الصغير والكبير ينتفض في روج آفا

روناهي/ قامشلو ـ شعب اختار المقاومة في وجه كافة الغزاة ممن يريدون احتلال ومهاجمة روج آفا، من دولة الاحتلال التركي مروراً بالمرتزقة بمختلف فصائلهم من داعش والنصرة والجيش الحر ولعلى صورة هذا الشائب وهذا الطفل خير دليل بأن الصغير والكبير سوف يقاومون حتى النصر.
حرموا حوالي 80 ألف من الأطفال من التعليم بلغتهم الأم بسبب الاحتلال التركي ومرتزقته بعد البدء بالهجوم في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي والهجمات لم تتوقف حتى اللحظة رغم وجود اتفاق سوتشي بوقف إطلاق النار، إن لمئات المدارس توقفت وحوالي 300 ألف شخص هُجروا قسراً خرجوا من منازلهم في سري كانيه وكري سبي وريفها.
يمارس المحتل التركي ومرتزقته على غرار ما يفعلون في عفرين منذ أكثر من سنة ونصف في كلاً من سري كانيه وكري سبي القتل والترهيب وسرقة المنازل والمحلات، ولكن رغم كل ذلك مازالت المناطق الأخرى تخرج بشكلٍ شبه يومي في وقفات احتجاجية ضد المحتل التركي ومرتزقته فاليوم كان اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة شعوب روج آفا.
المقاومة حياة شعار شعبنا في شمال وشرق سوريا
لم تجلب المنطقة الآمنة المزعومة من قبل المحتل التركي غير الخراب والدمار ولم تقاوم الدولة السورية عبر جيشها بحماية الحدود كما يجب وفي أول معركة حقيقية فروا من مواقعهم، بنفس الوقت لا الروس ولا الأمريكان لم يفوا بالتزاماتهم تجاه خروقات وهجمات المحتل التركي ومرتزقته منذ بدء سيران وقف إطلاق النار لمرتين مرة بضمان أمريكي ومرة بضمان روسي، فالمحتل التركي مستمر بهجمته دون أن يذعن لأحد من الطرفين.
لم يعول أحد من شعبنا وقواتنا على أحد منذ سنوات وعملية الدفاع المشروع عن النفس مستمرة بكافة السبل، فالمسيرات لم تتوقف ولا صدى العدوان عسكرياً، واليوم انتفضت الشعوب في مختلف المدن بشمال وشرق سوريا والعالم، وكانوا صوتاً واحد عاشت مقاومة روج آفا مقاومة الصغير والكبير، المرأة والرجل، الشاب والفتاة.
نعم المقاومة حياة فلم يتبقَ أمام هذه الشعوب غير خيار المقاومة في وجه المحتل التركي ومرتزقته الذين لا يفرقون بهجماتهم أحد بل يحاولون الآن اقتحام بلدة تل تمر التي فيه مختلف الشعوب والأديان من مسيحين وعرب وكرد، وتعيش هذه البلدة الجميلة حياة مزخرف بفسيفساء مميزة، وخاصةً اليوم في الجبهات يتواجد كافة الشعوب جبناً لجنب لدحر المحتلين ومرتزقته، وسوف تستمر المقاومة حتى تحقيق النصر لهذا الشعب الذي لم يريد الحرب يوماً، بل كان دائماً ومازال يريد السلام والحصول على حقوقه المشروع في سوريا موحدة ولا مركزية.
تقرير / جوان محمد