سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المؤتمر الثالث لاتحاد المثقفين… خطوات ثابتة وطموحات كبيرة

تقرير/ عبد الرحمن محمد  –
في خطوة أخرى للمِّ شمل المثقفين وتوحيد الجهود نحو هدف سام ومستقبل مشرق يزدان بالعلم والمعرفة، عقد اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة مؤتمرة الثالث في قامشلو بتاريخ 31/8/2018م وتحت شعار: “بالفكر الحر والعقول النيرة سنعزز مقاومة عفرين”، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن الديمقراطي.
وبمشاركة الرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، ووفود من الإدارة الذاتية وهيئاتها ووفود من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات ثقافية ومجتمعية، وحوالي 150 عضواً من أعضاء الاتحاد بدأت فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ليتبع ذلك إلقاء كلمات كل من حركة المجتمع الديمقراطي، ومؤتمر ستار وكلمة اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة؛ أشارت الكلمات إلى عظيم دور المثقفين وما يقع على عاتقهم من واجبات ومهام، كما أشارت إلى الأوضاع السياسية وحساسية المرحلة ودور المثقفين فيها. وعرض سينفزيون عن أهم أعمال ونشاطات الاتحاد، ومن ثم تم انتخاب ديوانٍ لتسيير فعاليات المؤتمر التي تضمَّنت قراءة تقرير عن أعمال الاتحاد خلال الفترة الماضية ومن ثم مناقشة التقرير والجوانب وما تضمنه من نقاط حول أعمال الاتحاد وتقييمها. بعد ذلك تم توزيع نسخ من النظام الداخلي للاطلاع عليه ومناقشة بعض البنود فيه وإمكانية إضافة وتعديل أو شطب بعض المواد والبنود بالتصويت عليها، ليتم وضع الصيغة النهائية للنظام الداخلي، ومن أبرز البنود التي تم تعديلها؛ أن يعقد الكونفرانس كلَّ عامين، وأن تصبح الرئاسة المشتركة لدورة واحدة فقط.
في القسم الأخير من فعاليات المؤتمر تم مناقشة بعض الأمور التي تحدُّ من تطوير العمل والأداء الأمثل والنقد والنقد الذاتي والاستماع لبعض المقترحات في سبيل الدفع بالعمل للأمام، كما تم وضع مخطط عمل ومقترحات للقيام بها خلال الدورة القادمة ومنها:
ـ في المجال التنظيمي: الرفع من وتيرة التنسيق مع المجالس والكومينات من خلال إلقاء محاضرات توعوية هادفة في المجالات كافة، السعي إلى افتتاح فروع للاتحاد من مناطق أخرى من الإقليم، تطوير وتوسيع التنظيم في كل الفروع وبناء علاقات جديدة لضم أعضاء جدد.
ـ في مجال الفعاليات: إقامة مهرجان شعري مركزي على مستوى الإقليم، وإقامة مهرجان للقصة القصيرة سنوياً على مستوى الإقليم، إحياء ذكرى الشعراء جكر خوين، سيداي تيريج، محمد علي حسو، يوسف برازي.
ـ في مجال الطباعة: طباعة الكتب التي حظيت بالموافقة عليها مجدداً، ويستمر طباعة كتب جديدة للأعضاء، وإصدار مجلة فصلية باسم اتحاد المثقفين على مستوى شمال سوري.
وعلى هامش المؤتمر كانت لنا بعض اللقاءات، والتقينا بالشاعر لوري تلداري من فرع ديرك وحول أهمية المؤتمر وانعقاده قال: “الأهمية تنبع مما يجري على الأرض والتغييرات التي تحدث حولنا وكانت الغاية الأولى وتقييم الأعمال والنشاطات التي قام بها الاتحاد كمؤسسة ثقافية، وسيتم فيها مناقشة أمورٍ هامة ومنها النظام الداخلي أيضا، مرت أربع سنوات على تأسيس الاتحاد وهناك خطوات جيدة خطاها الاتحاد ولا شك سيكون هناك مخطط لأعمال ومشاريع مستقبلية”.

وأيضا حدثتنا عضوة الهيئة الإدارية في الاتحاد سيلفا علي عن مشاركة المرأة ودورها في الاتحاد بالقول: “مشاركة المرأة جيدة ولافتة في الاتحاد، واليوم رأينا نسبة كبيرة من المشاركين من المرأة التي كان لها دور بارز في إدارة الاتحاد وفي فعالياته، وفي انتخابات الهيئة الإدارية التي تم انتخابي فيها وهذا شرف كبير لي ومسؤولية أتمنى أن أكون أهلاً لها، بعد أن منحني الزملاء ثقتهم”.

أما الرئيس المشترك للاتحاد عبود مخصو فتحدث عن أهمية المؤتمر وأهم نتاجاته مقرراته: “الأهم في هذا المؤتمر هو النقاشات الواسعة التي دارت وبشكل موسع وديمقراطي، وكان هناك تقييم واسع حول مجمل الأعمال في الاتحاد على مدى عامين، وكان من اللافت الحضور الواسع والانتخابات والثقة التي منحت للهيئة الإدارية، ومن أولى أهدافنا أن نحقِّق ما وضعه الجميع من آمال وصاغوه من مقترحات نأمل ونعمل على تحقيقها، لنوصل أصوات المثقفين ونتاجاتهم وليكون صوت المثقف الجريء والصادق مسموعاً ويكون المثقف أيضاً على قدر المسؤولية والآمال التي تعقد عليه”.