سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الروائي والقاص جوان سلو: جرحى الحرب كجرحى الحب.. هم رُسل الإنسانية إلى الحرية

حاوره/ محمود عبدو_

“وجوه ثقافية” سلسلة حوارات ثقافية تسعى للتعريف بوجه من الوجوه الثقافية ـ ما أمكن- في حوارات ثقافية تناقش تجربة المثقف، وشخصيته، ودوره القيمي والمعرفي، ضمن المناخ الثقافي والفني العام، وضيف هذا العدد الروائي والقاص “جوان سلو”
 ـ كغيرك البدايات الكتابية كانت شعرية، هل بقي الشعر ملازما لتجربتك أم أسدلت ستارة السرد عليها؟
الشعر؛ تلك الشجرة التي نتسلّقها حينما كنا صغاراً كي نقطف ثمارها حباً وشغفاً، كيوم لقاء المحبوبة. هو النهر الذي ينتظرنا أن نقفز إليه و
نغوص في مياه عشقٍ لطالما ساور قلوبنا وغمرنا بالحب، نتلذذ بأمواجه، التي تضرب وجوهنا كما قلوبنا بزبدِ الرغبة، لذلك أجدني ورغم اشتغالي بالسرد القصصي والروائي، ما زلت أصطاد بشبكة الشعر القلوبَ، وبطُعمِ الكلمات الشعرية، ما لزمَ الأمر، ولكن ليس بتلك الجرأة العشقية، وبذاك الزخم المتلازم لحالة الحب، فالحب هو المحرك الذي يُشعل النار في موقد كلماتي، وباختلاف نوعية الحب الذي أتناوله، إلا أن شبكة الصيد تلك اهترأ خيطها بفعل السرد، رغم احتفاظها بالرونق الأدبي ذاته، صحيح أنني تفرّغت للكتابة السردية، لكنني ما زلت وفيّاً للشعر وألوانه. وسأظل أحاول أن أكتب وأكتب وأكتب، حتى يأمرني الشعر بالتوقف. وحده الشعر من يأمر الكاتب بالتوقف عن الكتابة، إذا جفّ قلمه ونضبَ حبر أفكاره.
ـ انتقالك من الشعر للسرد والرواية، ألا تجد نفسك في مشوار السّطر والسّرد حمّال شعرٍ آخر، بسيزيفية تستقوي بالحكاية؟
إن انتقال الكاتب بين ألوان الكتابة الإبداعية لأمرٌ في غاية الأهمية، وذلك حتى تكتمل شخصيته الإبداعية، بأن يتعرف على هويته الإنسانية، كي يكتب ما يملي عليه إيمانه بالقضية، التي يعيش لأجلها، وهذا ما شجعني حقيقةً أن ألجَ عالم السرد النثري بعد الشعر، ولأن تجربتي الشعرية في مرحلتي الأولى لم تتخطَّ بعض محاولات لا تُذكر، إلا أنها احتفظت بذات الأهمية التي يؤهلها أن تكون بداية لمشروع كتاباتي المستقبلية.
يعود للشعر الفضل في تشجيع أي كاتب أن يصعد بصخرة أفكاره، التي يحملها على كاهله أو يدفع بها نحو قمة جبل المعاناة، وهي أشبه ما تكون بمعاناة سيزيف، لذلك سيبقى الكاتب يعاني ما عاناه سيزيف.
ـ نجدك منحازا للواقعي والحقيقي، لأي حد تجد أن التوثيق مهم في عمل روائي، والتاريخية المعاشة تلازم مشاريعك السابقة؟
لا يستطيع أي كاتب أن يكتب بعيداً عن الواقع، مهما بلغ به الأمر من استخدام الخيال، والفانتازيا في كتاباته، لأنه بحاجة إلى الواقع؛ كي يقف عليه ويكتب عنه، ولذلك أجد الكتابة الواقعية أشد أنواع السرد ثقةً ومصداقية، فالقصص، التي تدور حولنا عن أحداث ومجريات ثورة روج آفا ما تزال ماثلة للعيان وهي بالكثرة ما تدفعنا كي نرهن أقلامنا لسرد هذه الثورة التي لونت حياتنا بألوان العلم الكردي، حيث تعد الكتابة الواقعية والتوثيقية منها على وجه الخصوص، مذهباً أدبياً يعمل على تصوير الواقع بشكل موضوعي أدبي، مع بعض التأثيرات الفنية أو الخيالية، ولكنها بذات الوقت تحافظ على خصوصية هذا المذهب الموثق للأحداث، فنحن لا نكتب لأنفسنا فقط، بل للآخرين المحيطين بنا؛ كي يعرفوا أفكارنا وآلامنا ومعاناتنا وأهدافنا من جهة، ومن جهة أخرى نكتب للأجيال القادمة، كي تتعرف على أحوالنا بأصدق تعبير.
تعدُّ الكتابة الواقعية أسلوباً فنياً يهدف إلى تعرية الواقع وتصويره بكل أبعاده وتداعياته، وهو يسعى إلى الكشف عن الحقائق والأحداث ورصد المجريات الحديثة بلغة أقرب ما تكون للحداثة الأدبية؛ كي توثق الأحداث من جهة وتراعي البساطة في طرح الفكرة من جهة ثانية.
 ـ أليس من الصعوبة أن توثق وتؤرخ، كرواية كوباني مثلا، مع المحافظة على روح وانسيابية العمل الروائي؟
انحيازي للواقعية لم يأت من فراغ، بل لحاجة المجتمع في روج آفا إلى هذا النوع من التوثيق الروائي للأحداث، فأنا كاتب محلي، أجد من الضروري أن أتحدث عن آثار الحرب في سوريا، وما خلّفته هذه الأحداث من مآسٍ وأحزان على المجتمع السوري عامة والكردي خاصة، ومن هذا المنطلق عملتُ مع عدد من كتّاب “مركز شوبدارين روجيه للثقافة”، وهو مركز متخصص بأدب الثورة، يعمل المركز على توثيق مجريات الأحداث في روج آفا من خلال إجراء العديد من اللقاءات مع ذوي الشهداء وجرحى الحرب وأيضا التحدث عن توثيق مجريات الحرب ضد مرتزقة داعش، وهذا بمثابة ردّ الجميل لهؤلاء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الحرية، والدفاع عن روج آفا.
من خلال روايتي تذكرة عودة إلى كوباني، كانت الواقعية باباً ولجتُ من خلاله عالم أسرة صغيرة نزحت من كوباني أيام الهجوم على المدينة من مرتزقة داعش عام 2014، ليبقى الابن مع رفاقه المقاتلين كي يدافع معهم عن مدينته كوباني، ولكن القذائف تنال من روحه وترتقي روحه عنان السماء، فيعود الأب بعد أن وارى جثمان ابنه الشهيد على الحدود، يعود كي يحمل بندقية ابنه، ويدافع مع المقاتلين عن المدينة، ولكنه يُصاب أيضاً، ويجد نفسه مجبراً كي ينزح قسراً مع عائلته مرة أخرى إلى مدينة قامشلو، وفي يوم التضامن مع كوباني تقرر العائلة أن تعود إلى كوباني كي تقوم بترميم منزلها بعد الدمار، الذي لحق بالبيت أثناء الهجوم، لتكون ذكرياتهم الماضية عن تلك الأيام الرمادية تذكرة عودتهم إلى الوطن.
ـ التاريخ يوثق الحدث والرواية تنقل المشاعر، أيمكن أن نصف الأمر هكذا؟
في رواية سيرة طريق، قمت بالسير على خطا المقاتلين الأربعة، أبطال روايتي، الذين جمعتهم المصادفة في معركتهم ضد عناصر داعش الإرهابية، حينها تحدثت الرواية وبواقعية عن الاشتباكات، التي حصلت بينهم وبين العناصر المسلحة، وما رافقتها هذه المعارك من استشهاد لرفاقهم والجروح والإصابات، التي تعرضوا لها.
ـ ما الذي تريده من القارئ وللقارئ؟
ما أريده من القارئ أن يتقن فن القراءة، أن يحمل الكتاب من جديد، وأن يقرأ تاريخه وحاضره كي يعلم مستقبله. وأن يحترم الكتابات المحلية، ويشجعها لما لها دور في تشجيع الكاتب المحلي، ودفعه للكتابة بشكل أكبر وأفضل.
ـ نجدك مكثرا من أدب الحرب أو سير الجرحى، قصصهم وقصص الشهداء – الدمع، الحبر، ما مرد ذلك؟
إن جرحى الحرب كجرحى الحب، هم رُسل الإنسانية إلى الحرية. لذلك أجد أن جرحى الحرب كسفراء الحرية، وهم الأقدر على سرد ما عاشوه وما لقوه من آثار الحرب، وأنا لست إلا سارد لما يجول في مخيلتهم من ذكريات ومعاناة وآمال.
ـ جوان سلو متنوع المهارات بين التمثيل، والكتابة، التدريس والتسويق والنشر، أين هو جوان الآن؟
الأدب عالم كبير، تتجمع في مجراه كل مشارب الكتابة والإبداع، لذلك أجد العمل في مجال المسرح هو أيضاً كالنافذة التي فتحت أمامي عالماً آخر من الإبداع، وأثرتْ مخيلتي بالكثير من القصص، ومشاركتي في مدرسة المسرح في روج آفا هو جزء مهم من كينونتي الأدبية، وحريّ بي ككاتب قصصي وروائي أن أتعرف على هذا الفن الراقي بوصفه أب الفنون.
سيرة مقتضبة:
جوان سلو، ولد في قامشلو عام 1982، نشأ فيها وكبر على عشقها، على سهراتها وأفراحها، على أحزانها ومآسيها، عمل مدرسا للغة العربية في مدارسها وقراها، وترك مهنة التدريس؛ ليتفرّغ للكتابة، إشباعا لهواية القراءة، التي كبرت معه، حتى استحوذت على كل حياته وأفكاره، وباتت الشغل الشاغل اليومي، كلما بحث عن كيانه، وجده في صفحات الكتب والروايات والقصص والقصائد التي يقرأها، لذلك لم يكسر هوسه بالقراءة إلا حاجته للكتابة، التي جعلت منه خاتماً في إ
صبعها، لأن الكتابة عوالم جميلة، يطاوعها قلب العاشق دونما إرادة، مادامت رغبة القراءة والكتابة ماثلة وموجودة في داخله.
أخرج عدة مجموعات قصصية، وأعمالاً روائية وهي:
سحابة عطر، قصص قصيرة جدا.
صباح بلون الذكريات، قصص قصيرة.
حفنة من تراب شنكال، قصص قصيرة.
تكوشين، رواية
سيرة طريق، رواية.
الفراشات المحترقة مجموعة قصصية.
تذكرة عودة إلى كوباني، رواية.
استغاثات فجر قتيل، قصص قصيرة.
وهناك مجموعة قصصية قيد الطباعة، رغم ذلك لا يتوقف الكاتب جوان سلو عن القراءة، فهي التي تفتح أمامه العالم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle