يمكن تفسير أسلوب ما بعد اليفاعة بوصفه صيغة تواؤم مع الحياة، والكتابة بعد انقشاع أوهام البدايات، وإيناع الشكوك حول اختيارات «وهج الإنجاز السريع»، واستيعاب الأخطاء والتعلُّم من إيقاع الزمن، بل يمكن عدّ الأسلوب في هذا المقام قرين المسافة؛ إذ يكون للإيمان والاختيار والانتماء للأفكار، وللتعابير والمرجعيات، وللموضوعات خارج نطاق الاكتشاف والحماس والعاطفة. معنى مختلف، إلى حد ما، عمّا قصده إدوارد سعيد «الأسلوب المتأخر»، ذلك الذي يحدث، ويكتسب ملامحه بعد فوات الأوان، مقترناً بإحساس مأساوي بالزمن، فيبدو في غير محله.
القادم بوست