سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اللامبالاة في المحاكم المشجع الرئيسي لحوادث قتل النساء في إقليم كردستان

انتقدت نساء إدارة سوران تعامل محاكم إقليم كردستان مع قضايا المرأة، وطالبن الجهات المعنية والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين، بالوقوف ضد حوادث قتل النساء، وأكدن على أن “المحاكم هي المتهمة الأولى في تكرار هذه الحوادث بسبب لا مبالاتها”.
على الرغم من وجود قوانين ومؤسسات لحماية حقوق المرأة في إقليم كردستان، إلا أن حالات قتل النساء تتزايد يوماً بعد يوم، ولا يستطيع القانون ولا المحاكم أن يمنعان ظاهرة قتل النساء، وفي هذا السياق تحدثت ناشطات من سوران لـوكالة (روج نيوز)، وانتقدت الناشطة المدنية “سوما محمد” في بداية حديثها موقف المحاكم من قضايا قتل النساء: “قبل محاكمة المتهمين بقتل النساء، يجب محاكمة المحاكم نفسها لأن المحكمة هي المتهم الرئيسي في الحادثة؛ بسبب لا مبالاتها بشكاوى النساء والمتهمين”.
وحول حادثة مقتل زوجتين بمنطقة كاني في سوران في الأيام القليلة الماضية، قالت سوما: “اتضح لنا من خلال تلك الحادثة أن المحاكم غير مبالية بقضايا النساء”.
وأضافت: “لهذا أقول إنه قبل محاكمة المتهمين، يجب محاكمة المحاكم والمؤسسات الأمنية نفسها لأنهم يضعون المتهمين في السجن ولا يعاقبونهم”.
كما طالبت الناشطة في مجال حقوق المرأة “كردستان أسعد“، السلطات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والمؤسسات الإعلامية، بالوقوف ضد عمليات قتل النساء، كما طالبت المؤسسات المعنية بالعمل على رفع المستوى الفكري للمجتمع حتى تقل حوادث قتل النساء.
وفي استمرار حديثها قالت كردستان أسعد: “إن جريمة القتل لا ترتكب ضد النساء فقط، فبعد الجريمة يتم توجيه اتهامات أخرى لتلك المرأة، وهذه التهم لا تقل عن قضية القتل”.
وتابعت: “وجود السلاح في أيدي الجميع، وفي كل بيت هو السبب في زيادة جرائم قتل النساء”، مضيفةً: “تعلن الحكومة في كل مرة أنها ستسحب الأسلحة من أيدي المواطنين إلا أنه يبقى هذا التصريح مجرد كلام دون فعل، وكل يوم نشهد تزايداً في حالات القتل”.
وفي ختام حديثها دعت كردستان أسعد، السلطة السياسية في إقليم كردستان لإبداء موقف جدي تجاه حوادث قتل النساء والتحقيق في أسباب ونتائج هذه الحوادث.