سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الرقة أسقطتِ الإرهابَ وعرّت داعميه

مركز الأخبار ــ أكّد «أبو عجاج الرقاوي» وهو قائد ميدانيّ شارك في حملة تحرير مدينة الرقة على أن قوات سورية الديمقراطيّة مستعدة للدفاع عن مدينة الرقة ضدّ أيّ خطر محتملٍ موجّه لأمن المدينة سواء من بعض الخلايا النائمة التابعة لمرتزقة داعش الذين يحاولون العبثَ بأمنِ الرقّة والانتقامَ لهزيمتهم النكراء في معركةِ الرقة أو من الأخطار الخارجيّة المتمثلة بالتهديدات التركيّة ومن أيّ جهة أخرى.
وأضاف أبوعجاج: «أنّ مدينة الرقة تشهدُ اليوم حركة آمنة للمواطنين بعد عودتهم إلى منازلهم وتأمينها من قبل قوات سورية الديمقراطيّة وقوى الأمن الداخلي، وعادت الحياة إلى المدينة ورغم الدمار الذي حصل فيها إلا أنّها ستعمر بسواعد أبنائها». وبعد تحريرها في 20/10 الماضي، سلّمت قوات سورية الديمقراطيّة مهام إدارتها إلى مجلسٍ مدنيّ.
وعن سير المعارك بعد إحكام الخناق على مرتزقة داعش قال أبوعجاج «بعد وصولنا إلى مشارف المدينة وحصارها بشكل كامل بدأت قوات سورية الديمقراطيّة تشنّ هجمات شرسة ومن عدة محاور وكان التقدّم سريعاً جداً وبعد الوصول إلى مركز المدينة بدأت الصعوبات تواجهنا متمثلة بزراعة المنازل والشوارع ومفترقات الطرق كافة بالألغام من مختلف أنواعها وأحجامها فضلاً عن السواتر الترابيّة والإسمنتيّة التي كان يتحصّن بها مرتزقة داعش بالإضافة إلى السلاح الفتاك الذي لجأ إليه المرتزقة متمثلاً بالأنفاق والسيارات المفخّخة».
وتحدت أبو عجاج عن ألوان العذاب التي أذاقها مرتزقة داعش للأهالي إعدام العشرات من أهالي المدينة ممن رفضوا الانصياع لأوامرهم أو حاولوا الفرار إلى الأحياء المحرّرة، فكانت سكين المرتزقة أقرب إلى رقابهم وفق شهادة حيّة لأشخاص تمكنوا من الوصول إلى الأحياء المحرّرة.
وفيما يتصل بسير المعارك أشار أبوعجاج إلى أنّها أخذت منحىً آخر بعد حصار المرتزقة، فالتقدم أصبح بطيئاً مع كثافة عدد الألغام والمدنيين الذين استخدمهم مرتزقة داعش دروعاً بشريّة وبخاصة الأطفال والنساء دروعاً بشرية ، ناهيك عن هدف المحافظة على أرواح مقاتلي قوات سورية الديمقراطيّة والمدنيين.
ووجّه أبو عجاج الرقاوي رسالةً إلى أهالي مدينة الرقة طلب فيها من المواطنين تقديم يد العون لقوات سورية الديمقراطية والإبلاغ عن أي عمل من شأنه أن يخل بأمن المدينة وأهلها مؤكداً على أن قوات سورية الديمقراطية مستعدة لتقديم الغالي والنفيس وبذل آخر قطرة دم لتحرير كل شبر من الأراضي السورية ودحر الإرهاب مستشهداً بمعارك حملة عاصفة الجزيرة المستمرّة حتى تطهير دير الزور وريفها من المرتزقة.