الفرق الشعبية هل تُبصِر النور من جديد؟؟؟

تقرير/ جوان محمد

روناهي / قامشلو ـ تعتبر الفرق الشعبية لكرة القدم العمود الفقري للأندية في الجزيرة، حيث في السابق كانت الرافدة للاعبين للأندية المشاركة في الدوري السوري، ورفدت أيضاً الأندية التي تشارك حالياً في دوري إقليم الجزيرة والتي كانت البعض منها فرق شعبية وتحولت إلى أندية، ولم يقام منذ عام 2017 أي دوري للدرجة الأولى للفرق الشعبية ومن العام 2018 للدرجة الثانية، فهل تبصر النور في العام 2020، بعد سحب قرعة الدوري؟؟؟.

الفرق الشعبية اتفقت على إقامة دوري في شهر حزيران من العام الماضي 2019، وبمشاركة 18 فريقاً، ولكن سرعان ما تم التراجع عن الفكرة، رغم سحب القرعة وتوزيع الفرق على مجموعتين، ولكن اتفق 11 فريقاً وقتها لتأجيل الدوري، ولأسباب عَزتها هذه الفرق إلى قرب بدء انطلاق دوري إقليم الجزيرة للرجال الدرجتين الأولى والثانية بالإضافة لدوري الشباب، وذكروا سوف يتم البدء بالدوري بعد الانتهاء من دوري الإقليم.

واختتمت منافسات دوري الإقليم في شهر كانون الأول من العام الماضي 2019، ولذلك تحركت بعض الفرق الشعبية ومنها فريق روهلات التي راسلت صحيفتنا روناهي لنشر مطالب لهم من الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة، وهي تفعيل دور الفرق الشعبية ومنحهم ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو، فقد كان أهم سبب عدم التفكير بإقامة الدوريات للفرق الشعبية في السابق، هو إصرار الاتحاد على اللعب في الأدوار الأولى على الملاعب الترابية، والأدوار النهائية على أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو.

الأندية تقضي على الفرق الشعبية؟!

البعض من مدربي الفرق الشعبية والإداريين يذكرون دائماً بأن ظهور الأندية في إقليم الجزيرة ومنح الرواتب والامتيازات قضى على الفرق الشعبية التي كانت مجانية وطوعية والقضية الأهم كانت قضية الانتماء وحب الفريق فوق كل شيء.

ولكن مع دخول اللاعبين لظروف مادية صعبة، بسبب ما تمر بها البلاد من حرب ودمار وحصار اقتصادي أصبح من حق اللاعبين جعل ممارسة لعبة كرة القدم مصدر رزق لهم، بما لا يتعارض مع لعبهم مع فريقهم الشعبي، ولكن هل ترضى الأندية بذلك؟.

فالعديد من أندية إقليم الجزيرة متعاقدة مع اللاعبين مقابل أجور مادية، والبعض منها تفرض عدم اللعب مع أي نادٍ يشارك في الدوري السوري أو فريق شعبي إلا بموافقة النادي، والفرق الشعبية كانت سابقاً الرافدة لأندية المنطقة التي كانت تشارك في الدوري السوري وعلى رأسهم نادي الجهاد وتحولت بعض الفرق الشعبية إلى نوادي في إقليم الجزيرة، ولاعبي الكثير من الفرق توزعوا على الأندية الأخرى، مما يدل بأن الفرق الشعبية كانت هي القاعدة التي حافظت على بقاء اللاعبين وممارسة كرة القدم.

في عام 2015، بدأت قصة ترخيص الفرق والأندية وتم منح ترخيص لأربعة نوادي من قبل هيئة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى العشرات من الفرق الشعبية لكرة القدم، وبعدها توقف دور الفرق الشعبية بسبب زيادة عدد النوادي من أربعة نوادي إلى أكثر من 15 نادياً في الإقليم بعام 2016، والتزم اللاعبين مع النوادي بالتمارين مقابل رواتب وحوافز مادية، أدت بذلك لحل الكثير من الفرق، وخاصةً إصرار الاتحاد الرياضي بعدم منح ملعب الشهيد هيثم كجو المعشب بقامشلو، وتخيريهم للعب فقط على الملاعب الترابية مقابل اللعب في الأدوار النهائية فقط على أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو، وكانت الدوريات مجبرة أن تقام في أوقات الشتاء، بسبب دوريات الإقليم، وعلى الملاعب الترابية لعب المباريات كان صعب جداً، وفي عام 2018 لعبت مباريات في دوري الدرجة الثانية وتوقفت فيما بعد.

وفي عام 2019 كما ذكرنا آنفاً جرت خطوات لتفعيل الفرق الشعبية مجدداً، ولكن تم تأجيل انطلاق الدوري رغم سحب القرعة وتقسيم الفرق، ولتبصر النور مجدداً في العام الجديد 2020 بسحب قرعة جديدة وبمشاركة 18 فريقاً وزعوا على ثلاثة مجموعات، على الشكل التالي:

المجموعة الأولى:

ـ جزيرة كورنيش ـ هفال قدور بك ـ علايا ـ التنورية ـ جزيرة غربي ـ أرمنج.

المجموعة الثانية:

ـ جوفنتوس ـ روهلات ـ شباب ـ قنديل ـ الأمل ـ التصدي.

المجموعة الثالثة:

ـ أخوة قدور بك ـ روج ـ اتحاد معلمي قامشلو ـ ميسلون ـ الهلال ـ قناة السويس.

وبعد سحب القرعة، بحيث كان من المقرر أن ينطلق الدوري يوم الأحد القادم، وإقامة جميع المباريات على أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو بمعدل كل يوم مباراتين الأولى تبدأ بتمام الساعة الثانية عشر ظهراً، والثانية تبدأ بتمام الساعة الثانية عصراً.

ظهرت دعوة جديدة من اللجنة المشرفة على الدوري لاجتماع جديد؟؟؟، لمناقشة نظام وأمور متعلقة بالدوري، بحسب المعلومات التي بحوزتنا قد يتم إضافة فرق جديدة للدوري، وإقامة تصنيف جديد للفرق كدرجتين أولى وثانية، فقد كان في السابق الفرق مصنفة بهذا الشكل، ولكن بسبب حل بعض الفرق وظهور فرق أخرى كان الدوري سيقام بهدف إحياء الفرق الشعبية لكرة القدم، ولكن ظهرت أصوات تطالب بتصنيف الفرق مجدداً، وهذا ما سوف يتم مناقشته اليوم الخميس بمقر الاتحاد الرياضي بمدينة قامشلو، بتمام الساعة الواحدة من بعد الظهر، فهل يبدأ الدوري الأحد القادم بدون حصول أية مشاكل؟؟؟، أم سنعود لنقطة الصفر مجدداً وقد لا نشهد الدوري ينطلق؟؟؟.