سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العقوبات الانضباطية هدفها فرض عزلة داخل عزلة على القائد عبد الله أوجلان

ميرخان عمادي_


يستمر النظام الفاشي التركي ومن خلفة القوى المتآمرة بممارساتها في التضييق على القائد عبد الله أوجلان ومنع اللقاء بمحاميه وعائلته تحت حجج العقوبات الانضباطية، وهدفها من ذلك منع انتشار الديمقراطية والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
كما تلعب المنظمات التي تدّعي حمايتها لحقوق الإنسان دوراً سلبياً وغضّ الطرف على الأحكام الجائرة بحق المعتقلين السياسيين، من خلال التكتم على أوضاع سجن إيمرالي، وتشارك النظام التركي بسياسة الإبادة بحق الشعب الكردي عبر العزلة المُطلقة المفروضة بحق القائد عبد الله أوجلان.
إن هذه العزلة المشددة المفروضة وما تقوم به من سياسة قمعية لمعتقلي جزيرة إيمرالي تتم وسط صمت دولي واضح مخالف للقوانين الدولية، وتعتبر هذه العزلة جرم بحقّ الإنسانية جمعاء وليست بشخص القائد فقط، ليس من المعقول أن يكون هناك قوانين في العالم أجمع تمنع وتعزل على مدار هذه السنوات قائداً بعظمة القائد أوجلان، يدعو لنشر الديمقراطية ويدافع عن حقوق الشعوب المُضطهدة، لذلك نجد أن هدف القوى الرأسمالية والأنظمة المستبدة من سياسة العزلة هي لإرضاخ وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية الذي ينادي بأخوّة الشعوب والعيش المشترك وبناء مجتمع ديمقراطي حرٍّ، ويسعى القائد عبر فلسفته خلق شرق أوسط جديد، تنعم فيه كافّة الشعوب بالحرية والسلام والمساواة.
تركيا تفرض عزلة داخل عزلة في إيمرالي على صاحب هذا الفكر النيّر، واتبعت بعدها سياسة فرض العقوبات الانضباطية تحت حجج وأكاذيب، للالتفاف على القوانين الدولية، فقامت بفرض عقوبات لمدة ثلاثة أشهر وستة أشهر ومنع الزيارات، مع العلم أنه قبل فرض هذه العقوبات لم تكن تسمح للمحامين باللقاء بموكلهم ومعرفة وضعه الصحي منذ أكثر من ٣٩ شهراً.
النظام التركي لا يُطبق القوانين والمعاهدات والقرارات الدولية التي وقعتها وأقرتها في دستورها، وخاصةً فيما يتعلق بإيمرالي، كما تلتزم المنظمات الدولية الصمت حيال ذلك ولا تستجيب لطلبات المحامين وإرادة الشعوب في الحرية الجسدية القائد عبد الله أوجلان وخاصةً لجنة منظمة مناهضة التعذيب الأوروبية، فما تقوم به السلطات القمعية التركية داخل معتقل إيمرالي يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى منظمات حقوق الإنسان أن يكون لها موقف صريح وواضح ويكون هناك تدخّل لرفع هذه العقوبات الانضباطية والسماح باللقاء مع المعتقلين ومعرفة ظروف اعتقالهم.
لقد كان للحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية والندوات والمبادرات وكافة المسيرات والنشاطات في شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط والعالم دوراً كبيراً على الرأي العام، بالإضافة لفعاليات الإضراب عن الطعام داخل السجون التركية، والتي تستمر حتى معرفة وضع القائد أوجلان.
 ويجب على الشعوب الحرّة والمتأثرة بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي دافع عن الإنسانية ضد الأنظمة المستبدة والفاشية أن تستمر في نضالها ومقاومتها لكسر جدار العزلة، والعيش بحرية مع قائد الإنسانية.