سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الصيام والعيد ثقافة عريقة في حاضنة المجتمع

نوروز عثمان –

يتقاسم المجتمع فيما بينه عادات وتقاليد هامة منذ القدم، وهذه التقاليد الموروثة هي التي تحافظ على حياته الاجتماعية التي تتمتع بصفات هامة كالتشارك والتعاون الذي يعزز من محبة واحترام الإنسان للإنسان إلى يومنا الراهن.
وللصيام والعيد مكانة خاصة ضمن ذاكرة المجتمعات في الشرق الأوسط، حيث تعتمد ثقافة العيد والصوم على عقيدة وإيمان كبيرين وتعد هذه العادات والتقاليد السائدة حتى الآن من أهم الصفات الاجتماعية التي يتمتع به المجتمع دون سواء.
ويعد الصوم إحدى أهم الثقافات القديمة النابعة من عمق معتقد المجتمع السائدة حتى الآن، ولا تقتصر هذه العادات على فئة أو معتقد ما, إذ أن هذه المجتمعية هي من أهم وأغنى ثقافات الشرق الأوسط.
أن ثقافة الصيام تمارس حتى الآن في العديد من الأديان والمعتقدات كما في الديانة الإسلامية – الزردشتية- اليهودية – العلوية والعديد من الديانات الأخرى. وتختلف الغاية من معتقد إلى آخر وفي الصيام يكون الامتناع عن الطعام كاملاً طيلة النهار, أو الامتناع عن بعض الأطعمة كاللحوم في بعض الثقافات وعن الخضار في بعض الثقافات الأخرى.
والأغلبية تجتمع فيها نقاط مشتركة منها تقديم الزكاة – زيارة القبور إكراماً للموتى- توزيع الأطعمة على الفقراء والمحتاجين ومميزات أخرى تعبر عن غنى هذه الثقافة.
أما العيد فيكون تتويجاً لروح تشاركية أكثر بين المجتمع, حيث الزيارات العامة التي تبدأ بساعات الصباح الأولى للعيد لتهنئة البعض- توزيع السكاكر والحلوى- تخصيص أماكن للعب الأطفال.
والمهم هنا زيادة روح المحبة والتعاون التي تعزز أواصر الروابط الاجتماعية بين الأقارب والأصدقاء.
وخلال طقوس الزيارات للمقابر في الأعياد الذي تبدأ بالساعات الأولى من صباح أول أيام العيد وعند الفجر فقد يستعد الكثير من الأهالي لانتظار الآذان والتهليلات التكبيرية في الجوامع ويستيقظ عندها الأهالي والاستعداد للذهاب للقبور إكراماً للموتى وهم حاملين أكاليل الورود فيكون هناك الكثير من الأطفال ينتظرون الساعات أثناء مجيء الأهالي وهم حاملين حقائبهم ويباركون ويهنئون الأعياد على أمهات الشهداء أو فقيدهم وهنا يتم إعطاء الطفل بضعاً من الحلوى والسكاكر.