المؤسسة الدينية بالطبقة.. مع قدوم شهر رمضان المبارك إجراءات تنظيم المساجد والدقة بالوقت

الطبقة/ عمر الفارس ـ

مع بداية شهر رمضان المبارك تقوم المؤسسة الدينية بالطبقة على الإجراءات اللازمة في تجهيز الجوامع والتعقيم المستمر والالتزام بمواعيد ومواقيت الصلاة وتعديلها اليومي بهدف إقامة الشعائر الدينية على أكمل وجه.

فرض الله عز وجل صيام شهر رمضان، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهذا الشيء الذي يحفز على أهمية الشهر ويحفز المسلم على استثمار كل أوقاته بالعبادات التي تقربهُ من خالقه عن طريق الصيام والصلاة والسنن التي جاء بها نبي الله محمد (ص) فقد أجمع جميع العلماء والباحثون على الفوائد الصحية التي تعود على الجسم أثناء الصيام والذي يعد نمطاً وقائياً وعلاجياً من بعض الأمراض، وقد استخدم الصيام في الدول الأوروبية كنظام صحي غذائي والذي يعرف بنظام الصوم المتقطع (الكيتو). يتميز شهر رمضان بعدة أمور منها نزول القرآن الكريم ووجود ليلة عظيمة في العشر الأواخر منهُ، وهي ليلة القدر المباركة التي تعادل ألف شهر, نذكر أيضاً أنهُ في شهر رمضان يتقارب المسلمون بصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران وتبادل الأطعمة كنوع من التقرب من الناس والمحبة والمودة, حيث يعتبر الخاسر الأكبر في هذا الشهر من لم يكثف فيهِ عملهُ الصالح وممارسة العبادات وعمل الخير والطاعات وتقديم الصدقات للمحتاجين حتى ينال رحمة ومغفرة الله عز وجل، حيث يعتبر صيام شهر رمضان امتحاناً لصبر الإنسان في ممارسة العبادة المفروضة والامتناع عن الملذات من طعام وشراب والامتناع عن المحرمات والمباحات والمفطرات وغض البصر وحفظ اللسان من زلات النميمة والغيبة والعمل على ضبط النفس والروح.

أعمال المؤسسة مع بداية شهر رمضان

ومع بداية أول ايام شهر رمضان المبارك تقوم المؤسسة الدينية بالطبقة في القيام بالأعمال الضرورية بتجهيز المساجد وتسيير الدروس الدينية وتنظيم جداول تناوب الأئمة والخطباء والمشايخ والتعقيم المستمر للمساجد تزامناً مع انتشار فايروس كورونا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وعمليات التنظيم الإسلامي الموحد لمواعيد الإمساك والإفطار كإجراءات أساسية لسير الشعائر الدينية الإسلامية في شهر رمضان.

وللحديث أكثر عن هذه الأمور أجرت صحيفتنا لقاء مع شيخ في مكتب الإفتاء بالمؤسسة الدينية في مدينة الطبقة الشيخ “عبد الرزاق إسماعيل تمو” الذي أوضح لنا بالقول: “مع قدوم شهر رمضان المبارك والفضيل الذي يستقبله العالم الإسلامي أجمع من المسلمين والذين يترقبون قدومهُ ويعدون لهُ العدة لما لهُ من مكانة عظيمة بين المسلمين لكونه الركن الرابع من أركان الإسلام والذي هو فرض على كل مسلم بالغ وله محبة روحية في نفس المسلمين وإقبال وفرح لاستقباله بالطاعات والعبادات وتقديم الصدقات”.

وأشار الشيخ “عبد الرزاق التمو” إلى  أهمية الصيام للمسلم والذي يعتبر ترميماً للجسد من سائر الأمراض حيث وجد الصيام في كتب الطب منذ التاريخ القديم مثل كتب “ابن سينا”.

دقة الوقت في الإمساك والإفطار

وأكد لنا تمو على الالتزام في دقة الوقت من خلال قيام المشايخ المسؤولين في المؤسسة الدينية على ضبط الوقت وبشكل دقيق تلافياً لأي خلل في إفطار الناس أو تقديم أذان الفجر أو تأخير أذان المغرب الذي عندهُ يكون إفطار الصائم، ونذكر أيضاً الدروس الدينية المنظمة في المساجد والمكثفة في شهر رمضان لكافة الأعمار التي يلتزم فيها الخطباء والأئمة ولا سيما الدروس الدينية المخصصة لتوعية الناس لأحكام شهر رمضان من مفطرات وغيرها ودروس نبذ الخلاف ولم الشمل والتعايش السلمي.

واختتم الشيخ عبد الرزاق إسماعيل تمو حديثه عن إجراءات تنظيم المساجد من تأمين المياه والكهرباء والحاجات الأساسية وإجراءات التعقيم المستمرة تزامناً مع انتشار كورونا وقيام صلاة التراويح على أكمل وجه طيلة ليالي شهر رمضان المبارك.

وفي لقاء آخر أجرته صحيفتنا مع أحد المواطنين في مدينة الطبقة “يوسف الجاسم” وهو صاحب محل خضار في السوق, الذي حدثنا عن الشهر الفضيل بالقول “شهر رمضان له نكهة مميزة وأجواء روحية وعقائدية عظيمة، يشعر بها كل مسلم، ومع قدومه يقوم الناس أجمع بالتحضيرات اللازمة من تأمين الطعام والتسوق وغيرها وتكثيف العبادات في هذا الشهر الفضيل لنيل رحمة ومغفرة الله عز وجل والعتق من النار، حيث يعتبر هذا الشهر الفضيل فرصة لتنظيف الروح من الأخطاء والآثام التي قد يرتكبها الإنسان بدون علمهِ”.

وأضاف: “إن التجار في الأسواق يعانون من ضعف العمل نتيجة لانتشار فايروس كورونا في موجتهِ الثالثة، ونتيجة لفرض الحظر الكلي كإجراءات وقائية يتم تسكير المحلات بشكل كلي إلا المواد الغذائية مما سيؤثر على الحركة التجارية وتأمين بعض لوازم الناس الضرورية مع قدوم شهر رمضان المبارك”.