مركز الأخبار ـ أكد الباحث والأكاديمي الليبي الدكتور جبريل العبيدي أن تركيا تجاوزت مرحلة التدخل في ليبيا وأصبحت دولة احتلال، وأشار إلى أن السلطات الليبية تحولت إلى أداة لشرعنة الوجود التركي وبات رئيس حكومة الوحدة الوطنية أشبه بوالي تركي.
وقال الدكتور جبريل العبيدي، الباحث والأكاديمي الليبي، إن موضوع تركيا في ليبيا تجاوز حد التدخل، مشيرًا إلى أن أنقرة تحتل فعلاً جزءاً من الأراضي الليبية وتتصرف في قواعد ليبية دون الرجوع للسلطات الليبية والتي أصبحت مجرد أداة شرعنة للوجود التركي.
وأوضح العبيدي أن ذلك وصل إلى درجة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية بات مجرد تابع أو والٍ تركي يتلقى الأوامر من تركيا ولا يخضع حتى لجلسة مساءلة طلبه إليها البرلمان، وبالتالي أصبح الاحتلال التركي المتصرف الحقيقي بعد أن هيمن على أهم القواعد الجوية والبحرية في الغرب الليبي .
وأضاف العبيدي: أن تركيا أصبحت دولة احتلال في ليبيا، فبعد أن شرعنت اتفاقية ترسيم جغرافيا حدودية وهمية مع ليبيا أصبحت تنقب عن النفط في المياه الإقليمية الليبية دون رقيب، فلم تكتفِ بالاستهانة برئيس الحكومة الهشة في ليبيا بل طلبت حضور محافظ البنك المركزي الليبي ليضع ودائع بعشرات المليارات في الخزائن التركية واستوفت ديون شركاتها في ليبيا بأرقام مضاعفة دون أن تستكمل الشركات مشاريع الإنشاء والبناء المتفق عليها سابقاً.
واختتم جبريل العبيدي حديثه بقوله: بوجود حكومة هشة وغير منتخبة وتسمى زوراً حكومة وحدة وطنية، ستكون ليبيا في خطر مستمر نتيجة للعبودية الطوعية التي توصف بها هذه الحكومة.