منبج/ آزاد كردي ـ
”شغفي الوحيد بالدنيا هو كرة القدم لا شيء آخر“، عبارة تُعبّر عما يجول في مخيلة الكابتن أحمد كنعان المعروف في منبج بـ ”الصقر“. بمسيرة 35 عاماً مليئة بالحلم مرة، لكنها أيضاً مليئة بالمثابرة لمرات.
ويُذكر “كنعان” لصحيفتنا «روناهي» بأنه من مواليد منبج١٠/٤/١٩٧٧ حيث شبَّ في بلد تعشق كرة القدم مثلما تعشق هي أبناؤها الموهوبين.
“كنعان” يصف بأن مراحله الأولى بكرة القدم مليئة بشغف لا حدود له ويضيف: ”شغفي إنساني نداءات والدي الذي كان يركض خلفي في الملعب لأخذي للتسجيل في الصف الأوّل“.
وزاد: ”بهذا العمر سنحت لي الفرصة أن ألعب مباراة مع كبار اللاعبين في منبج مثل: أحمد وردي، وحجي قادر في عام 1983“.
وقال: ”انطلقت موهبتي في نادي منبج عام ١٩٨٨، وأسهم المعلم ماهر شلاش والكابتن تنبوت حباق والكابتن كامل الحسن حيث كنت في الصف السادس وكنت ألعب قلب هجوم حيث كنت ألعب في فئتين أو ثلاث أشبال وناشئين وشباب“.
وأشار: ”انضممت إلى فريق الجهاد مع أنور السعيدي في مركز قلب هجوم ضمن الفرق الشعبية وهو أول فريق في منبج حاصل على لقب الدوري، لا سيما في فترة التسعينات، ثم في عام 1991-1992 دُعيتُ إلى نادي شباب الاتحاد الحلبي؛ أهلي حلب حالياً بطلب من المدرب ماهر الصابوني آنذاك لكن لم يحصل هذا، ثم انتقلت إلى فريق الجيش في صحنايا، ونلتُ أفضل لاعب في عام 1997-1998“.
وتحقّق الحلم
وعدّ “كنعان” بأن حلمه تحقّق بتأسيس فريق المجد في منبج في عام 2001-2002.
وتابع: ”حلمي كان تأسيس فريق ينافس بقيّة الفرق في باقي المدن السوريّة، وهو طموح منذ الصغر، والآن تحقق وأقوم بالإشراف عليه من حيث التنظيم والتدريب والإمتاع“.
واعتبر “كنعان” بأن كرة القدم في المحصلة عبارة عن ربح وخسارة، واستطاع فريق المجد تحقيق الانتصار على فريق الاتحاد بكسر سلسلة انتصاراته المتتالية بـ 53 مباراة، وذلك بالفوز عليه 3×2 وكانت من أروع المباريات في عام 2010، وكنت آنذاك لاعب خط دفاع ومدرب لفريق المجد أيضاً“.
ووفقاً لـ “كنعان” فإنه شارك مع نادي الجيش على مستوى الشام مع أكثر من 20 فريق في بطولة الدوري، وربح الفريق آنذاك في النهائيات كما ونلت أفضل لاعب أيضاً.
وأردف بأنه انضم إلى نادي منبج الرياضي فئة الشباب الذي لعب في إدلب ببطولة شمال سوريا في عام 2007-2008 وكان لاعب قلب هجوم ومعروف بالنسبة للكابتن محمود حج قاسم والكابتن جمعة حاج علي.
ونوه: ”فريق المجد توقف عن ممارسة الرياضة منذ سيطرة مرتزقة داعش على منبج لكن مع تحريرها عاد الاهتمام للرياضة مع نشأة الملعب السداسي، وكان الفريق جاهزاً ولعب عدة بطولات كالبطولة التي أُقيمت في ملعب الحسون وبطولة في ملعب السعن، وملعب يونس، وقد نُظمت البطولات بنسخ ومسميات شتى“.
وأعرب “كنعان” عن سعادته في الاهتمام بالرياضة كإعادة تأهيل الملعب البلدي من خلال تعشيبه، إضافة إلى ذلك تبييض عقود اللاعبين من قبل الاتحاد الرياضي ما سمح بتطبيق الاحتراف نوعاً ما من خلال دفع أجور للاعبين من قبل بعض الفرق.
طموحات وآمال
وقال كنعان بأنه يطمح إلى أن ترقى الرياضة في منبج إلى مستوى مُتقدم من خلال مشاركتها بالدوري السوري الممتاز، إضافة إلى ذلك تأسيس قاعدة رياضية جيدة تستطيع الانتقال بالفريق من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى.
ووجّه الكابتن أحمد كنعان، في ختام حديثه: ”من الضرورة التحلي بالأخلاق الرياضية، ونأمل أن يستطيع فريق المجد استقطاب لاعبين موهوبين جدد وتطعيمهم ببعض اللاعبين القُدامى، ونتوقع أن تسهم التنقلات برفع المستوى الفني للفريق ما يسمح بتأسيس فريق المجد على فئات الأشبال والناشئين والشباب لما له من أثر كبير في تطوير كرة القدم“.
