انحيازي للواقعية لم يأت من فراغ، بل لحاجة المجتمع في روج آفا إلى هذا النوع من التوثيق الروائي للأحداث، فأنا كاتب محلي، أجد من الضروري أن أتحدث عن آثار الحرب في سوريا، وما خلّفته هذه الأحداث من مآسٍ وأحزان على المجتمع السوري عامة والكردي خاصة، ومن هذا المنطلق عملتُ مع عدد من كتّاب “مركز شوبدارين روجيه للثقافة”، وهو مركز متخصص بأدب الثورة، يعمل المركز على توثيق مجريات الأحداث في روج آفا من خلال إجراء العديد من اللقاءات مع ذوي الشهداء وجرحى الحرب وأيضا التحدث عن توثيق مجريات الحرب ضد مرتزقة داعش، وهذا بمثابة ردّ الجميل لهؤلاء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الحرية، والدفاع عن روج آفا.
إن جرحى الحرب كجرحى الحب، هم رُسل الإنسانية إلى الحرية. لذلك أجد أن جرحى الحرب كسفراء الحرية، وهم الأقدر على سرد ما عاشوه وما لقوه من آثار الحرب، وأنا لست إلا سارد لما يجول في مخيلتهم من ذكريات ومعاناة وآمال.
السابق بوست
القادم بوست