الغاز المنزلي ومازوت التدفئة بمقاطعة قامشلو بين الاكتفاء والفقدان

تقرير/ شيلان يوسف –

 روناهي/ قامشلو ـ يُعتبر الغاز المنزلي ومازوت التدفئة من الاحتياجات الأساسية في كل مكان؛ نظراً لتعدد المهام التي يُستخدم من أجلها, وفي بعض الأحيان تحصل أزمة وفقدان في كميات الغاز والمازوت في مناطق إقليم الجزيرة، وبخاصة في فصل الشتاء.

من حينٍ لآخر تشهد مناطق الشمال السوري أزمة فقدان الغاز المنزلي “البوتان”؛ وفي بعض الأحيان هناك نقصٌ حاد في أسطوانات الغاز ونقص في كميات المازوت بالمناطق؛ ومنها مدينة قامشلو.

وبهذا الخصوص؛ أعدت صحيفتنا تقريراً عن أزمة فقدان أسطوانات الغاز المنزلي بعض الأحيان وقلته في حينٍ آخر؛ وجاء التقرير على الشكل التالي:

وبهذا الصدد؛ أكد المواطن سراج لقمان من مدينة قامشلو بأنه يعاني من انقطاع الغاز المنزلي في بعض الأحيان, مما يضطره إلى شرائه من بعض المحلات الأخرى غير الكومين وبأسعار مرتفعة بعض الشيء.

ولمعرفة آلية توزيع أسطوانات الغاز وكميات المازوت؛ حدثنا الرئيس المشترك للجنة المحروقات في مقاطعة قامشلو لتوزيع الغاز والمازوت يوسف خشو قائلاً: “إن كميات الغاز التي توزع في مقاطعة قامشلو, يتم جلبها من شركة سادكوب من قِبل إدارة المحروقات؛ ومن ثم تسليمها إلى المجالس والناحيات وهي بدورها تقوم بتسليمها للكومينات لتصل إلى المستهلك”.

وأضاف خشو: “يتم توزيع الغاز بإشراف أحد أعضاء الإدارة والتموين في الكومينات الموزعة في المدن”. وأوضح خشو أن كمية الغاز لكل كومين تعطى وفق جدول يتم تسجيله من قبل الكومينات، وذلك وفق احتياجات المنطقة, ومن ثم إعطائها إلى المجالس أو الناحيات.

وأشار خشو إلى أن السعر الذي تباع فيه أسطوانة الغاز هو “2400” ليرة سورية, مؤكداً على أنه يتم تصدير الغاز إلى مناطق الشمال السوري كافة.

المطالبة بزيادة كمية الغاز المنزلي

وبخصوص الحديث عن أزمة الغاز في المقاطعة قال خشو: “لم تنخفض كمية الغاز؛ لأن الشركة تنتج الكمية المعتادة نفسها التي تنتجها على مدار السنة. ولكن؛ دائماً في فصل الشتاء تحدث أزمة على الغاز؛ لأن بعض المواطنين في فصل الشتاء يعتمدون على المدافئ التي تعمل على الغاز دون المازوت”.

وأكد الرئيس المشترك للجنة المحروقات في مقاطعة قامشلو لتوزيع الغاز والمازوت يوسف خشو: “طالبت إدارة محروقات قامشلو بزيادة إنتاج كميات الغاز لسد كميات النقص الذي يسبب حالات الأزمة في بعض الفترات”.

كما أفادنا رئيس إدارة المحروقات في معمل السويدية المهندس عكيد عبد المجيد قائلاً: “في فترات محدودة من السنة تنقص أسطوانات الغاز في إقليم الجزيرة؛ وهذا النقص مرتبط  بشركة تصنيع الغاز الواقعة في مدينة رميلان ولها تأثير مباشر في إنتاج كميات الغاز؛ حيث أنها تغطي مساحات واسعة تصل إلى مدينة منبج, مشيراً إلى أن الغاز في فصل الشتاء يكون الطلب عليه أكثر من فصل الصيف.

قلة كميات مازوت التدفئة وأسبابها 

وبخصوص قلة كميات مازوت التدفئة؛ حدثتنا المواطنة فاطمة أحمد؛ قائلة: “انقطعت من مادة المازوت لبضعة أيام, حيث وزع الكومين الدفعة الثانية من المازوت على المواطنين”.

وبخصوص توزيع كميات مازوت التدفئة على المواطنين؛ نوه الرئيس المشترك للجنة المحروقات في مقاطعة قامشلو يوسف خشو قائلاً: “قامت إدارة المحروقات في إقليم الجزيرة بتوزيع الدفعة الأولى من المازوت وهي “400” لتر لكل منزل عن طريق الكومينات, وفي الوقت الراهن يتم توزيع الدفعة الثانية من المازوت على المواطنين في مناطق إقليم الجزيرة”.

وأشار يوسف خشو إلى أن كميات المازوت لا تكون محصورة فقط على مازوت التدفئة, أنما يتم توزيعها على المؤسسات، بالإضافة إلى تخصيصها للسيارات, وأوعز أسباب الانقطاع إلى الحالة الجوية الباردة التي تمر بها المنطقة في هذا العام.

وحول أسباب انقطاع المازوت؛ أكد رئيس إدارة المحروقات في مدينة السويدية المهندس عكيد عبد المجيد قائلاً: “نتيجة سوء الأحوال الجوية, تتوقف العديد من الآبار النفطية عن الخدمة؛ لأن صيانتها في هذه الظروف الجوية تكون صعبة  نتيجة ذلك يقل إنتاجها قليلاً”.