تعد السليقة عادة تراثية وتقليد مستمر إلى يومنا هذا تحدثت عنها الجدات وأكلها الأولاد من أيدي الأمهات، فما أن يُؤتى بالموسم للبيت حتى تسأل السيدات ما نوع القمح (قاسٍ أم طري) وتزداد سعادتهن مع سماع كلمة قاسٍ لأنه يصلح للخبز وللبرغل لتبدأ بالاستعداد لتنظيفه من الشوائب والأتربة والحصى الصغيرة التي رافقت عملية الحصاد لتستعد لتجهيز القمح للسلق؛ وذلك في شهر أيلول حيث تتعمد النسوة ذلك ليحصلن على لون قمح أصفر كما خريف أيلول حسب ما يعتقد كبار السن.
أما الأطفال فقد فرحوا بعد أن امتلأت صحونهم الصغيرة بها فمنهم من يضع الملح عليها ومنهم من يضع السكر.
وهكذا يبقى تراث الأجداد بصمة على جبين الأجيال تتوارثه وتتناقله بكلِّ محبة وثقة بعراقة وأصالة هذا الموروث الذي يعزز التعاون الاجتماعي.
السابق بوست
القادم بوست