الذكرى السادسة لاحتلال عفرين.. جرائم مروعة للاحتلال وصمود وتحدٍ من شعب عفرين

روناهي/ منبج –

أعربت عضوات من مكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين في مقاطعة منبج، عن ألمهن بمرور الذكرى السادسة القاسية لاحتلال عفرين. وأشرن إلى جرائم الاحتلال التركي، بما في ذلك القتل المروع، وتغيير التركيبة السكانية، وبناء المستوطنات ومخيمات اللاجئين، والسيطرة على الأراضي والممتلكات.

في 20 كانون الثاني 2018، شنت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هجمات احتلالية، وعدوان ممنهج على مدينة عفرين المحتلة. ونتيجة لذلك، تم تهجير ما يقرب من ثلاثمائة ألف شخص من عفرين إلى مقاطعة الشهباء، ومنبج وغيرها. ومن ذلك الحين، تمارس دولة الاحتلال التركي الجرائم اللاإنسانية كافة، بحق شعب عفرين في ظل رغبة عارمة على تحريرها، وإن طال الزمن.

حول ذلك، أجرت صحيفتنا “روناهي” استطلاعاً للرأي مع عضوات من مكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين في مقاطعة منبج، للتعرف على آرائهن في الذكرى السادسة لاحتلال مدينة عفرين المحتلة، وموقفهن من ذلك!

جرائم الاحتلال عار على الإنسانية

وصفت عضوة مكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين في مقاطعة منبج، فاطمة الأحمد: “ذكرى احتلال عفرين بالذكرى القاسية على الجميع، منذ إعلان أردوغان بدء عدوانه بما يسمى (غصن الزيتون) على مدينة عفرين، مدينة الحب والخضرة، والذي أحدث دماراً هائلاً في هذه المدينة الرائعة، حتى الأشجار والأحجار لم تكن آمنة منهم”.

وتابعت: “نحن والعالم بأسره نتذكر بداية الهجمات على مدينة عفرين، وأيضاً الجرائم الفظيعة، التي قام بها أردوغان ومرتزقته”.

وأردفت: “عملوا على تكوين فجوة كبيرة بين أطياف الشعب السوري، وتغيير التركيبة السكانية، وبناء المستوطنات ومخيمات اللاجئين، والسيطرة على الأراضي والممتلكات”.

وأكدت أن: “العدوان مؤامرة أمام أعين العالم، وتخاذل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الإنسانية، وهو عار على الإنسانية. يجب أن نشعر بالحزن والأسى لما حدث وما يحدث في عفرين، هذه المدينة التي رفضت الاحتلال وصمدت وقاومت (58) يوماً، حيث سطر أهلها أروع البطولات والتحديات”.

شعب عفرين يستحق الحرية

بدورها، قالت الرئيسة المشتركة لمكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين في مقاطعة منبج، جيهان علو: “مقاومة عفرين يشهد لها التاريخ، مقاومة عبرت عن إرادة الشعب وصموده وخاصةً مقاومة نسائها، فقد أبدت المرأة مقاومة منقطعة النظير في وجه العدوان، ولنا في الشهيدة (أفيستا خابور، وبارين كوباني، وكاركر) خير قدوة وخير مثال على النضال والتضحية”.

وأوضحت أن: “المرأة في مدينة عفرين كانت درعاً بشرياً لحماية أبنائها في ساحات القتال، بينما مثّل أبناؤهن حماية مدينة عفرين المحتلة بأبهى صورة”.

وشددت على: “التحلي بالمسؤولية لحماية ثورتنا التي دفعت النساء حياتهن ثمناً لها، شعب عفرين لا يستحق القتل والتشريد والنهب، هو شعب مسالم يحب التعايش والضيافة. رغم استقبالهم لكل من طلب اللجوء إليهم، فإنهم الآن يعيشون مهجرين في مخيمات اللجوء، بعيدين عن أرضهم ومنازلهم. يستحق شعب عفرين التقدير والاحترام والدعم لمقاومتهم وصمودهم أمام الاحتلال”.

واختتمت الرئيسة المشتركة لمكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين في مقاطعة منبج “جيهان علو” حديثها: “نحن على يقين بأننا سوف نحررها من الاحتلال ونحرر الأراضي السورية المحتلة، ونحقق النصر ونعاهد نساء وأطفال مدينة عفرين وشعبنا الصامد، بأننا سنكون معهم ونساندهم حتى التحرير”.