مركز الأخبار ـ
ارتفعت حصيلة قتلى الأحداث الأخيرة في السويداء إلى 23 بعد العثور على ست جثث أخرى في دوار المشنقة بمدينة السويداء، مقتولين بالرصاص، تبين أن الجثث تعود لعناصر تابعين لمجموعة راجي فلحوط التابع للمخابرات العسكرية السوريّة.
وأفاد موقع السويداء 24 أن القتلى هم: “عمار الحرفوش، كنان أبو فخر، سلمان رزق، رائد كمال الدين، مازن أبو زيدان، شادي أبو فخر”، مشيراً إلى أنهم قُتِلوا إثر تعرضهم لإطلاق نار من مسافة قريبة، إذ يبدو أنه تمت تصفيتهم دفعة واحدة، وإلقاء جثثهم عند دوار المشنقة.
ولم تتبنَ أي جهة حتى الآن المسؤولية عن إعدام أولئك الأسرى، وسارع آل الطويل في مدينة شهبا لنفي مسؤوليتهم عن قتل الأسرى، كذلك نفى مصدر في حركة رجال الكرامة مسؤوليتهم، مؤكداً أنهم سلموا جميع الأسرى الذين اعتقلوهم منذ اليوم الماضي. يأتي ذلك بعد أن أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، يوم الخميس الماضي، بياناً شديد اللهجة موجهاً الحكومة السوريّة، دعت فيه إلى محاسبة المسؤولين عن الأحداث الأخيرة، ووضع حد للمفسدين محذرةً من مصير مشابه لكل من يعتدي على أبناء محافظة السويداء. سبق ذلك، تشييع مقاتلين محليين قضوا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة”، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقُتِل وأُصيب عشرات الأشخاص بعد اشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا بين فصائل محلية ومجموعات تابعة لحكومة دمشق خلال الأيام الماضية.
وصدر البيان عن “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” وجاء فيه: “نأسف أن نقف بتموز هذا (شهر تموز الحالي) لمواجهة أبناء كانوا لنا، وانخرطوا في مهاوي الضلال، صبرنا عليهم فطالت أياديهم السوداء، وحاولوا تسمية العصاة منهم كحماة للأخلاق وللشارع وهم أول مروجين للمخدرات وللفساد وغيره من منكرات، تجاوزوا حدود أهلهم ونسوا تاريخ أجدادهم، وفسروا العادات كما أرادوا وأراد لهم من درّبهم وحماهم”.
والمقصود في بيان الرئاسة الروحية “مجموعة قوات الفجر”، التي يتزعمها المدعو “راجي الفلحوط”، والمتهم بدوره، من قبل نشطاء في المحافظة وقادة فصائل محلية، بالارتباط بـ”شعبة المخابرات العسكرية” التابعة للنظام السوري.
