صناعة أمراض الفكر
وورد في الكتابِ التأكيدُ على أنّ الخَلقَ والإنشاء اقترنَا بالتخصيصِ الجغرافيّ والمكانيّ (هو الذي أنشأكم في الأرضِ واستعمركم فيها) هود -61، فالإنشاءُ هو الخَلقُ والاستعمارُ هو الإسكانُ والتفويضُ بالعمران، ولا يمكن أن يكون التفويضُ استثنائيّاً، يشوبه التمييزُ والتباينُ، وإذا كان إنشاءُ الدولةِ شكلاً من العمران وتنظيم الحياة، فمن الغريبِ والمنافي لمنطقِ العدلِ أن يمنحَ الخالقُ هذا الحقَّ لأقوامٍ ويحرِمَ آخرين منه، وهنا يُطرحُ السؤالُ صريحاً على أيّ أساسٍ تُوجّه تهمة الانفصالِ لأيّ قومٍ يعيشون على أرضهم التاريخيّة؟
السابق بوست