العزلة.. نتاج رهبة الاحتلال التركي من السلام والديمقراطية

تخشى دولة الاحتلال التركي من السلام ونشر الفكر الديمقراطي. لذا؛ قامت ولا زالت تقوم بفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان؛ ذلك أنّ فكر وفلسفة أوجلان “فكر الأمة الديمقراطية” أساس لبناء دول لا مركزية تعددية، تحتضن جميع الشعوب التي تعيش معاً بروح واحدة. وبهذا الصدد؛ استنكر أبناء عفرين والشهباء العزلة المفروضة على القائد أوجلان، مناشدين المجتمع الدولي برفع العزلة عنه….

 مركز الأخبار ـ تفرض دولة الاحتلال التركي منذ نحو أربعة أعوام عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، إذ تمنع محاميه وعائلته من زيارته، في وقت لم ترد فيه أية معلومات عن حالته الصحية. ويوم أمس كشف محامو أوجلان أنهم التقوا بموكلهم بعد أعوام عدة من منع السلطات التركية إجراء اللقاء، لكنهم لم يكشفوا تفاصيلاً عن اللقاء باستثناء رسالته التي حملت معاني السلام ونبذ الاقتتال والحروب. وبهذا الصدد؛ قال أهالي عفرين والشهباء لوكالة أبناء هاوار أن دولة الاحتلال التركي اعتقلت القائد عبد الله أوجلان؛ لأنه كان يريد السلام لشعوب في الشرق الأوسط كافة، واستنكروا العزلة المفروضة على أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي.

واستنكرت المواطنة خديجة علو في بداية حديثها العزلة التي تفرضها السلطات التركية على القائد أوجلان، وقالت: “دولة الاحتلال التركي لا تسمح لأحد بزيارة القائد، لا نعلم أي شيء عن صحة قائدنا. أوجلان كان يناضل من أجل شعوب الشرق الأوسط والشعب الكردي بشكل خاص، وتحرير الشعوب من العبودية والظلم. لذا؛ تفرض دولة الاحتلال التركي العزلة على أوجلان، قائدنا قائد الإنسانية والسلام ولا يحب الظلم، والعزلة المفروضة عليه دليل بأن الدولة التركية تخاف من السلام”.

وأكدت: “دولة الاحتلال التركي لا تفهم ماذا يعني السلام؛ لأنها تمارس القتل والتشريد والتهجير وتشعل الفتن بين شعوب ودول الشرق الأوسط. لكن؛ لن نسمح للدولة التركية أن تواصل سياستها الفاشية هذه، سنواجه سياستها بالفكر الذي قدمه لنا القائد عبد الله أوجلان”.

أما آسيا عبدو فقالت: “على منظمات حقوق الانسان أن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي والحقوقي تجاه القائد عبد الله أوجلان لرفع العزلة عليه، ومحاسبة دولة الاحتلال التركي على ممارساتها اللاإنسانية واللاأخلاقية، القائد أوجلان هو قائد لـ 40 مليون إنساناً يناضلون ويخطون على فكره وفلسفته”.

ونوّهت آسيا إلى أن مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد أوجلان هدفه توحيد شعوب الشرق الأوسط كافة؛ للوقوف ضد الظلم والعبودية، ودولة الاحتلال التركي لا تريد لهذا الأمر أن يحصل.

واستنكرت المواطنة فاطمة حسين وهي من المكوّن العربي العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت إن أوجلان هو قائد مقدس بالنسبة لهم، وأنهم يقتدون بفكره وفلسفته بالرغم من كونه معتقلاً في سجن إيمرالي.