الشهباء/ فريدة عمرـ
في ظل ظروف التهجير والحصار المفروض عقد اتحاد المهن الصحية لإقليم عفرين كونفرانسه الأول في مقاطعة الشهباء، واختتم بجملة من المقررات أهمها، تشكيل الهيكلية التنظيمية للاتحاد، وانتخاب مجلس له.
تحت شعار “بالاتحاد نبني مجتمعاً صحياً، أخلاقياً وديمقراطياً”، عقد اتحاد المهن الصحية لإقليم عفرين، كونفرانسه الأول، يوم الأحد بتاريخ 30/10/2022، وذلك في صالة آخين ولات للثقافة والفن، بناحية فافين في مقاطعة الشهباء.
وحضر الكونفرانس العشرات من أعضاء وإدارييّ القطاع الصحي بفروعه كافة، وحركة المجتمع الديمقراطي في إقليم عفرين، وممثلون عن حركة المجتمع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا.
ضمن الكونفرانس تم قراءة تقرير أعمال سنتين، وأُفسِح المجال أمام النقاشات، وطرح المقترحات.
وحول ذلك، التقت صحيفتنا الرئيسة المشتركة لاتحاد المهن الصحية لإقليم عفرين “فهمية كوشان”، حيث استهلت كوشان بداية حديثها بتهنئة الكونفرانس بقولها: “في ظل ظروف التهجير، نعقد لأول مرة كونفرانس اتحاد المهن الصحية، وعبر صحيفتكم الغراء نبارك الكادر الصحي هذا الانعقاد، الذين يعملون دون كلل لخدمة مجتمعهم، ولبناء مجتمع أخلاقي صحي”.
توحيد العمل، وبناء مجتمع صحي
وأشارت فهيمة خلال حديثها إلى الهدف من الكونفرانس: “إنَ الهدف الأساسي، من عقد هذا الكونفرانس هو توحيد العمل بين وحدات القطاع الصحي، وتقوية الكادر الصحي من النواحي العملية والتنظيمية، وبناء مجتمع صحي أخلاقي، وإمكانية الحد من المشاكل التنظيمية، التي ظهرت خلال الأعوام المنصرمة ضمن العمل”.
تحديات رغم العوائق
وأضافت فهيمة إلى حديثها الصعوبات، التي تواجه القطاع الصحي في مقاطعة الشهباء، وأبرزها الحصار الخانق على المنطقة: “إنَ القطاع الصحي، في مقاطعة الشهباء، يواجه عدة عقبات وصعوبات، وخاصة في تأمين المستلزمات الطبية والأدوية للمراكز الطبية، ما يزيد من معاناة الكادر الصحي، وطبعاً العامل الأساسي المسبب، هو الحصار الخانق المفروض على المقاطعة بالإضافة إلى أنَ المنطقة تتعرض بشكل شبه يومي إلى هجمات الاحتلال التركي، برغم ذلك نحاول ورغم الإمكانات القليلة القيام بواجبنا، وإمكانية مساعدة الأهالي من الناحية الصحية، وتثقيف المجتمع من الناحية الصحية”.
وأكدت الرئيسة المشتركة لاتحاد المهن الصحية “فهيمة كوشان”، في ختام حديثها، أن مقررات الكونفرانس ستكون قفزة نوعية نحو تطوير القطاع الصحي بفروعه كافة، فيما طالبت المنظمات الإنسانية والدولية للقيام بواجبها تجاه المخططات، التي تستهدف المنطقة، والتي تزيد معاناة الأهالي والمهجرين والكادر الصحي أضعافاً.
والجدير ذكره، أن أعمال الكونفرانس اختتمت بعد قراءة ومناقشة النظام الداخلي، بانتخاب مجلس للاتحاد يضم 11 شخصاً بما فيهم الرئاسة المشتركة للاتحاد.
