سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القطاع الزراعي في خطر داهم وتداعيات قطع المياه تتفاقم

روناهي/ قامشلو –

يزداد حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها تركيا في سوريا بحبسها لمياه نهر الفرات، من تسمم وتلوث وتغيير المناخ، إلا أن انهيار القطاع الزراعي يبقى في الواجهة كونه مصدر دخل 90% من سكان حوض الفرات.
القطاع الزراعي في الرقة الخضراء بات اليوم من أكثر القطاعات تضرراً وحجم الضرر يكاد يكون كارثياً في ظل شح المياه المتزايد وتمادي تركيا في قطع المياه، لتنحسر المساحات الخضراء وتقل بل وتفتقد الغلال، ويضيق على الأهالي الحال، والمنظمات المعنية الدولية تصم آذانها عن مناشدات أهالي المنطقة بضرورة لجم النظام التركي عن انتهاكاته الجسيمة.
المزارع عبد الرحمن العجاج من ريف الرقة في حديث لوكالة هاوار وصف نهر الفرات بسلاح الدمار الشامل الذي سوف تنجح تركيا في استخدامه إذا لم تجد من يوقفها عند حدها؛ بإبادة سكان حوض الفرات، وإن مناسيب المياه الحالية لا تسمح لهم بالزراعة الصيفية، مما يهدد العاملين في المشاريع الزراعية بالإفلاس والخطر، وبخاصةٍ بعد الضرر الكبير الذي لحق بمحصولي القمح والشعير جراء قطع المياه.
المزارع من ريف الرقة الشرقي محمد العيسى أيضًا أكد على هذه الناحية موضحاً أنه خسر ما يقارب الخمسة ملايين ليرة سوريّة كنفقات استخراج المياه من نفس البئر، حيث غارت المياه فيه إلى أعماق سحيقة، وبذلك ستتفاقم المشاكل الاقتصادية في حال غياب كبير لمنتجات الخضار المحلية في ظل أزمة اقتصادية قائمة  إلى حدٍ كبير مع الحصار الاقتصادي على المنطقة ككل.