصدّ الهجمات، التي تستهدف المنطقة، كان لها دور في إقامة الكونفرانس الثالث، الذي عُقِدَ في مركز محمد شيخو، من مختلف المجالات، التي أثبتت وجودَها فيها، مثل مؤتمر ستار، وعضوات دار الجرحى، وحزب الاتِّحاد الديمقراطي، وكذلك عضوات من قوى الأمن الداخلي ـ المرأة، وعضوات من قوات الحماية الجوهرية ـ المرأة، وعضوات من اتحاد الشبيبة السريانية، ناهيك عن عضوات الاتِّحاد نفسه.

تحرير المرأة يرتكز على تحرير القائد

ومن خلاله، كان لنا لقاء بالإدارية في اتحاد المرأة الشابة في مدينة الدرباسية “جان سلو” وتحدَّثت قائلةً: “هذه المرة الثالثة لعقدنا لكونفرانس المرأة الشابة في إقليم الجزيرة، بهدف كسر المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان بالدرجة الأولى، والتي نعدّها بالوقت نفسه مؤامرة على المرأة الشابة، فتحطيم القيود عن أيدي القائد مرتبط جدَّاً بتحرير المرأة في المجتمعات، ليس فقط في شمال وشرق سوريا، إنما في أنحاء العالم كله، وذلك يعود للفكر العظيم، الذي تغذَّت منه النساء في الدول كلها، والتي رأت من هذا الفكر ما ينهض بالمجتمعات التوَّاقة للحرية والحياة الدِّيمقراطية، وبهدف النقاش بالوضع السياسي في المنطقة من خلال المرأة الشابة، واقتراحات نقدِّمها تتعلَّق بتحرير القائد، وما يجب علينا فعله في سبيل كسر المؤامرة ضدَّه وضد شعبه، من خلال إقامة المسيرات، والوقفات الاحتجاجية، والمؤتمرات للمطالبة بفك العزلة عنه، وإثبات دور المرأة الشابة في ذلك، وأنها قادرة أن تكون قيادية تتحدَّى الإعاقات في طريقها النضالي والثوري”.

“إعادة تنظيم وهيكلية المرأة”

 والتقينا أيضاً عضوة منسقية المرأة في الإدارة الذاتية بإقليم الجزيرة “همرين علي“: “حضرنا اليوم الكونفرانس الثالث للمرأة الشابة في إقليم الجزيرة تحت شعار (بروح شبابية الشهيدة فيان وجيان سنحرر المرأة الحرة وننتصر)، فاليوم وبهذه المرحلة العصيبة من واقع مناطق شمال وشرق سوريا، وتحت تأثير هجمات المحتل التركي، تمَّ عقد هذا الكونفرانس للمرة الثالثة، بهدف إعادة هيكلية، وتنظيم المرأة الشابة، وإثبات دورها الفاعل في المجتمع في المطالبة بتحرير القائد عبد الله أوجلان، وأن تكون ريادية بثورة المرأة، والتي تقودها هي بكل معنى الكلمة من شعوب المنطقة كافة، لذلك نبارك انعقاد هذا الكونفرانس، ونتمنى إصدار قرارات تصب في مصلحة المرأة الشابة؛ لتكون قيادية، وصاحبة مسؤولية في هذه الثورة”.

ومن جهتها تحدَّثت عضوة مجلس المرأة الشابة في مدينة الدرباسية أيضاً، الشابَّة “أليسا حسو” وأوضحت: “اجتمعنا في مدينة قامشلو في مركز محمد شيخو لإقامة الكونفرانس الثالث لاتِّحاد المرأة الشابة في إقليم الجزيرة، من أجل تقديم نقاشات، واقتراحات تنص بالدرجة الأولى على المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، وتخليصه من سجن الاحتلال التركي، في سبيل تحقيق الحرية للمرأة الشابة، وفك القيود، التي تعيق طريقها، والذي تسعى من أجله في سبيل النهوض بها، وإبراز دورها الفاعل في المجتمع، لأنَّه مرتبط كثيراً بتحرير القائد عبد الله أوجلان، الذي كان له الدور الأوَّل، والمهم في النهوض بالمرأة، وتخليصها من سلطة الذهنية الذكورية ليس في مجتمعنا وحسب؛ إنَّما لدى كافة الشعوب التي ارتبطت بفكر وفلسفة هذا القائد العظيم، ومن أجل تحديد الفروقات بين السنة الماضية والسنة الحالية، والجهد المقام من قبل المرأة في سبيل تطويرها إلى الأفضل، وإفساح الطريق لها أكثر نحو ترقيتها، وتسليمها مهام ريادية تطوِّر المجتمع”. مما سبق نرى أنَّ المرأة الشابة تشغل دوراً أساسيَّاً في بناء مجتمعها والارتقاء به، من خلال ما يقع على عاتقها من مسؤولية في واجباتها، والتي ارتكزت فيها على تحرير القائد عبد الله أوجلان من ظلم الدَّولة التركية، والَّذي يعيق بدوره نهوض المرأة وتحريرها من سجونها أيضاً.