الطبقة/ ماهر زكريا ـ
مهما سارعت دولة الاحتلال التركي في ممارسة العنف، وزادت من عزلتها على القائد والمفكر “عبد الله أوجلان”، فلن تستطيع حجب شمسه، وأفكاره وفلسفته عن الشعوب المؤمنة به، فتطلعاته النيرة، وفلسفته باتت منهلاً فكرياً تجاوز جدران السجن الصماء، وغدت جزيرة (إيمرالي) مصدراً للإشعاع الفكري، والحضاري، والإنساني.
كل يومٍ، والنشاطات المطالبة بفك العزلة عن القائد “عبد الله أوجلان” تزداد وتيرتها، وقد أقسم الشعب منذ اللحظة، التي اُعتقل فيها أيقونة الحرية، أنهم لن يستكينوا، ويركنوا للسكون والصمت، حتى يتحرر القائد، ويصبح حراً طليقاً، وفي مكانه الطبيعي بين شعبه.
وبهذا الصدد قامت صحيفتنا “روناهي” بإجراء عدة لقاءاتٍ مع الشبيبة وقد تحدث إلينا إداري في حركة الشبيبة الثورية في مدينة الطبقة” ضياء الدين“، والذي أكد على أن “هناك دوافع عديدة وراء المشاركة في التظاهرات المنددة بالعزلة على القائد “أوجلان”، وأهمها التفاف شباب المنطقة حول فكر يحمله قائدٌ مضى على اعتقاله 23 عاماً، بالإضافة لتعرض مناطق شمال وشرق سوريا للقصف من قبل المحتل التركي الذي قام بفرض العزلة على القائد “عبد الله أوجلان” في سجن إيمرالي، واتضحت حقيقة مشروع الاحتلال التركي، لإبادة شعبنا الحر على أرضه”.
وتابع ضياء الدين قائلاً: “نخرج في التظاهرات لنثبت مدى قوة الشبيبة في وجه المعتدي، مطالبين بإصرار السجان التركي فك أسر القائد “عبد الله أوجلان” من عزلته المفروضة والمشددة عليه، لأن الشبيبة وأجيالها لن ينسيا أبداً مَن تآمر على قضية قائدها”.
حريتنا من حرية القائد
وفي لقاء آخر مع عضو في حركة الشبيبة الثورية “محمد أحمد الأحمد“، والذي قال: “شبيبتنا تربت على فكر القائد “عبد الله أوجلان” وهو من يطالب العالم بأخوة الشعوب، وتعاضد الشعوب فيما بينها، واحترام حق كل شعب على حدا، لكن تأخير حرية القائد “أوجلان” لم يعد خافياً على أحد، بأن السجان التركي يحاول استمرار عزل القائد لفترة طويلة، قد تصل لسنوات أخرى، ووصف ذلك باستمرار المؤامرة الدولية على شعوب المنطقة وعلى قائدها، في حين أن تظاهراتنا الحرة تتضامن مع فكر وحرية القائد “أوجلان”، فليس جريمة أن تنادي بمبدأ الحرية، وحريتنا من حرية القائد أوجلان”.
وتابع حديثه قائلاً: “إن حرية الشبيبة تنبثق من حرية القائد “عبد الله أوجلان” وتواجدهم أينما يرغبون هي رؤية الأحرار في العالم”.
الغربال يظهر المؤامرة
بينما أشارت بدورها عضوةٌ لجنة التدريب في اتحاد المرأة الشابة بمنطقة الطبقة “آية سليمان” بقولها: “إن المعلومات، التي ظهرت للعلن من خلال تصريح لجنة مناهضة التعذيب، بأن القائد “عبدالله أوجلان” ليس لديه الرغبة باللقاء حتى رفع العزلة المفروضة عليه، لذلك كان لابد من مساندة الشبيبة الثورية للقائد في سجن إيمرالي، والوقوف معه، من موقع التظاهرة رفعت الشبيبة الثورية شعار يقول فدائيو القائد “عبد الله أوجلان”: “لن تستطيعوا حجب شمسنا بالغربال، لأن فكر القائد ساطع كالشمس، وهي حقيقة، لذلك سيفضح خططهم، ولن تحجب الحقيقة مهما كان التآمر على شعوب المنطقة”.
والجدير ذكره، وتحت شعار “الشبيبة هم فدائيو القائد عبد الله أوجلان”، ولن تستطيعوا حجب شمسنا بالغربال”، نظم اتحاد المرأة الشابة، وحركة الطلبة الديمقراطيين في الطبقة، نهاية الأسبوع الماضي، تظاهرة، طالبت بحرية القائد “أوجلان”، حيث شاركت فيها لجان الإدارة المدنية الديمقراطية، وأبناء أهالي المنطقة.
علماً بأن التظاهرة انطلقت من أمام حديقة الشهيدة “هفرين خلف” في الحي الثالث، وجابت شارع الفرقان، لتصل إلى أمام مركز الشهيدة “فيان كوباني” لحركة الطلبة الديمقراطيين في منطقة الطبقة وريفها في الحي الثاني.
