سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العلاقة بين أمراض القلب وارتفاع الشحومات الثلاثية والكوليسترول

د. خالد أحمو –
كما نعلم في الآونة الأخيرة هناك ازدياد ملحوظ في نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بين الناس نتيجة الضغوط النفسية، والظروف المعيشية الصعبة، واسلوب التغذية والعادات الخاطئة.. ولا ننسى العلاقة بين الكولسترول (cholesterol) والشحومات الثلاثية (TG) وأمراض القلب. لا شك هناك علاقة قوية ومترابطة وواضحة بينهما  بشكل كبير.
قد يكون معلوماً من قبل الجميع أنَّ الكولسترول خطر على الصحة،  لكن ما لا يعلمه غالبية الناس أن الشحوم الثلاثية أشد خطراً منه.
لقد أكدت الدراسات الحديثة على أنَّ الكولسترول والشحومات الثلاثية تساهم في حال وجودها داخل الجسم وفق نسب معتدلة ومقبولة من وقاية القلب والشرايين من الأمراض المختلفة  بينما  في حال زيادة هذه  النسبة وارتفاعها عن المستوى الطبيعي (الكولسترول ـ 200ملغ/دل. والشحومات الثلاثية – 150 ملغ/دل)، عندها يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، أبرزها ضيق وانسداد الشرايين.
الكولسترول شكل من أشكال الدهون، التي يتم إنتاجها في الجسم، وبخاصة في الكبد والأمعاء ويوجد منه نوعان المعروفان بالضار والنافع، الجيد عالي الكثافة (HDL)  والضار  منخفض الكثافة (LDL)  والكولسترول مهم، لأنه يساعد  في تصنيع الأحماض الصفراوية  فيتامينD  وبعض الهرمونات.
الشحومات الثلاثية: وظيفتها إمداد الجسم بالطاقة ويتم دخولها للجسم عن طريق الغذاء، فهي لا تصنع في الجسم، بل تأتي من الخارج بخلاف عن الكولسترول الذي يصنع في الجسم. بالرغم من أنَّ كلَّاً من الكولسترول والشحومات تسبب ضرراً بالجسم عند ارتفاعها، إلا أن الشحومات الثلاثية تكون أكثر خطراً، لأن قسماً منها يستهلك في الجسم من أجل الطاقة، والقسم الزائد منه يتراكم في الأعضاء المختلفة من الجسم، وبالتالي يؤدي الإصابة بالسمنة والوزن الزائد والإصابة بأمراض القلب والشرايين وبخاصة عندما يكون الشخص مصاباً السكر وارتفاعه متعلق بشكل كبير بنمط وأسلوب الغذاء، وبالتالي يجب عليك التاكد من معدل الكولسترول والشحومات الثلاثية في الدم وبشكل دوري وبخاصة الأشخاص الذين لديهم استعداد لارتفاع شحومات الدم كالسمنة والسكري والوراثة وإلخ، ونقدِّم لكم بعض النصائح عن كيفية الوقاية والقضاء على الدهون الزائدة:
ـ اتباع نظام غذائي صحي يعتمد فيه بشكل كبير على تناول الشحوم من مصدر نباتي بدلاً من مصادر حيوانية.
ـ السكريات: الحد من تناول السكريات (الكربوهيدرات) يؤدي إلى التخلُّص من السمنة والوزن الزائد.
ـ اللحوم الحمراء: الابتعاد قدر الإمكان عن تناولها واستبدالها باللحوم البيضاء كالأسماك وغيرها.
ـ المشروبات المحلاة: الابتعاد عنها ويفضل شرب العصائر الطبيعية.
ـ شرب كميات كبيرة من الماء.
ـ الرياضة أولا وأخيراً: لها فوائد عديدة أهمها التخلص من السمنة والوزن الزائد.