روناهي/ قامشلو ـ
مازالت الكرة السورية تتخبط وخاصةً في المنتخبات الوطنية، ومؤخراً قررت اللجنة المؤقتة للاتحاد العربي السوري لكرة القدم عدة قرارات منها إقالة الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي بعد فشله في بلوغ كأس أمم آسيا تحت سن 23 عاماً، بعد تعادله مع نظيره القطري بهدف لهدف.
وبعد استقالة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بقيادة حاتم الغايب إثر النتائج المخيبة لمنتخب الرجال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وتكليف لجنة مؤقتة لتسير أمور الكرة في المناطق الخاضعة لحكومة دمشق، قررت اللجنة حل المنتخب الأولمبي للكادر الفني والإداري وذلك بعد فشله في الوصول إلى كأس أمم آسيا تحت سن 23 عاماً، وذلك للمرة الأولى منذ بدء التصفيات، وهذا الأمر حصل في عهد رأفت محمد مدرب المنتخب الأولمبي بعد فوز وحيد على سيريلانكا، وتعادل مع اليمن وقطر، ليفشل المنتخب السوري حتى في الحلول ضمن أفضل أربع ثوان في التصفيات.
وقد أصدر الاتحاد العربي السوري قرارات عدة وإليكم أبرزها:
– إنهاء تكليف كافة أفراد الجهاز الإداري والفني للمنتخب الأولمبي.
– تكليف أمين عام الاتحاد رئيساً لبعثة المنتخب الوطني للرجال خلال مباراتي العراق وإيران ضمت تصفيات كأس العالم.
– إقامة دوري لفئتي الأشبال والناشئين لأندية الدرجة الممتازة من خلال توزيع تلك الأندية على مجموعتين وتشكيل لجنة مؤلفة من (أحمد قوطرش رئيساً وعضوية: رياض البوشي، ومحمود فيوض، ووليد حداد، وجمال هدلة، وممدوح علي، وعبد الله دروبي، ومحمد شريدة، وأحمد الصالح)، لاتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية للمسابقتين والإشراف على ذلك.
على أن يتحمل اتحاد كرة القدم كافة تكايف إقامة هذا الدوري (انتقال الفرق – إقامة – أجور الحكام والمراقبين) مع تأمين جوائز للفرق الفائزة وأفضل (لاعب – حارس – هداف البطولة – الفريق المثالي).
– العمل على إعادة تشكيل كافة أعضاء اللجان الرئيسية (المدربين – العلاقات العامة – المنتخبات الوطنية – التسويق- الكرة الأنثوية والشاطئية والصالات- التطوير واللعب النظيف- الاستئناف وتراخيص الأندية – اللاعبين المغتربين) خلال المرحلة القادمة.
– إصدار عفو عن كافة العقوبات بحق كوادر الأندية لجميع الدرجات والفئات اعتباراً من تاريخه حتى 2/11/2021 ومن ضمنها حالات الإنذار والطرد التي نالها اللاعبون باستثناء العقوبات المتعلقة بالغرامات المالية.
– رفع اقتراح مكافأة مالية للجهاز الفني والإداري والطبي لمنتخب الرجال خلال مرحلة الذهاب الماضية من التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا نظراً لجهودهم المبذولة خلال تلك المرحلة وتصدره للمجموعة بعد الفوز بالمباريات الخمس.
وعلى الفور الجماهير الكروية على شبكات التواصل الاجتماعي عقبت على القرارات بسخرية وأنه لا أمل وفائدة من الكرة السوري في ظل هذه الاتحادات واللجان المكلفة لتسير أمور الكرة السورية، وإليكم بعض التعليقات:
“انهاء تكليف وبس… ونحنا شو استفدنا رجعنا للصفر”.
” لماذا هذا التخبط هل الجميع يريد المنتخب أم المال؟”.
” أكتر حدا مكيف هلق قرايب توفيق سرحان محضرين حالن عالكاجو والسنيكرز هو رئيس البعثة محضرين حالن عالكاجو والسنيكرز”
” عوجة وراح تضل عوجة”.
كما نشر البعض هشتاغ على الشكل التالي:
“#استقالة_رئيس_الاتحاد_الرياضي_مطلبنا
#فراس_معلا_علبيت
#فراس_معلا_دمر_رياضة_بلدنا”
فراس معلا هو رئيس الاتحاد الرياضي العام التابع لحكومة دمشق وهو بطل عالمي سابق في لعبة السباحة، وتأمل الكثيرين خيراً بتسلم شخصية رياضية المنصب، ولكن أعماله والفساد والخيبات الكروية أوضحت بأنه لا يختلف عمن سبقوه ممن استلموا نفس المنصب.
كما أصدرت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم قرارًا يمنع جميع موظفي ولاعبي كوادر المنتخبات السورية من الإدلاء بأي نوع من أنواع التصريحات لوسائل الإعلام.
ويأتي القرار الذي نشره الاتحاد عبر صفحته في “فيس بوك” أنه جاء لتنظيم مسألة التصريحات من قبل كوادر المنتخبات السورية بكل مفاصلها (مدربون، إداريون، لاعبون).
واشترط الاتحاد على الكوادر للإدلاء بتصريحات الحصول على موافقة من الاتحاد ومكتبه الإعلامي، بشرط أن يجري التنسيق بين الوسيلة الإعلامية ومكتب الاتحاد الإعلامي في حال نيتهم استضافة أي شخصية رياضية سورية.
فضائح بجلاجل
وخرجت تسريبات لبعض الصحفيين من قبل لاعبين وإداريين للمنتخب الأولمبي عن فضائح حصلت مع بعثة المنتخب الأولمبي، مثل عدم منح بعض اللاعبين حقهم المالي بالكامل، فتمّ النصب على بعض الأسماء من خلال “مصروف الجيب اليومي” الّذي يُقدر بـ “20 دولار” يومياً لكل لاعب.
عدم التزام بالتمرين الصباحي، وتأخر في مواعيد النوم والاستيقاظ.
في بعض المباريات كان البخاخ المستخدم لمعالجة الإصابات فارغ وغير ممتلئ، وعلى صعيد التجهيزات بـ “لاصق الجوارب” توفرت النوعية الأسوأ وسابقاً تمّ الاستعارة من منتخب الأردن.
سيطرة إدارية حتّى على مستوى “الفاكهة وشوكولاتة سنيكرز” حيث يوضع ذلك في المشالح وقبل بداية المباراة ليتناولها اللاعبون، فبعض الإداريين ملئ حقيبته بـ سنيكرز.
اللاعب محمد الحلاق بعد إصابته طالب بتصوير موضع الإصابة فتمّ الرفض، وبعد مطالبة وضغط كبير تمّت الموافقة.
نشاهد كيف أصبحت المنتخبات السورية في ظل اتحادات فاسدة، حيث لا نتائج ولا أداء يرفع به الرأس، هذا غير الفضائح التي عصفت بمنتخب الرجال مثل سفر الكثيرين تحت أسماء إدارية لم يكن لها داعي مع البعثة، وكان هدفها السياحة والسفر فقط، بالإضافة لنسيان إجراءات سفر آياز عثمان ومحمد عثمان في مباراة كوريا الجنوبية طبعاً غير النتائج المخيبة والكثير من الأمور الأخرى التي تكشف يوماً وراء يوم.
بينما تتجه الأنظار للمنتخب السوري للرجال في مباراة القادمة يوم الخميس المصادف 11/11/2021، والذي سيقابل المنتخب العراقي بتمام الساعة السابعة مساءً ضمن المنافسات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.
حيث غادرت بعثة المنتخب السوري الأول للرجال متجهة إلى الدوحة عن طريق مطار بيروت وذلك لإجراء معسكر خارجي مدته سبعة أيام استعداداً لمواجهة منتخب العراق ضمن مباريات الجولة الخامسة من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2022
