عالم البحار والمحيطات يتميّز بالغموض والأسرار التي يسعى العلماء إلى سبر أغوارها والكشف عنها، وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الهائل ما زال هناك الكثير من الأمور التي يلفها الغموض ولم تُكشف أسرارها بعد ومن هذه العجائب «السمك الطائر».
السمك الطائر هو ذلك الحيوان البحري الفريد من نوعه القادر على إطلاق نفسه في الهواء والانزلاق لمئات الأقدام قبل أن يعود إلى الماء ، وهذا ما شغل مخيلة الناس في جميع أنحاء العالم لعدة قرون ، فكيف له هذه القدرة الملحوظة التي تضع السمك الطائر بين الحيوانات البحرية هو الأكثر إثارة في العالم .
السمك الطائر لديه تلك الزعانف الصدرية الكبيرة غير المعتادة في الكثير من الاسماك الأخرى والتي تمكنه من القيام برحلات قصيرة عن طريق الانزلاق في الهواء، فوق سطح الماء، وذلك من أجل الهروب من الحيوانات المفترسة ، يوجد نحو 50 نوع من الأسماك الطائرة وفي الواقع هي لا تعتبر طيوراً وإنما هي أسماك تستطيع القفز من الماء والطيران بواسطة زعانفها المفرودة .
شكل السمك الطائر:
ـ السمك الطائر عادة يصل طوله ما بين 7 – 12 بوصة، ولكن هناك بعض الأنواع التي تنمو لتصل إلى 18 بوصة في الطول، النصف العلوي من السمك الطائر هو رمادي يميل إلى الأزرق والنصف السفلي هو رمادي يميل إلى اللون الفضي، يتميز السمك الطائر بوجود الزعانف الصدرية الكبيرة التي تمكنه من نشر جناحيه مثل جناح الطائر، ويوجد من السمك الطائر نوع ذو زعنفتي صدر كبيرتين وتكون زعنفتي البطن صغيرتين، ويوجد نوع آخر له أربعة زعانف يطير بها فيكونون متساويي الحجم تقريباً، وكلاهما لا يضرب الهواء بزعانفه كما تطير الطيور وإنما يفرد زعانفه ويحوم في الهواء، كما إن لديه ذيل متشعب للغاية ولكنه غير متساوي فالطرف السفلي من الذيل أطول من الطرف العلوي ونفس الوضع بالنسبة لفك السمك الطائر فنجد الفك السفلي في بعض أنواع السمك الطائر هو أكبر بكثير من الفك العلوي منها
