سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العنف يطارد الزوجة المصرية ولا قانون يحميها

زوج إلهام يصفعها على وجهها أحياناً، حين يحتد النقاش بينهما، وزوج منى، يذيقها علقة ساخنة حين تمطره بالأسئلة والاتهامات، والطلبات عقب عودته من العمل آخر الليل منهكاً، وزوج أميرة فقد عمله بسبب ظروف كورونا، ومن وقتها وهو يضربها كلما أظلمت الدنيا في وجهه، أما زوج نرمين، فليس سعيداً في حياته الأسرية والعاطفية، ولا يجد مفراً من ضرب نرمين كلما سألته عن سبب تكدره وعبوسه، وأبو أحمد عامل محارة، يعمل 14 ساعة يومياً، يمر على المقهى قبل عودته ليرفّه عن نفسه قليلاً، فحجرا “شيشة” وبعض ما يجود به الأصدقاء من مواد تضبط الكيف، ثم يعود إلى البيت ولا يدري بنفسه إلا وهو يمطر أم أحمد بسيل من السباب، وما تيسر من لكمات؛ لأنها تصر على إفساد مزاجه بشكواها المستمرة وغيرهن الكثيرات.
المشهد الدموي
ألقت أجهزة الأمن في الإسماعيلية قبل أيام قليلة القبض على زوج مها، الذي ضربها ضرباً مبرحاً في يوم الزفاف، ويومها قامت الدنيا في مصر والمنطقة العربية، ولم تقعد بعدما سجلت كاميرا هاتف محمول المشهد الدموي، واعتقد بعض من الملايين الرابضة أمام شاشات منصات التواصل الاجتماعي أن الزفاف سيلغى، وأن الزيجة ستجهض وأن العروس ستنجو بنفسها من هذه البداية الدموية، لكن خاب التوقع حين عاودت “عروس الإسماعيلية” مها محمد (25 سنة) الظهور على الـ”سوشيال ميديا”، لكن هذه المرة في أحضان العريس، الذي برر ما فعله بأن: “هذا العادي عندنا، ما حدث (تعديه بالضرب على عروسه في الشارع لدى خروجها بفستان الزفاف من الكوافير) ليس جديداً عندنا، العادي أني أضرب بنت عمي أو زوجتي، وحتى لو ليست زوجتي، هي بنت عم، ومن حقي أضربها عادي”.
ولأنه “عادي” تمت الزيجة، التي انتهت بها الحال إلى ضرب مبرح ونزيف وحبس أسابيع، وتهديد بتشويه وجه بماء النار وقتل الأقارب، إضافة إلى مساومة على إبرام الطلاق في مقابل سداد 50 ألف جنيه (نحو 2540 دولاراً أميركياً) كلفة حفل الزفاف والتنازل عن ممتلكات العروس كلها، بما في ذلك ملابسها.
العروس المضروبة
العروس المضروبة، والعريس الضارب، والعائلتان اللتان تعاملتا مع الضرب باعتباره إما “لحظة غضب” أو “وسواس شيطان” أو أمراً عادياً يقوم به الذكر تجاه إناث الأسرة، ربما يمثلون نموذجاً مبالغاً فيه من حيث قبول العنف الممارس من الزوج على الزوجة.
لكن المبالغة لا تعني أنهم استثناء، فالقاعدة المتنازع عليها في المجتمع المصري حالياً تدور في معظمها حول حجم الضرب، وأداته وأسبابه ومبرره وشرعيته الدينية، وإن كان من الأصل سبباً يستدعي طلب الانفصال، والطلاق أم أنه “عادي”؟!
محامية مشهورة معروفة بجرأتها ودفاعها عن المرأة، صدمت كثيرين قبل أيام، بقولها: إنها تصر على الحديث المطول مع أي موكلة تأتيها طلباً لرفع قضية طلاق أو خلع على زوجها؛ لأنه ضربها أو شتمها، وتؤكد أن معظم طالبات الطلاق عقب تعرضهن للضرب يهدأن بعد مرور بعض الوقت، وتعود الزوجة ومعها الزوج، الذي أطلب منه أن يراعيها، وتشير إلى أن الأزواج كلهم، بينهم لحظات حلوة وغيرها مرة لافتة إلى أنها “ليست خرابة بيوت”، لا سيما أن عدداً من الزوجات لا مأوى لهن، أو مصدر دخل بعد الطلاق.
ثالوث، الطلاق والزواج والضرب
الطلاق، والزواج والضرب، أو العنف ثالوث مجتمعي يأبى أن يزول، ضاربون ومضروبات وملايين المحيطين تتضارب أقوالهم مع أفعالهم ومعتقداتهم مع اختياراتهم، وتتنافر هوامشهم بين مقبول ومرفوض.
رفض ضرب الزوجة أو ممارسة أشكال العنف المختلفة ضدها عبارة ترددها الغالبية بمفردات مختلفة، لكن وقت التطبيق تتسع هوامش التسامح مع التعدي وقبول الإهانة والقسوة تحت تسميات مختلفة أبرزها “ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب”.
الزبيب صار محل تجاذب وتناقض فوالد إلهام، الزوجة المتلقية صفعات الزوج، كلما احتدم النقاش يدخل في مواجهات عنيفة مع زوج ابنته عقب كل صفعة، ويطالبه إما بالتوقف عن ضرب ابنته، أو تطليقها، والجمل، التي يرددها الأب لا تخرج عن إطار “الضرب مرفوض” “كرامة ابنتي من كرامتي، لو كررت فعلتك الشنعاء سأحرر محضراً ضدك في الشرطة”، لكن الواقع يشير إلى أن والد إلهام كان دائم التعدي على زوجته والدة إلهام، ولم يحدث في مرة أن وجه لنفسه الجمل، التي يرددها لزوج ابنته المضروبة، والمفارقة أنه عجز عن تقبل ما قبله واقترفه من قبل في حق زوجته.
دائرة العنف المغلقة
دائرة العنف الممارس ضد الزوجات في مصر شبه مغلقة، وكلما برزت فكرة كسر الدائرة، أو لاح في الأفق توجه لإعادة الكيان المنهوب والكرامة المستلبة للزوجات، سارعت أفكار أعتى وتوجهات أقسى لإعادة إغلاق الدائرة والإبقاء على الزوجة المصرية في خانة التأديب “اللطيف” أو “المبرر” أو “الممسك بتلابيب شرع ربنا”، أو هرعت توجهات تستدعي عادات ذكورية أصيلة، وتقاليد منغلقة قديمة بحيث ليس فقط ضرب الزوجة “عادي”، بل ضرب الأنثى في الأسرة عادي ومقبول.
وتحدث الورطة الكبرى حين تختلط الأفكار المستدعية لتفسيرات بعينها في الدين، مع توجهات شائعة في العادات والتقاليد؛ ليتم تقديمها باعتبارها “شرع الله” مختلطاً بالثقافة ذات الخصوصية والمستوجبة الاحترام والتبجيل.
فتاوى تواجه ثقافة
دار الإفتاء المصرية في الأعوام القليلة الماضية تصدر فتاوى، وتجيب عن أسئلة تردها من مواطنين أو عبر وسائل الإعلام، تحرد شرعا ضرب الزوجة.
وعلى رغم ذلك تظل نسبة كبيرة من الزوجات المصريات في مرمى الضرب، سواء بحجة أن الثقافة تتعامل مع “تأديب” الزوجة بالضرب باعتباره أمراً عادياً، أو استناداً إلى تفسيرات دينية ظلت مهيمنة، لعقود ونصوص قانونية تعترف بمبدأ التأديب، وتفتح باب الضرب “غير المبرح”، لكن ما هو مبرح لبعضهم يعدّه آخرون غير مبرح، وما يستحق التأديب في عرف بعضهم ربما يمر مرور الكرام لدى آخرين.
 وبعيداً من هذا وذاك يتساءل خبثاء، ماذا عن ضرب المرأة المعيلة، التي تنفق على أبنائها وزوجها العاطل من العمل؟ هل يمكن ضربها ومن ثم ربما إصابتها إصابة تمنعها من العمل، والإنفاق على الزوج العاطل؟
ويتساءل آخرون عن المرأة الوزيرة أو السفيرة، أو رئيسة الجامعة، أو عميدة الكلية أو مديرة البنك، وموقفهن وموقف أزواجهن من مسألة “التأديب”، والضرب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle