سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العنف الجنسيّ.. سياسة ممنهجة للاحتلال ومرتزقته هدفاً وأداة

رامان آزاد_

أفرزت تبعاتُ الأزمة السوريّة النتائجَ الكارثيّةَ من قتل، ودمار، ونزوح ولجوء، وهجرة الملايين، في حالةِ انحطاطٍ أخلاقيّ، وممارساتٍ شنيعةٍ بحقِّ المرأةِ، وبحق القاصرات، في إطار سياسة ممنهجة، لسلطات الاحتلال التركيّ، لتهجير مَن بقي من أهالي عفرين، عبر اختطاف المرأة، وتعريضها لشتى أنواع التعذيب في السجون، والاعتداء الجنسيّ، وشرعنة التغيير الديمغرافيّ، عبر الزواج القسريّ، وإرغام العائلات على تزويج القاصرات.
العنف الجنسي يُرتكب بشكل استراتيجيّ
احتلت سوريا المركز الثاني في ذيل “مؤشر السلام، والأمن للمرأة” WPS الصادر عن معهد “جورجتاون للمرأة والسلام والأمن”، ومركز “بريو للجندر، والسلام والأمن”، في الأمم المتحدة في 19/10/2021، وحسب المؤشر، فإنَّ سوريا هي الأسوأ عالمياً، فيما يتعلق بالعنف المنظم، والأسوأ إقليميّاً فيما يتعلقُ بسلامةِ المجتمعِ.
وذكرت “لجنة الإنقاذ” الدوليّة”، في تقرير صادر لها بتاريخ 11/10/2021، في “يوم الفتاة العالميّ”، إنَّ سوريا واحدة من “أصعبِ خمسةِ أماكن، تكبر فتاة فيها”.
في 7/5/2017، أكدت زينب بانغورا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسيّ في حالات الصراع، بعد زيارة ميدانية للمنطقة، أنَّ العنف الجنسيّ في سياق الأزمة السوريّة، يُرتكب بشكل استراتيجيّ، وبطريقة منظمة، وواسعة النطاق، ودرجة عالية من التطور من قبل معظم أطراف النزاع.
في 15/3/2018، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا: إنَّ العنف الجنسيّ المُوجَّه ضد النساء، والفتيات والرجال، والأولاد من بين سمات النزاع المُدمِّرة والمُستشرية، ويجب أن ينتهي الآن، وإنَّ أطراف النزاع السوري قامت بإخضاع النساء والفتيات، والرجال والأولاد للعنف الجنسيّ والجنساني، وفق ما ذكره فريق من خبراء الأمم المتحدة، واستُخدِمت مثل تلك الممارسات كأداة لنشر الرُعب، وللإذلال أو للعقاب، أو في حال المجموعات الإرهابية، كأداة لفرض نظام اجتماعيّ صارم.

الجنس من أجل البقاء
نشرت صحيفة الغارديان البريطانيّة الاثنين 11/4/2022، تقريراً من إعداد منظمة الرؤية الدوليّةWorld Vision  حول قضايا التحرش الجنسيّ، بعنوان “تقرير يحذّر من أنَّ النساء يواجهن عنفاً مزمناً في مخيمات الأرامل بسوريا”، وكان مروّعاً جداً، بالإحصائيات الواردة فيه.
وكشف التقرير، أنَّ النساء والأطفال، الذين يعيشون في بعض المخيمات، التي يصعب الوصول إليها شمال غرب سوريا، يواجهون مستويات مزمنة ومرتفعة من العنف والاكتئاب، مع إجبار بعض النساءِ على ممارسة “الجنس من أجل البقاء”.
وقال التقرير: إنّه وُجد أنّ الأطفال فيما يُسمّى “بمعسكرات الأرامل” يتعرضون للإهمالِ الشديد، والإساءة، والإجبار على العمل بينما الأمهاتُ على وشك الانهيار نفسيّاً.
وجاء في التقرير، إن أكثر من 80٪ من النساء، لا يتلقين رعاية صحيّة كافية، و95٪ من النساء يشعرْنَ باليأس، ونحو 34٪ من الأطفال تعرضوا لمختلف أشكال العنف، وأنّ 2٪ أُجبروا على الزواج المبكر، فيما تعدّ عمالة الأطفال مشكلةً كبيرة، إذ يُجبر 58٪ من الأولاد، و49٪ من الفتيات بسن أحد عشر عاما أو أكثر على العمل المضني.
من بين 419 شخصاً قابلتهم منظمة  World Visionفي 28 مخيّماً، حيث يوجد في المخيمات عشرات الآلاف من النساء العازبات – بما في ذلك المطلقات، أو الأرامل – مع أطفالهنّ، فقالت المنظمة: تتعرض واحدة من كلِّ أربع نساء تقريباً لاعتداءاتٍ جنسيّة بالمخيم، بمعدلٍ يوميّ، أو أسبوعيّ أو شهريّ، وقال نحو تسعة بالمائة ممن شملهم الاستطلاع: إنّهم تعرضوا للإيذاءِ الجنسيّ.
قالت المنظمة: إنّه لا يُسمح للنساء بمغادرةِ المخيمات بحريّة، ليتمكنوا من البحث عن عملٍ مأجور، أو إعالة أسرهم، ووجد البعض: أنّه “لا خيارَ أمامهم” إلا الانخراط فيما يُسمّى “الجنس” للبقاءِ مع الحراس الذكور، ومديري المخيم.
وقالت ألكسندرا ماتي، الكاتبة الرئيسيّة للتقرير: “إنّنا نرى العالم، وبحق، يعرب عن تضامنه مع ضحايا الصراع في أوكرانيا، والحكومات ملتزمة بسخاءٍ ببذلِ ما في وسعها لتلبية الاحتياجات الإنسانيّة هناك.
 لكنَّ الأرامل السوريات وأطفالهن يستحقون المستوى نفسه من التعاطف والرحمة والالتزام، وآلام النساء في المخيمات السورية، ويأسهن، وحاجتهن، لا تقل أهمية عن أيّ شخصٍ آخر يفرُّ من الصراعِ”.
وتقولُ فاطمة (اسم مستعار)، أم لثلاثة أطفال في أحدِ المخيمات: إنّها تعاني من آلامٍ حادة بالظهر، ولا تستطيع الحصول على رعاية صحيّة: “ليس لدينا حتى الخبز والماء”، عندما يطلبُ [الأطفال] الموز، أطلب منهم التحلّي بالصبرِ، فلا يوجد شيءٌ يمكننا القيام به، فحاجتنا إلى الماء والخبز من الأولويات”.
وأضافت: لا تأمن النساء، والفتيات الذهاب إلى الجبال لجلبِ الحطب لتدفئة أنفسهن، أو للطبخ، إنّه ليس آمناً على الإطلاق، يجب أن آخذ جاري، أو أيَّ شخص معي كيلا أذهب وحدي، ولا يمكنني إرسال أطفالي بمفردهم أيضاً، لأنّه ليس آمناً، ليس لديَّ أحد”.
تُدارُ مخيمات الأرامل في إدلب، وحلب من قبل “المعارضة السوريّة” والجيش التركيّ، وتُعدُّ الظروف هناك أسوأ “بشكل كبيرٍ”، ولا يوجد إلا القليل من الخدمات الأساسيّة للقاطنين، أو لا تُقدّم على الإطلاق.
وهم يعانون حسب ما وصفه عمال الإغاثة: إنها أزمة مروعة داخل أزمة” وتحديات الحماية “الأسوأ على الإطلاق”، فلا يسمح للمنظمات غير الحكومية بالوصول لسكان المخيمات.
الزواج القسريّ أسلوب للتغيير الديمغرافيّ
الزواجُ القسريّ يخدم سياسة التغيير الديمغرافيّ، بالنظر إلى نتائجه مستقبلاً على التركيبةِ السكانيّةِ، وشرعنةِ التملك، وحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا، فإنّ معدلات تزويج القاصرات في زيادة، ووصلت إلى نسبة 40% خلال عام 2020، أي بعد عامين من الاحتلال، وهو ما يعادل 4500 حالة، وتشمل النسبة فتيات كرديات من أهالي المنطقة، وكذلك المستوطنات.
ذكرت شبكة عفرين نيوز 24 في 12/4/2022، أنَّ القياديّ في “الجبهة الشامية” المدعو “مصطفى الزهوري”/ “أبو حسام” أجبر المواطنة الكرديّة الأرملة شيرين فوزي عليكو، من أهالي قرية ميركان/ كوندي حسه” بناحية معبطلي، على الزواج منه عنوةً، بعدما هددها بالسجن بتهمة التواصل مع ذويها القاطنين في مخيمات النزوح في مناطق الشهباء بحال رفضها.
زواج قاصر تحت تهديد السلاح
في 19/5/2021، نشرت عفرين بوست تقريراً ذكرت فيه: أنّها تواصلت مع قاصرات أُرغمن على الزواج، فالمواطنة (ن) (من قرية قزلباشا بناحية بلبلة)، أُرغمت على الزواج من مرتزق اسمه “سلام” تحت تهديد السلاح.
بدأت قصة المواطنة (ن) 14 عاماً مع بداية دخول المرتزقة إلى قريتها، ووقعت أنظارهم عليها، فراحوا يهددون والدها بالقتلِ، إن رفض تزويج ابنته للمدعو “سلام” من مرتزقة “صقور الشام”، وضيّقوا على العائلة، بمداهمةِ المنزل من وقتٍ لآخر بحجّة التفتيش عن السلاح، وما شابه، والحقيقة أنهم كانوا يريدون التأكد من أن الفتاة ما زالت موجودة بالمنزل ولم تهرب، ومرةً انهالوا بالضرب على والدها، واختطفوا شقيق الفتاة من المنزل تحت الضرب أيضاً”، ووضعوا الأب أمام أحد خيارين: إما الموافقة،  أو التنكيل بالعائلة كلها، وقالوا: “سنخفيكم من سوريا كلها”.
 ووافقت الفتاة على الزواج من المرتزق، لإنقاذ والدها، وشقيقها، وتخليصهم من التهديد بالقتل المحتم، أو الابتزاز، واحتمالات أخرى، بعد الزواج لم يحتمل والدها الأمر، فترك القرية، وتوجّه بعائلته إلى مدينة دمشق، ليستولي المرتزق “سلام” على منزل العائلة من بعدهم، ويسكن فيه.
وعندما بدأت سلطات الاحتلال بإرسال المرتزقة للقتال في ليبيا بنهاية عام 2019، انضم المدعو “سلام” إليهم، وقُتل هناك، وبمقتله انتهت قصة المواطنة (ن) بسفرها إلى دمشق حيث عائلتها، لتعيش قصة مريرة.
الزواج المبكر للحماية
 الشقيقتان (ع) و (د) من قرية قزلباشا؛ ناحية بلبل، أُرغمتا على الزواج في عمر ما دون الثامنة عشرة، والأولى كان طفلة بعمر (14 عاماً) عندما تزوجت قبل عام، حيث طلبها مرتزق من مرتزقة “صقور الشمال” يعرف بلقب “كوسوفي”، وكانت حينها طالبة في الصف الثامن، إلا أن والدها رفض الطلب، وأمام تهديد المرتزقة لوالد (ع) بالقتل، اضطر لتزويج ابنته لابن خالها، وانتقلت للعيش في قرية أخرى، في شكل أقرب للإقامة الجبرية، فلا تستطيع مغادرة عفرين أو قريتها قزلباشا، خشية التعرض لها، ومن جهة أخرى قطع المرتزقة أملهم من والدها، وتركوه في حال سبيله”.
أما الفتاة الثانية (د)، فكانت بعمر 15 عاماً، عندما تزوجت قبل عامين، وواجه والدها مضايقات كبيرة من مرتزقة “صقور الشمال”، ليضطر أيضاً لتزويجها بسن مبكرة، من ابن خالها، وتقيم في مدينة عفرين، وقد أنجبت طفلاً، ولا يختلف وضعها عن وضع شقيقتها، إذ لا يمكنها زيارة أهلها في القرية خوفاً من المرتزقة.
فرار بسبب الزواج القسريّ 
نشرت عفرين بوست في 6/1/2021، أن مرتزقاً من “الحمزات”، هدد أفراد عائلة كردية بريف عفرين، بخطف ابنتهم في حال إصرارهم على عدم تزويجه بها، ومارس المرتزق شتى أنواع الضغوطات على ذويها للقبول بالأمر، ومن جملة ما قام به أنه جرّ والد الفتاة مرتين متتاليتين إلى مقر المرتزقة، لتخويفه وترهيبه بتوجيه اتهامات مفبركة له، وفي إطار الضغطِ قطع 200 شجرة زيتون تعود ملكيتها للعائلة، وبعد استنفاذ الأساليب كافة، لجأ للتهديد باختطاف الفتاة بذريعة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، واضطرت العائلة لإرسال ابنتها خارج عفرين لحمايتها، ومنع اختطافها، أو لجوء العائلة إلى الزواج القسريّ.
وفي واقعة أخرى اضطرت امرأة كردية وهي أم لطفلين، من الفرار من حي المحمودية بعفرين، وتوجهت عبر طرق التهريب إلى مناطق الشهباء في تشرين الثاني 2020، بعدما ضغط عليها مرتزق من “الحمزات” للقبول بالزواج منه، تحت تهديد السلاح، مستغلاً ظرفها بسبب اعتقال زوجها في فترة سابقة.
في 9/9/2020 نشرت “عفرين بوست” أنّ عنصرين من مرتزقة “الحمزات”، قصدا منزل شاب كرديّ من قرية كازه، بعد أربعة أيام فقط من زواجه، وطلبا بكل وقاحةٍ عروسه، لترافقهما إلى مسكنهما، وكان الزوج على درجة عالية من الدراية، فاستوعب خطورةَ الموقف، وأدرك أن أيّ خطأ ستكون نتائجه سيئة جداً عليه، بفبركة تهمة له، وإيداعه السجن، أو اختطافه، أو قتله، فاستمهلهما لليوم التالي، متذرّعاً بوعكة صحيّة، وبرحيل المرتزقة تدارك الموقفَ، واستغل مهلة الساعات المتبقية، وبادر للهرب مع زوجته تاركاً البيت والقرية، وقصدا مناطق الشهباء. وفي حادث مشابه، وقع منتصف حزيران 2020، حضر متزعمٌ في مرتزقة أحرار الشرقية بالمحمودية، إلى صالون للسيدات (كوافيرة) وأخبرها بأنّها مطلوبة للتحقيق، بتهمة العملِ بالسحر، وبالشعوذة، ليتبين أنّ الأمر بغرض شائن، فاستمهلته ليوم واحد فقط، وبرحيل المحقق أخبرت المرأة زوجها بالتفاصيل، فبادرت العائلة للفرارِ مستغلة المهلة، إلى منطقة الشهباء عبر مهربين في اليوم التالي.
ونشر المرصد السوري خبر اغتصاب فتاة عفرينية مساء 30/6/2020، وحذف الخبر حرصاً على سلامةِ الفتاة، بعد تهديداتِ المرتزقة بتصفية العائلة بحال تحدثها حول الأمر، ثم عاد المرصد لنشر الخبر مجدداً بعد التواصل مع أقرباء الفتاة، والحادثة وقعت في أوائل حزيران 2020 عندما طلب مرتزقة من “السلطان مراد” يد فتاة كُردية عشرينيّة من والدها، يتقدمهم مختار القرية، ولكن الطلبَ قُوبل برفضِ الأبِ القاطعٍ، فاعتدوا عليه بالضرب، واختطفوا ابنته عنوةً لتزويجها غصباَ لمرتزق، وبعد ثلاثة أيام، أُعيدت الفتاة إلى عائلتها، ليتبين أنِّ المرتزقة الأربعة، الذين حضروا إلى منزل العائلة تناوبوا على اغتصابها.

السجون أوكار اغتصاب وعذاب للمعتقَلات
نشر موقع المونيتور في 22/7/2021، وذكر فيه أشكال الانتهاكات في عفرين المحتلة داخل السجون، واغتصاب المعتقلات نقلاً عن شهادة حية لمواطنة كرديّة معتقلة سابقاً في سجن الراعي، وأورد فيه شهادة المواطنة الكرديّة ليلى محمد أحمد (63 سنة) اُحتجزت لمدة 17 يوماً بتهمةِ علاقتها بالإدارة الذاتيّة، وتقول إنّها شهدت عشر حالات انتحار لشابات بعد تعرضهن للاغتصابِ من قبل مرتزقة “السلطان مراد”، ونقل التقرير عن المواطنة الكرديّة معاناة زميلاتها المعتقلات في مقابلة هاتفيّة مع المونيتور. وتقول: “بعضهنّ استخدمن أحزمة لشنق أنفسهنّ، وبعضهنّ استخدمن الأقلام، أو أدوات حادة أخرى للطعن في حلقهنّ، وكانت هناك الفتيات الفقيرات اللواتي ضربن رؤوسهن بالحائط، ما أدى لانهيارهنّ”. وأثناء الاحتجاز، تعرضتِ النساء الكرديات (وأحياناً الإيزيديات) للاغتصاب أيضاً، وتعرضنَ لأشكال أخرى من العنف الجنسيّ، بما في ذلك الأفعال المهينة والمذلة، والتهديد بالاغتصاب، وإجراء “اختبارات العذرية”، أو نشر الصور، أو مواد الفيديو وأضاف التقرير أن المعتقلة تتعرض لسوء معاملة وإذلال حقيقي مهين”.
قالت ميغان بوديت، الباحثة في واشنطن، في مؤسسة “مشروع نساء عفرين المفقودات”، للمونيتور: إنها وثقت 135 حالة لنساء ما زلن في عداد المفقودين، من أصل 228 حالة من إجمالي حالات الاختطاف المبلغ عنها. وقالت: أنّه تم الإفراج عن 91 امرأة، بينما قُتلت اثنتان في الحجز “، ومن خلال التحدث إلى الناجين مباشرة، وقراءة الشهادات الأخرى، أقدر أن العدد الحقيقي لعمليات الاختطاف والاختفاء أعلى مما نعرفه على الأرجح، بسبب الصعوبات والمخاطر المتعلقة بالإبلاغ عن هذه الانتهاكات، ورفض تركيا السماح لوسائل الإعلام المستقلة، ومنظمات حقوق الإنسان بالوصول.
كشف اقتحام مرتزقة ومستوطني الغوطة، لمقر مرتزقة “الحمزات” في 28/5/2020 عن مصير أكثر من عشر نساء كرديات، مجهولات المصير، وقد ظهرن في مقطع مصور، ليكون دليلاً ثابتاً على وجودهن في عهدة المرتزقة بعد انقطاع أخبارهن، وبذلك اضطرت المرتزقة للإفراج التدريجيّ عنهن.
وشهد سجن قرية ماراته/معراته حالات اغتصاب، ارتكبها المدعو “أبو رياض حمادين” متزعم “الشرطة العسكرية”، ووفقاً لشهادة نساء مفرج عنهن، فقد اغتصب المدعو “حمادين” 33 معتقلة، مستغلاً سطوته حيث لجأ إلى أسلوبٍ وضيع لابتزاز المعتقلات عبر تصوير حالات الاغتصاب، التي قام بها، ليضمن بذلك عدم رفضهن لأيّ من طلباته لاحقاً.
نشر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، 14/3/2021، شهادة موثقة بملفات صوتية، تتحدث فيها المواطنة السجينة (ن.ح) من أهالي عفرين (24 عاماً)، التي أُفرج عنها بعد إخفاء قسري، واحتجاز غير قانونيّ لمدة 29 شهراً، وأدلت بشهادتها للرأي العام عن حالات التعذيب، والاغتصاب في سجون مرتزقة “الحمزات”، والاستخبارات التركيّة، وفي شهادتها الجريئة أكدت بالفعل تعرض كلّ امرأة من النساء المحتجزات للتحرش، وللاغتصاب وللشتائم، وصنوفٍ متعددة من التعذيب بطرق شتى على مرأى، ومشاركة جنود وعناصر من المخابرات التركية، ولفتت إلى أنّهم عذبوها، وصوروها، وأنّها ذاقت التعذيب في بادئ الأمر، ثم الاغتصاب مرات عدة، وذكرت أنّ حالات الاغتصاب طالت نساء أخريات، وقالت: إنّها كانت شاهدة على وفاة شخصين تحت التعذيب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle