قال الكادر الطبي في مشفى الشهيد عمر علوش في ناحية عين عيسى بأن العديد من المدنيين فقدوا حياتهم نتيجة القصف العشوائي الذي طال مدينة كري سبي وريفها منذ التاسع من الشهر الحالي, وطالبوا من الجهات المعنية فتح تحقيق حيال ممارسات العدوان التركي بحق الكوادر الطبية واستهداف المراكز الطبية والمستشفيات وتجمعات المدنيين.
ونتيجة القصف العشوائي خرج المستشفى الوطني في مدينة كري سبي والعديد من المراكز الصحية عن الخدمة، ولم يكتف العدوان التركي باستهداف المراكز بل أقدم عبر طائراته ومدافعه على استهداف سيارات الإسعاف وخطف المرتزقة الكوادر الصحية ونفذوا بحقهم إعدامات ميدانية.
في هذا الصدد، قال الإداري في لجنة الصحة في مقاطعة كري سبي جاويش حسن: “لم نستطع استقبال الجرحى في مشفى كري سبي بسبب القصف العشوائي على مركز المدينة ما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين جراء القصف التركي، كان بينهم أطفال ونساء، واضطررنا إلى فتح مركز للحالات الطارئة في ناحية علي باجلية الواقعة جنوبي مدينة كري سبي ولكن تم استهدافنا هناك أيضا وأجبرنا إلى نقل المستشفى إلى مشفى عمر علوش في ناحية عين عيسى”
وتابع “بسبب المسافة البعيدة التي ما بين ناحية عين عيسى ومدينة كري سبي وقراها التي كانت تشهد القصف، اغلب الجرحى كانوا يفقدون حياتهم، مرتزقة تركيا استهدفوا سيارات الإسعاف والكادر الطبي بشكل مباشر وخطفوا الممرضة ميديا بوزان وسائق سيارة الإسعاف محمد بوزان سيدي، وشاهدنا فيديوهات كيفية قتلهم بشكل وحشي على يد مرتزقة تركيا”.
وفي ذات السياق، قالت الممرضة البريطانية جيهان، التي لم تكشف عن كنيتها لأسباب شخصية، إن “الاحتلال التركي عمد إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين إبان عدوانه على المنطقة ما تسبب بفقدان العشرات من الأطفال والنساء وعمد إلى تصفية الكوادر الطبية دون أن يحاسبه أحد”
جبهان أضافت: “نحن مهمتنا مداواة الجرحى لكن مرتزقة تركيا يستهدفوننا لكي لا نقوم بأداء مهامنا الإنسانية، الاحتلال التركي كسر جميع القوانين الدولية ومارس أبشع الجرائم في عدوانه على مناطق شمال سوريا ونطالب الرأي العالمي بمحاسبته”.