روناهي/ قامشلو ـ مع تقدم الإنسان في العمر تصبح الرياضة من الضروريات لديه لكي تساعده في الحصول على صحة أفضل وقوة للتغلب على الأمراض المختلفة التي قد تصيبه، وهذا ما أكده العديد من المواطنين في مدينة قامشلو.
وتعتبر الرياضة ذات فائدة كبيرة للجسم وتمنحه اللياقة والقوة والنشاط والحيوية ووقاية ودواء للكثير من الأمراض بحسب دراسات عالمية، وتختلف الرياضات الممارسة في الملاعب والحدائق في مدينة قامشلو، فهناك من يقوم برياضة المشي وهناك من يعتمد على رياضة الركض.
الرياضة صحة ودواء
المواطن حمدي يوسف من مدينة قامشلو وعمره ستين عاماً ذكر لصحيفتنا “روناهي” قائلاً: “أخرج للرياضة في كل صباح في الحديقة العامة بمدينة قامشلو، أمشي لربع ساعة وربع ساعة جري خفيف هذا غير المشي حتى المنزل وتساعدني هذه الرياضة للحفاظ على النشاط الجسدي لي رغم كبر عمري، وقد نصحني الطبيب بالرياضة لكي أتفادى أوجاع الظهر”.
المواطنة حليمة محمد من مدينة قامشلو صاحبة 55 عاماً أشارت بالقول: “ممارسة الرياضة تعطيك راحة نفسية كبيرة هذا غير بأنها تعتبر علاجاً للكثير من الأمراض أحاول الخروج للرياضة في الحديقة في الأسبوع لثلاث مرات، وأمارس بالعادة المشي الخفيف وطبعاً كانت نصائح الأطباء لي بممارسة الرياضة لتفادي آلام أكثر في الظهر وتفادي الإصابة بالأمراض مثل السكري”.
المواطنة ستير خالد بينت بأن ممارستها لرياضة المشي جاءت بعد إصابتها بالتهاب المفاصل ونصحها الطبيب بممارسة الرياضة يومياً وأكدت بأنها باتت تشعر بتحسن كبير بعد ممارستها للرياضة.
المواطنة يسرى حسين من مدينة قامشلو ذات الـ 45 عاماً نوهت بالقول: “إن رياضة المشي تساعد على الحماية من مرض السكري وغيره الكثير من الأمراض وخاصةً الأمراض الخطيرة منها السرطان بحسب ما ذكروه لي الأطباء هنا، وأنا آتي لملعب شهداء الثاني عشر من آذار في الأسبوع لمرتين وأمارس رياضة المشي حوالي نصف ساعة والركض الخفيف نفس المدة وشعرت بتحسن بأوضاعي النفسية والصحية منذ ممارسة الرياضة بحيث أصبحت مدة خروجي لممارسة الرياضة أكثر من سنة”.
فوائد الرياضة
إن الرياضة أمر لا شك فيه بأنها مفيدة لجسم الإنسان وقد أشارت دراسة على كبار السن نُشرت في مجلة Preventive Medicine عام 2008، إلى أنَّ المشي بشكلٍ منتظمٍ مدة ساعة أو أكثر قلّل من مُعدّل الوفيات بين كبار السن.
وأوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Medicine & Science in Sports & Exercise إلى أن التمارين معتدلة الشدّة مدة 45 دقيقة، أو المشي السريع مدّة 60 دقيقة خمس مرات أسبوعياً أدّى إلى رفع مستويات الغلوبولين المناعي (بالإنكليزية: Immunoglobulin) في الدم بنسبة 20%، بالإضافة إلى انخفاضٍ ملحوظٍ في أعداد الخلايا اللمفاوية في الدم.
بينما دراسةٌ نُشرت في مجلّة Preventive Medicine عام 2005، أفادت إلى أنَّ المشي فترة طويلة بما يُقارب 30 دقيقة يومياً، أو على فترات قصيرة بما يقارب 10 دقائق ثلاث مرات يومياً، حسّن من السعة القصوى للأكسجين (بالإنكليزية: VO2max) بشكلٍ ملحوظ، ولكنَّ المشي فتراتٍ طويلة كان أكثر فاعلية في تقليل نسبة الدهون في الجسم، والتوتر، والقلق، واضطراب المزاج الكلي، وزيادة نشاط الجسم.