سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الصمود والنضال لغة الحدّ من انتهاكات الاحتلال في عفرين

أساليب جديدة ينتهجها مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين، من بث الرعب في نفوس الأهالي وإدخال المنازل والخطف بشكل عشوائي وانتهاج لغة التهديد لإخراجهم من منازلهم مع إعطائهم الأكفان وأدوات غسل الموتى.. وكل ذلك أمام أنظار العالم الذي لاذ الصمت وغض الطرف عن هذه الممارسات في الوقت الذي تستمر مقاومة مهجري عفرين في المخيمات وتحملهم لشظف العيش حتى تحرير عفرين والعودة لمنازلهم…

مركز الأخبار ـ هدد جيش الاحتلال التركي عبر مرتزقة الجبهة الشامية أهالي عفرين بالقتل في حال رفضهم الخروج من منازلهم، حيث أكدت مصادر أن المرتزقة قالوا للأهالي: “جهزوا أنفسكم لم يبق لكم الكثير لتعيشوه”.
يستمر مسلسل الانتهاكات ضد أهالي مقاطعة عفرين بصورة جديدة تضمنت، تهديد الأهالي بجمل تبث الخوف والرعب، كما أعطى المرتزقة، أكفاناً وأدوات غسل الموتى للأهالي، وهددوهم بالخروج من منازلهم. أفادت مصادر من داخل قرية ميركان، بأن جيش الاحتلال التركي خطف العشرات من أهالي القرية التابعة لناحية موباتا في مقاطعة عفرين بتهم واهية، ومنها اغتيال مرتزقة وجنود من الاحتلال التركي. وأشار المصدر بأن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يهدفون لانتزاع الأموال منهم.
ونوهت المصادر أن المرتزقة داهمت القرية، وبدأت بخطف الأهالي بشكل عشوائي، وأن عمليات الخطف شملت المسنين أيضاً، وعُرف منهم كل من محمد خليل حمدي البالغ من العمر 60 عاماً وفاطمة حاج قادر البالغة من العمر 53 عاماً.

وأكدت المصادر؛ بأنه نتيجة ممارسات المرتزقة داخل القرية لاذ عدد من الأهالي بالفرار، ومن ناحية أخرى وبحسب ما وردنا عبر المصادر الموجودة بالقرية، فقد عمل المرتزقة المتواجدين في المقاطعة بتوزيع أكفان بيضاء مرفقة بمستلزمات غسل الأموات على أهالي قرية جوقة التابعة لمدينة عفرين، وبعض القرى المحيطة بها بهدف ترهيبهم وتهجيرهم من قراهم وتسكين أهالي الغوطة وإدلب مكانهم.
وتطرقت المصادر إلى أن المرتزقة أثناء التوزيع، قالوا للأهالي: “جهزوا أنفسكم لم يبق لكم الكثير لتعيشوه”، كمؤشر للبدء بالمجازر.
ومن جانب آخر؛ تستمر مقاومة مهجري عفرين في الشهباء بالصمود وتحمل الشتاء القارس لحين تحرير عفرين والعودة إلى ديارهم، حيث بدأت بالاستعدادات لفصل الشتاء، فكثفت بلدية الشعب في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، من أعمالها لخدمة الأهالي.
ولتفادي المشاكل التي واجهها الأهالي، تبذل البلدية جهوداً حثيثة، لخدمة الأهالي في المقاطعة وخصوصاً القاطنين في المخيمات، وأمّنت لهم كمية من المادة الأولية لإعداد الإسفلت (القار)؛ وذلك لإصلاح الطرق المتضررة في المقاطعة. وبحسب مسؤولين فسيتم تصليح طرق تل قراح ـ أحرص وأم حوش ـ أحرص.
ويتواجد في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا ثلاث مخيمات، وهي: “سردم، وبرخدان، والشهباء”، يقطن فيها الآلاف من الأهالي. لذلك؛ تسعى بلدية الشعب لتفادي المشاكل التي واجهوها في الشتاء المنصرم، حيث تسربت المياه إلى الخيم وجرفتها.
وبهذا الصدد منحت البلدية لكل عائلة في مخيمي سردم وبرخدان في مقاطعة الشهباء، 50 حجر إسمنتي وكيس للإسمنت وذلك لصب أرضية الخيم لمنع تسرب المياه أو جرف الخيم، كما استبدلت البلدية الخيم المهترئة المتواجدة في مخيم الشهباء بناحية شيراوا، بخيم جديدة، قادرة على تحمل السيول. ومن جهة أخرى، أنشأت البلدية في المخيمات الثلاث، قنوات لجمع المياه، في حال حدوث سيول، وذلك للتخفيف من شدة السيول. فيما تعمل البلدية لتوسيع مخيم سردم، ليحوي 370 خيمة، وذلك لاستقبال الأهالي في حال قدومهم، كما قامت البلدية فيما سبق، بتأمين المياه لأهالي المخيمات عبر الصهاريج، كما حلت البلدية مشكلة الكهرباء بعد تأمين المولدات وتوزيع الكهرباء على مختلف قرى وبلدات ومخيمات مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا. وفي هذا السياق التقت وكالة أنباء هاوار مع عضو المنسقية العامة لبلديات الشعب في إقليم عفرين محمد أحمد، حيث قال بأنهم يعملون وفق إمكاناتهم لخدمة الأهالي، وتابع: “أخذنا التدابير اللازمة من أجل حماية الأهالي من عواصف الشتاء”.
أما المواطن أحمد داوود والذي يقطن في مخيم سردم، فشكر بلدية الشعب على خدمتها وقال: “نشكر بلدية الشعب على ما قدمته من خدمات لنا، ونحن بدورنا سنبقى هنا في مخيمات المقاومة ونتحمل كل شيء حتى نحرر عفرين”.