سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الغاز… كلمةُ سر التقاربِ التركيّ الإسرائيليّ

رامان آزاد_

تأتي زيارةُ الرئيسِ الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة، لتجاوزِ عقدٍ من التوترِ في العلاقاتِ بين أنقرة وتل أبيب، تخللته نكساتٌ ومواقفُ حادةٌ سياسيّاً، إلا أنّ الأساسَ المتينَ من التنافع والتخادم الذي بُنيت عليه تلك العلاقات ظلَّ المرجعيّةِ لحلِّ المشكلاتِ وتجاوزها، فيما كان التبادلُ التجاريّ بينهما إلى حدّ كبيرٍ بمنأى عن التجاذباتِ، ويتزامنُ ترميمُ العلاقاتِ مع وَقعِ الحربِ في أوكرانيا وأزمةِ توريد الغاز أوروبا، لتستغلها أنقرة وتسعى لاستعادةِ دورِها معبراً لخطِ نقلِ الطاقة.
زيارة لترميم العلاقة
وصل الرئيس الإسرائيليّ إسحاق هرتسوغ إلى العاصمة التركيّة أنقرة، واستقبله الرئيس التركيّ أردوغان بمراسم رسميّة بالمجمع الرئاسيّ، الأربعاء 9/3/2022 بعد سنواتٍ من التوتر. وزيارة هرتسوغ التي استمرت ليومين، هي الأولى لرئيس إسرائيليّ إلى تركيا منذ زيارة الرئيس السابق شيمون بيريز إلى أنقرة عام 2007.
وبعد وصوله إلى أنقرة، توجّه الرئيسُ الإسرائيليّ إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركيّة مصطفى كمال أتاتورك، ثم إلى المجمعِ الرئاسيّ للقاء أردوغان، حسبما أظهرت لقطاتٌ مصوّرة نشرتها وكالة أنباء الأناضول. وأقام أردوغان، مأدبة عشاء لضيفه، وافتتحت عقيلة الرئيس التركيّ أمينة أردوغان ونظيرتها الإسرائيليّة ميكال هرتسوغ، معرضاً في متحف أنقرة الحكوميّ للرسم والنحت.
وفي موقفٍ مشتركٍ رحب الرئيسان الإسرائيليّ والتركيّ، بتحوّلِ العلاقاتِ بين البلدين التي اتّسمت بالتوترِ الشديدِ على مدى السنوِات العشر الماضية. وقال أردوغان إنّ “زيارة (الرئيس الإسرائيليّ إلى تركيا) ستشكّلُ نقطةَ تحوّلٍ في علاقاتنا”، وتابع أردوغان خلال مؤتمر صحفيّ مشترك أعلن فيه الزيارة المرتقبة لوزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة التركيّ إلى إسرائيل: “هدفنا المشترك هو استئناف الحوار على أساس احترامِ المسائل الحسّاسةِ بالنسبة لنا، ومصالحنا المشتركة”. بالمقابل أشار هرتسوغ، إلى “لحظة مهمة جداً” بين البلدين. وأكّد “لسنا متفقين حول جميعِ المسائل (…) لكننا نأملُ بحلِّ خلافاتنا باحترامٍ متبادلٍ، وحسن نية”.
مقدمات تركيّة للزيارة
وشهدت الأشهر الأخيرة تقارباً واضحاً بين تركيا وإسرائيل، بتبادل مواقف التهدئة، وهنأ أردوغان في اتصالٍ هاتفي في 12/7/2021 توليه الرئاسة الإسرائيليّة. وكان آخر المشاكل العالقة بينهما الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين موردي ونتالي فاكنين في 18/11/2021 بعد تسعة أيام في السجن وكان قد أُلقي القبض عليهما في إسطنبول، بتهمةِ التجسسِ وتصوير تصوير منزل الرئيس التركيّ. واعتبرت تقاريرُ أنَّ أردوغان بعث بإشاراتٍ واضحةٍ بالعملِ على ترميمِ العلاقةِ مع إسرائيل، عقبَ اتصالاتٍ أجراها مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بعد انتهاء أزمة احتجاز الزوجين الإسرائيليين. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤولٍ دبلوماسيّ كبيرٍ قوله: إنّ “تدخلَ أردوغان وضع حداً لقضيةِ الزوجين”.
في 18/1/2022 وعلى هامش مؤتمرٍ صحفيّ مع نظيره الصربيّ أكسندر فوتشيتش، أشار أردوغان إلى أنَّ محادثاتٍ أُجريت مع أطرافٍ إسرائيليّة بالفترةِ الماضية. وقال: “هناك محادثاتٌ مع الرئيس هرتسوغ ومن الممكن أن يزورَ تركيا”، وأشار إلى التعاونِ المشتركِ لنقلِ الغاز، وفي 16/2/2022 أعلن أردوغان مجدداً عن الزيارة وتزامن ذلك مع زيارة وفدٍ تركيّ كبير إلى إسرائيل، برئاسةِ إبراهيم كالن مستشار الرئاسة التركيّة ونائب وزير الخارجيّة سادات أونال، للتحضيرِ للزيارةِ.
وكان أردوغان قد أكّد في 22/12/2021 خلال استقباله في قصره قمةً لمنظمةِ الحاخامات في الدول الإسلاميّة أنَّ تطبيع العلاقات مع اسرائيل أمرٌ مهمٌ وسيتمُّ قريباً، وأنَّ العلاقاتِ الاقتصاديّةِ بين الجانبين أقوى من أي وقت مضى وستستمر في النمو”. وفي تعقيبها على اللقاء وتصريحات أردوغان، اعتبرت “يديعوت أحرونوت” أن “ما يعيق محاولة التقارب بين تركيا وإسرائيل هو وجود حركة حماس في تركيا”. ما يعني مباشرة أنّ التقارب مع تل أبيب سيكون على حساب الفلسطينيين، وأنّ أردوغان جعل من شعارات دعم القضية الفلسطينيّة وسيلة ضغطٍ.

دبلوماسية الغاز 
الواضح أنّ التقاربَ التركيّ – الإسرائيليّ عنوانه “دبلوماسيّة الغاز” بين الطرفين، وفي مجملِ الاتصالاتِ مع المسؤولين الإسرائيليين لم ينفكّ أردوغان يشيرُ إلى إمكانيّة الاتفاقِ حول المسألة لتكونَ قناة التقاربِ مع إسرائيل. وخلال استقباله الرئيس الإسرائيليّ أكّد أردوغان مجدداً أمام الصحفيين على “الأهميّة” التي يوليها للتعاونِ في مجالِ الأمنِ والطاقةِ مع إسرائيل. ويكتسبُ الحديثُ عن الطاقةِ أهميّةً خاصّةً، كونه جاء بالتوازي مع استمرارِ الحربِ بين روسيا وأوكرانيا، إذ تسعى دولُ الاتحادِ الأوروبيّ للبحثِ عن بدائل عن وارداتِ الغازِ الروسيّ وتقليلِ الاعتمادِ عليه، في موقفٍ جماعيّ يستهدفُ معاقبة روسيا إلى جانبِ حزمةٍ من العقوباتِ الاقتصاديّةِ والماليّةِ.
تتشاركُ تل أبيب وأنقرة موقفَ الارتباكِ نفسه إزاء الحرب في أوكرانيا التي بدأت في 24/2/2022، إذ تربطهما علاقاتٌ متينة مع جانبي الصراع، ولذلك دخلتا بقوةٍ على خطِ الوساطةِ بين كييف وموسكو لوقف الحربِ، وجاءت الزيارة متزامنة مع أولِ اجتماعٍ يضمُّ وزيري الخارجيّة الروسيّ سيرغي لافروف ونظيره الأوكرانيّ ديمتري كاليبا. وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة بينت نفتالي زيارة إلى روسيا 5/3/2022 في سياقِ الوساطةِ بين موسكو وكييف، بتنسيق مع واشنطن وعواصم أوروبيّة.
وكانت إسرائيل، واليونان، وقبرص، قد وقعت في 3/1/2020 اتفاقاً لبناءِ خط أنابيب “إيست ميد” لنقلِ الغاز من شرقِ المتوسط إلى أوروبا عبر اليونان، وطوله 1872 كم، وسيتيح نقلَ 9 -11 مليار م3 من الغاز سنويّاً، وأثار المشروعُ حفيظةَ أنقرة. فيما جدد الرئيس التركيّ الذي يطرحُ نفسه مؤيداً قوياً للقضيةِ الفلسطينيّةِ الالتزامَ بمسألة حلّ الدولتين، ووضعِ القدس، وتحسين مصير الفلسطينيين سياسيّاً، واجتماعيّاً، الأمر الذي تسبب بتوتر العلاقات بين الجانبين.
في 1/3/2022 الرئيسُ الأمريكيُّ، جو بايدن سحبَ تأييده لمشروع (إيست ميد) اليوناني-الإسرائيلي، وتزامن الإعلانُ الأمريكيُّ مع إعلانِ أردوغان الاستعداد لاستقبال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، معلِناً أنَّ التعاونَ في مجالِ الغاز سيكونُ ضمن الموضوعاتِ المطروحةِ للتباحث باللقاء، في محاولةِ منه لإقناعِ “إسرائيل” بتغييرِ خطةِ توجيه غازها المزمع تصديره إلى أوروبا، ليمرَّ عبر الأراضي التركيّة.
وبعد أزمةِ أسطول الحريةِ 2010، وتدهور العلاقة مع أنقرة، أسست إسرائيل لتحالفٍ استراتيجيّ مع اليونان وقبرص، اللتين يشوب التوتر علاقتهما بتركيا. وعقدتِ الأطرافُ الثلاثة خلال السنواتِ الأخيرة، لقاءات منتظمةً، وأجرت تدريباتٍ عسكريّةً مشتركةً. والحلفاءُ الثلاثة جزءٌ من “منتدى غاز الشرق الأوسط” الذي تأسس، في 14/1/2019، ويضمُّ أيضاً مصر، والأردن، وإسرائيل والأراضي الفلسطينيّة، إيطاليا، واليونان، وقبرص ولا يضمّ تركيا.
التقاربُ الإسرائيليّ – التركيّ الراهن مردّه إلى شعور أنقرة بالإحباط بسبب استبعادها من محادثاتِ مشروعِ الغازِ المتوسطيّ، إضافةً لأزمتها الاقتصاديّة والماليّة، والصدام مع الإدارةِ الأمريكيّةِ الجديدةِ برئاسة جو بايدن. وتعتبر أنقرة تحسينَ علاقاتها مع تل أبيب خطوةً على مسارِ استعادة العلاقة مع واشنطن تخفيضِ التصعيدِ مع اليونان وقبرص.
علاقة وهواجس مشتركة
تأسستِ العلاقاتُ التركيّةُ الإسرائيليّة في وقتٍ مبكر عندما اعترفت تركيا بإسرائيل في 28/3/1949 أي بعد عام واحد من إعلان قيام إسرائيل، لتكونَ أولَ دولةٍ مسلمةٍ تعترفُ بها ورفعت أنقرة مستوى تمثيلها الدبلوماسيّ في تل أبيب إلى مستوى السفارة في 3/7/1950، وكان الاعترافُ التركيّ بإسرائيل حينها مفاجئاً، فقد صوّتت تركيا إلى جانبِ العرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضد قرار تقسيم فلسطين في 29/11/1947. ويبدو أنّها استدركت خطأ تصورها بالتصويتِ ضدّ قرارِ التقسيمِ، إذ اعتبرت إسرائيل حليفةَ لموسكو، ولكنها ما أن تيقنت أنّ إسرائيل تمثلُ إرادةَ الغربِ الليبراليّ، وحليفة الولايات المتحدة الوثيقة ضد الشيوعيّة السوفيتيّة، حتى عدلت للاعترافِ بإسرائيل، لتكونَ ممرَ الوصولِ إلى قلبِ واشنطن وعقلها.
وفق الرؤية التي صاغها ديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة إسرائيليّة، وصديقه إلياهو ساسون، تمَّ التأكيد على أنّ إسرائيل يُمكنها الخروج من الحصارِ العربيّ الخانق، بالتعاون مع الأقليات العرقيّة والدينيّة بالمنطقة، وتشكيل تحالفاتٍ واسعةٍ مع قوى طرفيّة في تماسٍ مع العالم العربيّ مثل تركيا وإيران، أو لها قدرةُ التأثير السلبيّ عن بُعدٍ مثل إثيوبيا. وأُطلق على رؤية بن غوريون وساسون اسمُ “الحزام المحيطي”، لأنّها تستخدمُ دولاً تحيطُ بالعالم العربيّ تماماً من الشمال والشرق والجنوب. ووفق نظرية “الحزام المحيطيّ”، تحتل تركيا موقعاً مركزيّاً، وأدركت إسرائيل أنَّ القدسَ ليست قضية دينيّة أو قوميّة بنظر الأتراك مثل العرب، واستندت للعلاقةِ التاريخيّة الجيّدة بين اليهودِ والأتراك، والعداءِ المتأصل بين الأتراك والعربِ نتيجةَ الاحتلالِ لأربع قرون، إضافة لرغبة أنقرة الملحّة بالحصول على واشنطن، كل ذلك سيجعلُ تركيا حليفاً دائماً وموثوقاً لإسرائيل.
وسرعان ما أبدى مندريس الذي وصل لرئاسة الحكومة التركيّة نيته الدعم المطلق لإسرائيل ضد العرب، لتحقيق غرضين، الأول دعم علاقاته بواشنطن، والثاني مواجهة ما كان يراه توغلاً سوفيتيّاً في دول الجوار العربيّة، وبخاصة سوريا. وجرى تبادل اللقاءات السريّة بين الجانبين وأهمها زيارة ديفيد بن غوريون إلى تركيا في 29/8/1958 والتقى برئيس الحكومة التركية عدنان مندريس، وتحوّل “الحزام” إلى اتفاقٍ شفهيّ منبثق عن اجتماع سريّ بين عدنان مندريس وبن غوريون، وعُرف لاحقاً باسم “الميثاق الشبح”، نظراً لطبيعة السريّة الكاملة التي فرضت على تفاصيله وقت الاتفاق، وحرصت أنقرة على إبقاء الاتفاق مع إسرائيل سريّاً، وتذكر الباحثة الإسرائيليّة عفرا بنغيو في كتاب نشرته بالإنكليزيّة أنَّ إسرائيل قد استخدمت في وثائقها كلمة “تحالف” بدلاً من “اتفاقية” للدلالة على الأهمية التي تعطيها لهذا الاتفاق. وتنكر أنقرة وجودَ أيّ اتفاق مع إسرائيل يسبق الاتفاقَ الموقّع في 3/11/1994.
وفي عام 2005 زار أردوغان وكان رئيس الوزراء، إسرائيل والتقى خلالها برئيس الوزراء أرييل شارون، ووضع إكليل زهور على قبر الزعيم اليهودي الشهير، ثيودور هرتزل. إلا أنَّ الأمور انقلبت مع الحربِ الإسرائيليّة على غزة عام 2008، وتأزمتِ العلاقات بينهما بشدة، وتبادل المسؤولون السياسيون تصريحاتٍ غاضبةً وحادةً.

توتر وتبادل مواقف التصعيد
وفي موقفٍ استعراضيّ في منتدى دافوس في ٣٠/١/٢٠٠٩ انسحب أردوغان وكان رئيس الحكومة إثر مشادةٍ حادةٍ مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، واتهم أردوغان إسرائيل بقتل الفلسطينيين، وردَّ بيريز مدافعاً عن العمليات العسكريّة في القطاع. وبعودته إلى تركيا اُستقبل بطلاً قوميّاً وإسلاميّاً.
بدأ تصدّعُ العلاقاتِ الدبلوماسيّة بين تركيا وإسرائيل على خلفية الهجوم الإسرائيليّ على سفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، في ٣١/٥/٢٠١٠، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك كانوا على متنها، وعقب تسريب تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن أحداث أسطول الحرية في عام 2011، وصف الإنزال الإسرائيليّ بأنّه كان مفرطاً ومبالغاً به، أعلنت تركيا طرد السفير الإسرائيليّ وتخفيض تمثيلها الدبلوماسيّ الى مستوى السكرتير الثاني، وتجميد الاتفاقيات العسكريّة معها.
وبدأ الانفراج في ربيع 2013 حين اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو رسميّاً خلال مكالمة هاتفيّةٍ مع أردوغان، وتعهّد بدفع تعويضات لأسر ضحايا السفينة التركيّة واتفق الجانبان على وقف الملاحقة القضائيّة وإعادةِ تبادلِ السفراء وتطبيع العلاقات، إلا أنّ العلاقات لم تعد إلى سابق عهدها بل وتواصل التوتر بينهما. وفي اتفاق المصالحة بين الجانبين في 28/8/2016 وذُكِر ضمن صيغةِ الاتفاق “القدس” وليس “تل أبيب”، ليكونَ ذلك إقراراً رسميّاً بالقدس عاصمة لإسرائيل. ليعود السفيران إلى عملهما، لكن المصالحة سرعان ما انهارت بعد عامين عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجاً على استخدام القوات الإسرائيليّة العنفَ لقمعِ احتجاجاتٍ فلسطينيّة خلال “مسيرات العودة”.
وفي محاولة لزيادة رصيده في العالم العربيّ والإسلاميّ قال أردوغان في كلمة له في ١٤/١١/٢٠١٧ أمام القمةِ الطارئةِ لمنظمةِ التعاونِ في إسطنبول: “القدسُ خطٌ أحمر” رداً على إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس. وسادت خطاباته نبرة إسلاميّة متشددة راديكاليّة.
وفي خضمّ احتدام التوتر صرح أردوغان أنّه سيجري تقييماً للعلاقات التجارية والاقتصاديّة بإسرائيل ويتخذ خطوات بخصوصها بعد الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة التركية في 24/6/2018. فيما فقد أعلن وزير الزراعة الإسرائيليّ أوري أريئيل في 15/5/2018 من على منصة الكنيست أنّه أصدر تعليماته إلى وزارة الزراعة بوقفِ الاستيراد من تركيا إلى أن تتضح الأمور، وأعرب عن أمله أن يحذو حذوه وزراء آخرون. وفي 23/5/2018 بحث الكنيست الإسرائيليّ مسألة الاعتراف بمذابح الأرمن” أثناء الحرب العالمية الأولى، وقرر أن تقوم الهيئة العامة للكنيست بالمناقشة والتصويت على “الاعتراف بمذابح الأرمن باعتبارها إبادة شعب”.
أدرجت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في تقديرها الاستخباراتي لعام 2020 تركيا ضمن قائمة المنظمات والدول التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، ولكن التقرير استبعد حدوثَ مواجهة مباشرة مع تركيا، وقال إنَّ “الأعمال العدائية المتزايدة التي تقوم بها تركيا في المنطقة جعلتها واحدة من أكبر المخاطر التي يجب مراقبتها في العام المقبل”.
وعاد التوتر في العلاقات الدبلوماسيّة للتوتر في 14/5/2018، لدى افتتاح السفارة الأمريكيّة الجديدة في القدس، بعد قرار الرئيس الأمريكيّ السابق دونالد ترامب نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وإعلانه القدس كاملة عاصمة لإسرائيل، ووصف أردوغان إسرائيل “إرهاب الدولة” و”الإبادة الجماعية” بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران إسرائيليّة” بعد أحداث حي الشيخ جراح في 6/5/2021.
بالمجمل لم تتأثر علاقاتُ التبادلِ التجاريّ بين تركيا وإسرائيل بالتوتر السياسيّ، وإسرائيل باتت معبر التصدير التركيّ إلى ميناء حيفا ومنها إلى الأردن ودولِ الخليج، كما أنّ المطاراتِ التركيّة معبر ترانزيت للمسافرين من إسرائيل، وتنظم الخطوط الجويّة التركيّة عسرات الرحلات إلى إسرائيل.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle