الرياضيون في شمال وشرق سوريا يحيون ذكرى انتفاضة قامشلو

تقرير/ جوان روناهي – 

روناهي / قامشلو ـ بمناسبة الذكرى السادسة عشر لانتفاضة قامشلو المباركة، أقيمت فعاليات رياضية مختلفة في شمال وشرق سوريا، وكانت عبر مباريات كرنفالية وعروض رياضية وإشعال الشموع من قِبل الرياضيين.

وكانت انتفاضة قامشلو انطلقت في الثاني عشر من آذار من العام 2004، بعدما حاول النظام البعثي في سوريا استغلال مباراة لكرة القدم بين ناديي الفتوة من دير الزور والجهاد من قامشلو، وجلب مرتزقة من البعثيين من مدينتي دير الزور والحسكة وأدخلهم بالأسلحة البيضاء والحجار إلى ملعب السابع من نيسان “البلدي” والذي تم تسميته فيما بعد من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة بملعب شهداء الثاني عشر من آذار، وهاجموا قبل انطلاق المباراة جماهير الجهاد الذين لم يسمح لهم بإخال أي شيء معهم للملعب.

وقاموا بترديد شعارات تمجد الطاغية صدام حسين رئيس النظام العراقي الساقط وسب رموز الشعب الكردي، وبعدها تدخل النظام البعثي والذي قمع تجمهر أبناء قامشلو لمعرفة مصير أبنائهم بعد سماع عبر إذاعة راديو تابعة للنظام بأنه هناك ستة أطفال قتلوا دهساً في الملعب، وأطلق النظام السوري الرصاص الحي في قامشلو واستشهد على إثرها العديد من الشبان بالإضافة للكثير من الجرحى، وفي اليوم الثاني انتفض الشعب الكردي في روج آفا، وامتدت للداخل السوري والأجزاء الأخرى من كردستان بالإضافة لتظاهرات في العديد من الدول العالمية، واستشهد وقتها العشرات من الشبان الكرد وأيضاً جرح المئات بعضهم أصيبوا بإعاقات مستديمة بالإضافة  لاعتقال الآلاف.

وبهذا المناسبة أقيمت فعاليات رياضية منوعة بمختلف مدن شمال وشرق سوريا، ففي قامشلو وعلى أرضية ملعب شهداء الثاني عشر من آذار وبحضور المئات من المواطنين أقيمت مباراة كرنفالية بين منتخب دير الزور ومنتخب إقليم الجزيرة وانتهت المباراة بفوز منتخب إقليم الجزيرة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وتخلل ما بين الشوطين عروض قتالية للعبة الكاراتيه.

وفي كوباني أقيمت مباراة ودية بين عمال من كوباني مع وفاء من الرقة وذلك على أرضية ملعب كولة بكوباني، وانتهت بفوز فريق عمال بنتيجة ثلاثة أهداف بدون رد.

وفي الحسكة جاء استذكار شهداء انتفاضة قامشلو من قبل مدرسة نمور التايكواندو الدولية بإشعال الشموع في المدينة ووصل لصحيفتنا من إدارة مجلس المدرسة التالي:

انطلقت شرارة الانتفاضة من قامشلو وانتشرت في جميع المدن فكانت للحسكة موعد معها ومشاركة شعبية كبيرة وعلى إثرها ارتقى شابين إلى مستوى الشهادة وهما كل من الشهيد “عماد وليكا”والشهيد “غسان قنجار”

وفاءً لدمائهم الطاهرة نشعل الشموع ونجدد العهد بالاستمرار على دربهم.