روناهي/ الرقة ـ افتتحت لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني؛ مشفى الهلال الواقعة في وسط المدينة؛ وذلك بتاريخ 18/ 9/ 2018م، وهي مشفى مجاني تخدم جميع الناس وخاصةً الفقراء والمحتاجين؛ كونها تقدم لهم العناية بلا مقابل.
بعد تحرير مدينة الرقة من قبل قوت سوريا الديمقراطية، يتم تأهيل مشافي الرقة يوماً بعد يوم؛ وتعود إلى عهدها السابق، ونتيجة الحرب التي دارت في المنطقة؛ طال دمارٌ كبير أغلب البُنى التحتية في المدينة حيث خرجت عن الخدمة، ومن هذه البنى المشافي.
أثناء سيطرة مرتزقة داعش على المدينة؛ أتخذ المرتزقة المشافي فيها كمشافٍ ميدانية لعناصره، كما منعوا الأهالي من القدوم إلى المشفى؛ والأطباء من تأدية عملهم، وذلك بغية القضاء على المجال الطبي مما أٌجبر بعض الأطباء على الخروج من المدينة.
تخفيف عبء المشافي الخاصة عن المواطنين
وللاطلاع أكثر على المشفى، أجرت صحيفتنا لقاءً مع المدير الفني للمشفى محمود بوزو الذي أبرز لنا الكادر في المشفى بقوله: “أن المشفى تضم كادراً طبياً مؤلفاً من (15 طبيب و17 ممرضة)، وأنّ الهدف من افتتاح المشفى هو مساعدة الفقراء العاجزين عن الارتياد إلى مشافٍ خاصة”.
وبخصوص أقسام المشفى، أضاف محمود أنه يوجد قسم واحد للإسعاف يعمل على مدار 24 ساعة، وقسمين للولادة، وثلاثة أقسام للأطفال، وأربعة أقسام داخلية، وخمسة أقسام جراحة، وستة أقسام نسائية، بالإضافة إلى صيدلية ومخبر، ويتألف الكادر الطبي لكل قسم من طبيبان وثلاث ممرضات.
وبخصوص المعوقات التي واجهتهم ذكر بوزو بعضاً منها؛ مثل النقص في الكادر الطبي والأجهزة الطبية، أما الأضرار المادية التي لحقت بالمشفى بفعل الحرب فتقدر بأكثر من 80%.
وأشار بوزو إلى أنه سيتم في الأيام القادمة افتتاح قسم ثاني للجراحة لمساعدة الأهالي بشكلٍ أوسع.
وبينت لنا بهذا الخصوص المريضة بيان العلي الإيجابيات التي تتميز بها المشفى؛ حيث قالت: “كانت هذه الخطوة إيجابية؛ لكونها تقدم المساعدات لأهالي المنطقة، وخاصةً الفقراء الذين لا يمتلكون ثمناً للدواء”.
وجديرٌ بالذكر أن هذا المشفى هو الأول من نوعه في الرقة بعد التحرير، وهي مختصة بعدة مجالات، ناهيك عن أنها تقدم العلاج بالمجان.
