سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القاضي: انتماؤنا الإنساني يُحتّم علينا المطالبة بحرية المُفكر أوجلان

أكد الكاتب والصحفي اللبناني خليل القاضي، إن المبادرة العربية لحرية المفكر عبد الله أوجلان، جاءت من أجل تعريف الشعوب العربية بفكر أوجلان، وأوضح بأن الفكر التحرري الداعي للحرية، وإن اختلفت القوميات، خاصةً وإن فكره غير محصور بالقومية الكردية، وإنما يهدف لتخليص شعوب المنطقة.
أطلقت مجموعة من المثقفين المصريين والعرب في الذّكرى الثانية والعشرين للمؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان في الـ 15 من شباط، مبادرة عربية بهدف التعريف بقضية أوجلان وشعبه تحت اسم “المبادرة العربية لحرية أوجلان”، منطلقين من انتمائهم الإنساني الذي يحتّم عليهم نصرة المناضلين من أجل حرية شعوبهم من جهة ووفاءً للعلاقات التاريخية الوطيدة التي جمعت الشعبين العربي والكردي.
فكر يهدف لتخليص شعوب المنطقة
وفي هذا السياق تحدث الكاتب والصحافي اللبناني خليل القاضي لوكالة هاوار فقال: المبادرة العربية لحرية المفكر والمناضل عبد الله أوجلان تأتي في سياق الدعم للقضية الكردية بشكل عام ولقضية المناضل الذي تم اعتقاله تعسفيّاً، وهو ما دفع العديد من الصحفيين والمفكرين والكتّاب العرب لرفع الصوت والمطالبة بحرية المفكر الكردي والمناضل الذي أفنى حياته في الدفاع عن قضية شعبه والشعوب المظلومة.
وأوضح القاضي حديثه بالقول: إن المبادرة تأتي تأكيدًا على الحق في النضال والحرية والمساواة للحصول على الحقوق السياسية وهو حق لجميع الشعوب، لافتاً إلى أن الشعب الكردي يعاني من الاضطهاد في الدول التي يعيش فيها، وهم أصحاب الأرض في الأساس تحديدًا في مناطق كردستان (شرقها، وغربها وشمالها وجنوبها).
وأشار القاضي إلى أن المبادرة تأتي أيضًا في إطار رفع الصوت في مواجهة الغطرسة التركيّة، والتي ما زالت مستمرة باعتقال المناضل والمفكر عبد الله أوجلان، ومن هنا نادى المفكّرون العرب من أجل مساندة قضيته وإطلاق سراحه، وتسعى المبادرة من أجل تعريف الشعوب العربية بفكر أوجلان، هذا الفكر التحرري الداعي للحرية وإن اختلفت القوميات خاصةً وإن فكره غير محصور بالقومية الكردية، هذه المبادرة جاءت نتيجة عمل دؤوب لمجموعة من الشخصيات العربية السياسية والصحفية والفكرية، التي تسعى إلى ربط جسور تواصل مع الشعب الكردي أينما وجد وتبنّي قضيته في الحرية والمساواة والحصول على حقوقه.
وفي ختام حديثه قال الكاتب والصحافي اللبناني خليل القاضي: نرى إن المبادرة وإن تأخّر تبلورها لكنّها جاءت في الوقت المناسب، خاصّةً وإن الجميع في العالم ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وقضية المناضل والمفكر عبد الله أوجلان لم تخرج عن هذا السياق العام فهو لم يقم بأي فعل يهدد السلم، وإنّما كل ما قام به هو المطالبة بحقوق شعبه وحقوق الشعوب المضطهدة من قبل القوى الكبرى في العالم.