العاملات في مستوصف صرين الوحيد في المنطقة يقيمن العمل فيه

 أكدت العاملات في مستوصف صرين بأن المستوصف أجرى بعض التغييرات خلال فترة الحظر، إذ نظم ثلاث مجموعات متناوبة لاستقبال ومعالجة المرضى، وذلك في حالات الضرورة القصوى والإسعافية الطارئة، بهدف تقديم الخدمات الطبية, بالإضافة إلى تقديم الإرشادات النفسية للمرضى الذين يعانون من حالات نفسية.

يعمل مستوصف صرين على مدار 24 ساعة ليلاً نهاراً، من أجل سلامة الأهالي في منطقة صرين والقرى المحيطة بها، وهو المركز الصحي الوحيد في المنطقة، ويحاول الكادر الطبي داخله بكافة الأقسام تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمرضى بكل مسؤولية.

وخلال فترة الحظر حاول المستوصف جاهداً أن يستمر بعمله ويستقبل الحالات المرضية العاجلة ومعالجتها، كالحالات المرضية الطارئة والحوادث، ونظم مجموعات متناوبة لتسيير سبل العمل، واستيعاب المرضى الوافدين إليه.

تغييرات في عمل المستوصف

وأجرت مراسلة وكالة JINNEWS لقاءً حول آلية عمل مستوصف صرين خلال فترة الحظر.

تحدثت الممرضة في قسم التمريض في مستوصف صرين زوزان عبدي وقالت: “يعتبر مستوصف صرين المركز الصحي الوحيد في المنطقة، لذا يقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، في تأمين الخدمة الصحية اللازمة للشعب في المنطقة وخارجها، وهو يستقبل جميع المراجعين والمرضى على مدار 24ساعة، ولكن خلال أزمة كورونا والحظر الصحي  طرأت بعض التغييرات في عمل المستوصف، فلم يعد بإمكاننا استقبال حالات كثيرة كما في السابق، إلا في حالات الضرورة القصوى”.

وافتتحت هيئة الصحة لإقليم الفرات في مقاطعة كوباني مركز صرين الصحي عام 2016م، لاستقبال المرضى داخل المنطقة والقرى التابعة لها البالغة عددها 300 قرية.

وبينت زوزان بأن المستوصف الحالات الضرورية كالحالات الإسعافية والطارئة أو الحوادث، والحالات العضلية فقط، مبينةً بأنه تم تأجيل الموضعية حتى تنتهي أزمة كورونا، وذلك حرصاً على سلامة الأهالي ووقايتهم على حد تعبيرها.

وتوجهت زوزان بالشكر لهيئة الصحة التي تعاونت معهم في الفترة, وساهمت بفتح مجال للأهالي لمعالجة اللشمانيا “حبة السنة “، التي تنتشر في المنطقة وقراها بشكل كبير ويعاني منها الأهالي بكثرة، متطرقةً إلى أن هناك حالات شفاء كثيرة لحالات اللشمانيا نتيجة العلاج بحسب زوزان.

عدم ورود أي إصابة بكورونا لحد الآن إلى المستوصف

ونوهت زوزان قائلةً: “حتى هذه اللحظة لم تردنا أي حالة إصابة بوباء كورونا، وهناك تعاون مشترك بيننا وبين الفرق الأمنية في حال ورود أي حالة اشتباه من الأشخاص الوافدين من الخارج الذين يدخلون المنطقة عن طريق التهريب، وإذا وجد أي حالة مشتبه بها يتم وضعها في الحجر الصحي”.

وأفادت زوزان بقيامهم بتنظيم  ثلاثة مجموعات متناوبة, إذ تبدأ المجموعة الأولى عملها في الساعة الثامنة صباحاً وتستمر لغاية الساعة الثالثة بعد الظهر، وأما الثانية تباشر العمل تمام الساعة الثالثة حتى العاشرة ليلاً، والأخرى  تنطلق في العاشرة ليلاً، ويداوم خلالها طبيب وممرضة مع وجود سيارة إسعافية وتواصل عملها حتى الثامنة صباحاً.

هذا ويوجد عدة أقسام تابعة للمستوصف وهي تؤدي واجباتها الإنسانية والخدمية بشكل متواصل، ومن بينها قسم الاستقبال الذي يقوم باستقبال الحالات المرضية، المعاقين، الدعم النفسي، اللقاح ومعالجة اللشمانيا، وهذا القسم يفتتح يومي الاثنين والثلاثاء، ويوجد في المستوصف طبيب داخلية وأطفال، لمعاينة المرضى، كما تبدأ الصيدلية دوامها من الساعة الثامنة صباحاً حتى 10 ليلاً بالتناوب, بالإضافة إلى استقبال قسم الضماد كافة الحالات المرضية على مدار 24 ساعة، إذ نعد للمرضى ملفاً خاصاً بهم يحتوي صورهم وأسمائهم.

وذكرت الممرضة في قسم التمريض في مستوصف صرين زوزان عبدي في ختام حديثها بأن هناك صعوبة  في تأمين دواء خاص بلدغة العقرب والحية، وأضافت: “إذا وردتنا حالة من هذا النوع لا يمكننا معالجتها لذلك نقوم بإرسال المرضى إلى مدينة كوباني، ونطالب الجهات الصحية المعنية المساعدة بهذا الشأن وتوفير الدواء اللازم، ونعاني من نقص في توفير دواء الضغط والقلب أيضاً، ونبذل جهوداً كبيرة من أجل خدمة الأهالي ومعالجتهم، ونحاول أن نسد حاجتهم من الدواء من داخل المستوصف حتى لا يحتاجون لجلبه من الصيدليات الخارجية، وسنبذل ما بوسعنا لتقديم العلاج الطبي لجميع المرضى”.

عمل قسم الدعم النفسي بالمستوصف..

وعن قسم الدعم النفسي تطرقت المرشدة النفسية شريفان عمر لهذا الموضوع قائلةً: “يوجد في القسم خمسة أشخاص, وتقوم عضوتين بزيارات مستمرة للأهالي لتقديم بروشورات توعوية لهم عن وباء كورونا, ويشرحن لهم عن الخدمات المتوفرة في المستوصف، كما ونستقبل جميع الحالات النفسية من سن الرابعة وصولاً إلى 65من العمر، إلا أننا لا نعنى بمعالجة الحالات الصعبة كالأشخاص الذين يعانون أمراض عقلية، فقط يقتصر عملنا على العوارض النفسية  كحالات الاكتئاب والتوتر النفسي، الصدمات النفسية”.

وأضافت شريفان بأنهم يستقبلون الحالات النفسية وإذا تطلب الأمر لعلاج طبي يقومون بتحويلها للطبيب، مؤكدةً بأنهم يحاولون قدر الإمكان توجيه هذه الحالات وإرشادها نفسياً ودعمها بهدف إخراج المريض من مشكلته وحلها، كما ويأخذون بعين الاعتبار السرية التامة في عملهم ولا يتم الكشف عن هوية المريض أو حالته.

واختتمت المرشدة النفسية شريفان عمر: “هدفنا نشر الوعي والدعم النفسي لجميع الأهالي وخاصةً في هذه الفترة الحرجة  خلال أزمة كورونا, هم بحاجة إلى توجيه وتوعية مستمرة، من أجل سلامتهم الصحية”.

ويعمل القسم النفسي طوال أيام الأسبوع، ويباشر دوامه من الساعة الثامنة صباحاً، ويستمر حتى الساعة الثالثة عصراً، وفيه مرشد نفسي ومرشدة نفسية، بالإضافة لعضوتين يقمن بجولات بين الأهالي في المنطقة وقراها، ويقمن بتوزيع بروشورات توعوية نفسية.