الرئيسة المشتركة للأندية… غياب وحضور بالاسم فقط؟!

قامشلو/ جوان محمد ـ

منذ عدة سنوات والرئيسة المشتركة للأندية غائبة لا حضور ولا دور فعال لها، إلا في بعض المناسبات ومنها التي قد قدمت فيها هبة مالية عام 2019، وطبعاً كانت عن الموسم الرياضي للعام الذي قبله وقتها، وذلك بعد فرض الاتحاد الرياضي حضورها!.

تصدرت المرأة في روج آفا طوال السنوات الماضية المشهد في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية، وباتت مثالاً يُتحذى به في كل مناطق شمال وشرق وسوريا وحتى في الكثير من بلدان العالم، ووصلت وفود مختلفة نسائية من سائر البلدان العالمية للاطلاع على تجربة المرأة في روج آفا وأبدين انبهارهن بتجربتهن ومقاومتهن في كافة الميادين، ثورة روج آفا ثورة “المرأة الحرة” ولكن في الجانب الرياضي ورغم زخم الانخراط في البطولات وتشكيل الفرق النسائية ضمن النوادي إلا أن قضية الرئاسة المشتركة ما زالت على ما هي عليه منذ بداية منح التراخيص للأندية في عام 2015م.

ورغم الإصرار من قبل الاتحاد الرياضي لتفعيل دورها في مهام الرئيسة المشتركة ولكنها لم تُفعل دورها كما يجب، وهي تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى ولم تكسر الحواجز التي تقف عائقاً أمامها وخاصةً عملها لجانب الإداريين في النوادي طبعاً باستثناء الرئاسة المشتركة لبعض الأندية في إقليم الجزيرة وهي قليلة جداً وبرزت عام 2016 بشكلٍ جيد إلى حدٍ ما، وبعدها تضاءل وجودها حتى شكلياً في وقتنا هذا.

ولكن لا يجوز الاستمرار على نفس المنوال الذي تسير عليه الأندية منذ سنوات ويجب وضع حد لذلك، والعمل من قبل الاتحاد والأندية على تفعيل دور الرئيسة المشتركة، وجلب شخصية رياضية محبة للرياضة وليس شخصية لها مهام ضمن الهيئات والغاية تكون فقط بوضع اسمها والتخلص من هذه القضية.

هذا الأمر غير جائز

ولا يجوز لها كامرأة بأن تقبل بهذا الأمر، فدور المرأة ريادي اليوم. ولذا؛ يتطلب من الجميع العمل على تفعيل دورها كرئاسة مشتركة للأندية، وهذا الأمر مرهون كما ذكرت في البداية بمدى تفاعلها هي ويجب أن تكون المبادرة من تلقاء نفسها، ولا يجوز أن تقبل أن يوضع اسمها على لوائح الأندية لتبقى شكلية وبالاسم فقط، فهذا الأمر يقلل من شأنها وينعكس سلباً على التجربة الكبيرة والناجحة للمرأة في شمال وشرق سوريا ككل.

 فهي لم تصل بسهولة لما هي عليه الآن، على العكس تماماً فقد كان ثمن تلك التضحيات ثمينٍ من قِبل المرأة فهي قهرت الظلم والذهنية الذكورية والعادات البالية التي تنخر في عقول أبناء المجتمع، وفي الرياضة باتت المرأة الشابة تأتي بالبطولات على الصعيد العالمي عبر فريق روج للسيدات التايكواندو ضمن مدرسة نمور التايكواندو الدولية الموجودة في الحسكة، وذكرنا في تقارير سابقة عن إنجازات الفريق بالإضافة للاعبات روج آفا اللواتي لعبنَ باسم عامودا موسم 2019 ـ 2020، وحققن المركز الأول على صعيد سوريا، ومثلن هذا العام أيضاً عامودا ولكنهن حققن المركز الرابع، وكذلك مثلن سيدات الخابور اللواتي حققن المركز الأول لموسم 2020 ـ 2021.

ما الحل؟

هذا علاوة على دورها الفعال في ألعاب أخرى مثل الطائرة والسلة والكاراتيه إلخ…، وفي المحصلة الرئيسة المشتركة ما زالت غائبة بدورها الحقيقي ومنذ عدة سنوات عن الاتحاد الرياضي الذي لا يملك رئيسة مشتركة في الوقت الحالي وكل فترة نرى تعيين امرأة وبعد فترة إما تستبعد أو تستقيل.

كل العوامل التي ذكرت تؤدي لتنقيص دور المرأة في مهام الرئيسة المشتركة للنوادي، وهنا يتحتم أمرين الأول إما تفعيل هذا الدور كما يجب عبر مطالبتها بتفعيل دورها أو الاستقالة من تلك المهام، أو إلغاء هذ البند من عملية تفعيل نادي رياضي بإقليم الجزيرة، فمن غير المعقول كل إنجازات المرأة بكافة المجالات وحتى الرياضة ونشهد اسمها فقط كحبرٍ على ورق في الرئاسة المشتركة للنوادي.