سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الشهيد عصام عبد الله.. بصمةٌ في عالم الإعلام والصحافة

كركي لكي/ غاندي إسكندر –

الشهيد عصام حسن عبد الله مواليد عام 1983، من بلدة عابرة التابعة لناحية جل آغا في مقاطعة قامشلو، أنهى الدراسة الابتدائية في القرية، والمرحلة الإعدادية، والثانوية في بلدة رميلان، ودرس قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، عمل مدرساً في دمشق لفترة من الزمن، ومع انطلاق ثورة روج آفا، عاد إلى دياره، وانضم إلى نشاطات وفعاليات الثورة، حتى نال شرف الشهادة.
منذ سنوات تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا إلى إرهاب ممنهج، إما من خلال الأدوات، التي تستخدمها الدولة التركية المتمثلة بمرتزقة داعش وأخواتها، أو من خلال التدخل المباشر من قبل الجيش التركي، فأحدث أنواع أسلحة الناتو باتت تُستخدم لإزهاق أرواح شعوب شمال وشرق سوريا، وأضحى الكل معرضاً لآلة القتل التركية، ولأن أصحاب الأقلام والصحفيين والمراسلين كانوا، ومازالوا يرصدون وينقلون ما تلتقطه عدسة كاميراتهم من أحداث، ومجازر يقوم بها أحفاد أرطغرل، فهم على الدوام كانوا عرضةً للاستهداف والشهادة، وآخر الصحفيين الذين طالتهم يد الإجرام التركي؛ كان مراسل وكالة هوار للأنباء “عصام عبد الله” الذي ارتقى شهيداً، وهو ينقل للعالم مشاهد الدمار والمجزرة، التي ارتكبها الطيران الحربي التركي في محطة كهرباء تقل بقل بريف ديرك.
موعد مع الشهادة
في ليلة التاسع عشر من شهر تشرين الثاني المنصرم، بينما كان هدير الطائرات الحربية التركية تشق عنان سماء مدينة ديرك، وتمطر رعباً وسعيراً من القنابل الفتاكة على رؤوس المدنيين الآمنين في قرية تقل بقل، توجه الإعلامي ومراسل وكالة هوار للأنباء “عصام عبد الله” وهو غير آبه بالمخاطر، ليوثق بالصورة غدر ووحشية المحتل التركي، وعند وصوله لتلك القرية توجه مع مجموعة من المدنيين من أهالي القرى المجاورة لمحطة الكهرباء، والتي تعرضت للقصف، وكعادته في نقل الخبر، بكشف انتهاكات المحتل التركي، والمساعدة في نقل المصابين والشهداء، التقط عصام عبد الله بعدسته مشاهد الخراب، والدمار، والموت، الذي خلفته طائرات الـ “إف 16التركية”، والتي كانت لاتزال تحوم في السماء، ولأن الحقيقة تقض مضاجع المحتل التركي، وتظهر مدى عدوانيته وأكاذيبه، وافتراءاته للرأي العام، عاودت الطائرات قصفها من جديد، واستهدفت بشكل مباشر ومتعمد، الصحفي “عصام عبد الله”، الذي ارتقى شهيداً وهو يحمل كاميرته، وقلمه اللتين أضحتا جزءاً من معركة الدفاع عن الوجود، فالصحفي في شمال وشرق سوريا يتعرض دائما لأخطار جسام، ومنها الموت، لدفن الحقيقة، وعلى الدوام له موعد مع الشهادة.
تربى على حب الوطن
الشهيد عصام عبد الله تربى وترعرع في كنف عائلة وطنية، علمته ومهدت له الطريق، بأن يكون فتىً مميزاً، يحمل حب الوطن في داخله، حيث درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في قريته، وانتقل لدراسة الثانوية في مدرسة “جول جمال” بمدينة رميلان، وبعد إنهائه المرحلة الثانوية، انتقل إلى العاصمة السورية دمشق ليكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وفي دمشق، وعلى الرغم من الضغوطات الأمنية الممارسة ضد كل من يمارس أي نوع من العمل السياسي، والثقافي ولاسيما من أبناء الشعب الكردي، لم يتوانَ عصام من ارتياد منزل السياسي البارز والأديب الكردي “أوصمان صبري”، ليتعلّم اللغة والأدب الكردي، وبعد أن ألمّ باللغة الكردية، شارك في تعليمها لأصدقائه، وللطلبة الراغبين في تعلمها، كما مارس مهنة تدريس اللغة العربية في مدارس دمشق لفترة من الزمن، ومع انطلاق ثورة التاسع عشر من تموز عام 2012، عاد إلى موطنه، واستقر مع عائلته في مدينة رميلان، ومن هناك أبى أن يبقى مكتوف اليدين، وصدى ثورة روج آفا يملأ الآفاق، حيث تحدث والد الشهيد عصام “حسن رمو” لصحيفتنا “روناهي” قائلاً: “لم أقف في أي يوم من الأيام حجرَ عثرةٍ أمام أولادي فيما يتعلق بالعمل الوطني والمشاركة في أي مهمة تقع على عاتقهم، فعندما كانت جبهة النصرة والمجموعات المرتزقة المرتبطة بها على تخوم قرى ريف رميلان الجنوبي، والأوضاع الأمنية تشهد حالة من عدم الاستقرار، شكل عصام مع مجموعة من رفاقه حاجزاً لحماية مدينة رميلان، وعندما تحررت المدينة، ولأنه كان عضواً من أعضاء كونفدرسيون الطلبة، تم تكليفه باستلام وإدارة وحماية مكتبة المركز الثقافي، التي تضم آلاف الكتب”.
 وأضاف رمو قائلاً: “كان عصام كتلة من الحيوية والنشاط، وقارئاً نهماً للكتب، ولاسيما الكتب التاريخية التي تخص المنطقة، وكان من الذين يرغبون في خلق مجتمع قارئ، لذلك شارك في توزيع صحيفة روناهي في كركي لكي، ورميلان والقرى المحيطة، وفيما بعد انضم إلى أسرة صحيفة روناهي وعمل مراسلاً لها عدة أعوام، وفي منتصف عام 2018 انتقل إلى العمل كمراس لوكالة هوار للأنباء في مدينة ديرك”.

من كان ينقل الأخبار أضحى خبراً عاجلاً
لم تعلم “فاطمة رمو” صبيحة اليوم، الذي تلا القصف، أنها قد أصبحت والدةً لشهيدٍ، وكان وقع الخبر عليها كالصاعقة، فمن كان ينقل الأخبار إليها أصبح لدى جميع أهالي ديرك خبراً عاجلاً، بهذه الكلمات تحدثت والدة الشهيد عصام “فاطمة رمو” عن استشهاد ولدها، وقرة عينها عصام قائلةً: “لقد سمعت إنهم يطالبون الشعب بالذهاب إلى المستشفى للتبرع بالدم للجرحى، وقلت في قرارةِ نفسي، كان الله في عون الأمهات، اللاتي فقدن فلذات أكبادهنّ، وكنت أنتظر كالعادة ولدي عصام أن يأتي ويتحدث لي عن الحوادث التي يوثقها، لكن شاءت الأقدار أن أسمع أن ابني، ومن كان معه قد نالوا شرف الشهادة”.
 وتابعت “فاطمة” بشجاعة: “شهادة عصام هي وسام فخر لي، لقد ربيته على الصدق، وتحمل الأمانة، والوفاء بوعوده، وما استشهاده سوى وفاء بالوعد، الذي قطعه على نفسه، وهو نقل الحقيقة، ولو كان على حساب روحه”.
 وعن طفولته وخصاله، التي تميز بها الشهيد عصام عبد الله، أشارت والدته “فاطمة ” بقولها: “لقد كان الأطفال يلعبون مع أقرانهم إلا عصام، فقد كان دائم التودد لكبار السن، ينصت إلى حكاياتهم وقصصهم، وبقي على هذه العادة حتى يوم استشهاده، وعندما كنت أستفسر منه عن مجالسته لكبار السن كان يقول لي: “هم التاريخ والجغرافية، ومنهم أكتسب خبرة الحياة، وأتعرف على حكايات الأقدمين، وأصول العشائر الكردية”.
 واختتمت والدة الشهيد عصام “فاطمة رمو” حديثها قائلةً: “إن عصام كان شغوفاً بالأمثال الكردية، وكان في طور إعداد كتاب عن الأمثال الشعبية”.

مهمة وطنية إنسانية
يقول المحرر في وكالة أنباء هوار “كمال نجم“: “تعرفت على الشهيد عصام منذ أن كان يعمل مراسلاً في صحيفة روناهي، وفيما بعد انضم إلى طاقم مراسلي وكالة هوار للأنباء، سعى على الدوام إلى التعلم، واكتساب المزيد من الخبرات في مجال عمله كمراسل، رغم أنه درس في مجال مختلف عن مجال الإعلام، إلا إنه تمكن خلال فترة قصيرة من التكيف مع طبيعة عمله الجديد، خاصة أن هذا المجال، فيما يتعلق به، لم يكن مجرد مهنة أو وظيفة، بل عدّه مهمة وطنية إنسانية ملقاة على عاتقه”.
وتابع نجم حديثه قائلاً: “إن العمل الصحفي تحول لدى الشهيد عصام إلى نمط حياة، ولم يعرف في محيطه سوى كونه صحفياً نشيطاً، وملتزماً بالرسالة، التي يحملها، لقد أحب عمله في الصحافة وعمل بشغف، سواء كحالة فردية، أو كجهد مشترك مع فريق العمل، لطالما كان موجوداً في مكان الحدث سواء في حالات الحرب، أو في النشاطات الاجتماعية الأخرى، كان قريباً من هموم الناس، وقضاياهم، وأعد العديد من التقارير حول مختلف جوانب حياة الأهالي الاجتماعية والاقتصادية”.
مراسم مهيبة
في الحادي والعشرين من تشرين الثاني شيّع الآلاف من أهالي ديرك وريفها، بمراسم وداعٍ مهيبةٍ جرت في مزار الشهيد (خبات ديرك)، حيث كان المراسم للشهيد عصام عبد الله، ولعشرة شهداءٍ آخرين من الذين نالوا الشهادة جراء القصف التركي، وقد ردد المشيعون، ورفاق الشهيد عصام وهم يحملون الجثامين على أكتافهم، هتافات تحيي الشهداء، وتندد بجرائم المحتل التركي، وتقسم على متابعة المسيرة، لقد رحل الشهيد عصام، والتحق بموكب من سبقوه من شهداء الحقيقة، وترك وراءه إرثاً صحفياً، وعملاً بطولياً لن ينساه أهالي ديرك، وكل من عرفه، وعمل معه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle