الذهب في أعلى مستوياته وأي توتر بين أوكرانيا وروسيا سيرفع سعر الأونصة أكثر

مركز الأخبار –

الذهب إلى مزيد من التوهج، وأسعاره في أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، وأي توتر بين أوكرانيا وروسيا سيرفع سعر الأونصة أكثر عالمياً، حيث سجل سعر الذهب ارتفاعاً جديداً ليصل إلى أعلى مستوى له، بينما يشعر الكثير من المستهلكين والمستثمرين بالقلق من تصاعد النزاع بين روسيا واوكرانيا.

سجل سعر غرام الذهب مستوى غير مسبوق، ولم يسجله مسبقاً في سوريا، إذ أكد رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في مناطق حكومة دمشق “غسان جزماتي:” أن سعر الأونصة عالمياً يرتفع نهاية كل عام، كون ميزانية الشركات الأوربية كافة تملك فائضاً في نهاية العام، ليشتروا ذهباً بالأرباح، لافتاً إلى أنه في حال توفر الدولار يستبدلوه بالذهب، علماً أنه يعود للانخفاض في بداية كل عام.

وأوضح أن ارتفاع سعر غرام الذهب حقيقي وليس وهمياً، بسبب ارتفاع سعر الأونصة عالمياً وليس لارتفاع سعر الصرف، إذ زاد سعر غرام الذهب ما يقارب 9000 ليرة، حيث سجلت الأونصة سعر 1684 دولاراً أمريكياً، علماً أنه انخفض الخميس الفائت إلى 1630 دولاراً لارتفاع الفائدة في أمريكا، وكانت التوقعات العالمية تشير لانخفاض سعر الأونصة أكثر، ولكن الجمعة ارتفع فجأة إلى 1684 دولاراً.

وبحسبه، فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل سعر 239000 ليرة للمبيع، و238500 ل.س للشراء، كما بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 204857 ليرة للمبيع، و204357 للشراء، قائلاً: “لأول مرة في تاريخ سوريا وصل الذهب إلى هذا الحد من الارتفاع”، منوّهاً بأن أي توتر بين أوكرانيا وروسيا سيرفع سعر الأونصة أكثر.

وفي نهاية عام 2021 وصل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً إلى 176 ألف ليرة، على حين بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطاً 150 ألف ليرة.

الذهب والمستقبل

لم يعد الذهب بأي حال من الأحوال ملاذا آمنا للنقد، فهو اليوم مادة للتجارة، وعليه نوعان من الطلب، صناعي واستثماري، ولم يعد الذهب يشارك في تكوين الأسعار، حتى ولو بشكل غير مباشر، فالأسعار تعيش عالمها، بينما يعيش الذهب عالمه.

فقدان الذهب لدوره النقدي، لا يعني بالتالي أنه وبكل بساطة تحوّل كلياً الى عالم السلع، فالذهب ما يزال وسوف يبقى «سلعة من نوع خاص» وما يجعله كذلك، صناعته الاستخراجية وتسويقه عبر آلية السوق، واستخدامه كمادة تجارة في البورصات، بالإضافة إلى ما يتمتع به من صفات تقنية.

والذهب ما يزال في سلوك الناس وعاداتهم ووعيهم محاطاً بميزات خاصة، من الصعب التخلي عنها بسهولة، وحتى بعد أن توقف هذا المعدن عن أن يكون نقوداً، من الواضح أن له من خلال العادات والتقاليد قوة الاستمرار النفسية والاجتماعية في كل مكان وزمان.