سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السلام التركي يُجَسد بالذبح

في مشهد يخلو من أدنى مقومات الإنسانية، أظهر مقطع فيديو مسرب من هاتف عنصر من قوات ما يعرف بالجيش الوطني الموالي لتركيا في الشمال السوري، مجموعة من العناصر بقبضتها فتاة مقاتلة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، مصابة يحملها أحدهم وينادي بها باللهجة السورية: “ع الذبح ع الذبح”، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما كانت تفعله عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وفجأة، يخرج صوت آخر يقول: “عاملوها معاملة أسيرة، إنها غنيمة”. فيما تصرخ الفتاة المصابة بوجه المسلحين الموالين لأنقرة وتقول أنا “عربية”، في محاولة منها لتخفيف ألم مصيرها، لكن دون جدوى.
يذكر أن البرلمان الأوروبي أكد، الخميس، في جلسة عقدها في ستراسبورغ، دعمه لإجراء تحقيق دولي في اتهامات استخدام تركيا أسلحة محظورة شمال سوريا، منها الفوسفور الأبيض. وصوتت أغلبية النواب على قرار يدين بشدة العملية التركية أحادية الجانب في شمال شرق سوريا. كما أعلن البرلمان الأوروبي أن مقاتلي “أحرار الشرقية”، أحد الفصائل المدعومة من تركيا، نفذوا إعدامات عشوائية وارتكبوا جرائم تعذيب. وعن تهجير السكان من تلك المنطقة، قال البرلمان إن هذا يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي.
مشهد يضع الانسانية على المحك ويطالب المجتمع الدولي بالإجابة: أي سلام سيجلبه أردوغان ومرتزقته بالذبح والسلب والاعدامات الميدانية والفوسفور الأبيض.