إعداد/ دلير حسن_
بات المدرب الحلقة الأضعف والضحية الكبرى في الدوري السوري الممتاز للرجال بكرة القدم للموسم 2022 ـ 2023، ويتضح ذلك من خلال استقالة ثلاثة مدربين خلال أربعة أيام، وحتى الآن أُطيح بمجموعة كبيرة من المدربين مع نهاية الجولة الـ 16 من الدوري.
استقالة ثلاثة مدربين في أربعة أيام!
ويبدو أن الدوري السوري الممتاز للرجال هذا الموسم، لن يكون أحسن حالاً من الموسم السابق، بخصوص أوضاع المدربين، ففي الموسم السابق تغير أكثر من 30 مدرباً ما بين إقالة واستقالة، وفي هذا الموسم تسير مجريات الدوري السوري الممتاز التابع لحكومة دمشق على المنوال نفسه، وخلال بضعة أيام قدّم ثلاثة مدربين استقالتهم، وذلك من الثلاثاء إلى الجمعة الماضيين، حيث قدّم هؤلاء المدربين استقالتهم في ظاهرة يبدو أنها أصبحت عادية في الدوري السوري الممتاز.
وبعد نهاية مباراة حطين وتشرين المؤجلة من الجولة 13 ضمن منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم بنتيجة التعادل السلبي، أعلن المدرب عمار ياسين استقالته من تدريب نادي حطين، وهو المدرب الرابع هذا الموسم الذي يترك مهامه في النادي، وليكون المدرب محمد شديد المدرب الخامس لنادي حطين هذا الموسم!
النادي الوحيد الذي كان مدربه باق في مهامه هو الآخر لم يفلت من قضية الاستقالات للمدربين ولتأتي استقالة مدرب نادي الوثبة فراس معسعس خلال المؤتمر الصحفي عقب الخسارة مع المجد بنتيجة (2-0) يوم الجمعة الماضي، وهذه الاستقالة أكملت عقد الأندية جميعاً على تغيير مدربيها.
ولتعلن بعد ذلك صفحة نادي الجيش على الفيسبوك استقالة الكادر الفني لفريق كرة القدم بقيادة أيمن الحكيم من تدريب الفريق، ووافقت الأندية على استقالة هؤلاء المدربين جميعاً.
أرقام قياسيّة عالميّة
وربما يكون الدوري السوري الممتاز بكرة القدم قد سجل رقماً قياسياً عالمياً، ولأول مرة بتاريخه، حيث لم يُكمل أي نادٍ في الدرجة الممتازة مع مدرب واحد خلال الموسم الحالي، وذلك بعد استقالة المعسعس من تدريب الوثبة.
أسباب الاستقالة تأتي نتيجة خلل تنظيمي في الأندية، بالإضافة إلى الجانب المالي، وهذا المرض منتشر في باقي الدرجات من الدوري السوري غير الممتاز حتى، ففي دوري الدرجة الأولى والثانية قضية استقالة وإقالة المدربين مستمرة، وآخرها كانت لنادي عفرين الذي ينشط في دوري الرجال للدرجة الأولى.
وأعلن نادي عفرين عن تعاقده مع مصطفى حمصي كمدرب لفريق الرجال خلفاً للمدرب بكري طراب. وصرّح رئيس نادي عفرين الرياضي أحمد مدو عبر إذاعة صدى المحلية أنهم فسخوا عقد المدرب الطراب نتيجة الضعف المادي الذي يعاني منه النادي.
الدوري السوري الممتاز بات كالكابوس للمدربين، وكأن نتيجة الفوز هي بند إجباري في التعاقد معه، لأن مجرد خسارة مباراة أو مباراتين لبعض المدربين تراهم يقدمون الاستقالة على الفور والنادي يوافق أو يتم إقالتهم، ولكن العمل لأي مدرب لا تظهر نتائجه إلا بعد مرحلة كاملة وليس عدة مباريات، كما هو حاصل في الدوري السوري الممتاز.
وسخرت وكالة سناك سوري عبر تقرير نشرته من قضية استقالة المدربين، وكان بعنوان (أندية الدوري السوري شكلين ما بتحكي … يا بتربح يا بتستقيل).
واكتمل عقد الأندية الـ 12 بتغير مدربيها مع استقالة مدرب الوثبة فراس المعسعس. وغيَّر تشرين مدربين برحيل رأفت محمد، وهشام كردغلي، وحاليًا محمد عقيل، فيما رحل عن الجيش حسين عفش، وأيمن الحكيم، وحاليًا لم يتم تحديد البديل، كما رحل ماهر بحري عن الأهلي، وحاليًا حسين عفش.
وفي جبلة، حلَّ ماهر بحري، بدلاً من علي بركات، وتولى حسان إبراهيم، المسؤولية في الوثبة بديلاً من فراس معسعس، ورحل لوسيان داوي عن الجزيرة قبل استبعاده من البطولة، وغير الوحدة ثلاثة مدربين، هم زياد شعبو، وعمار الشمالي، ووليد الشريف، ويدربه حاليًا أحمد عزام.
وكذلك رحل أربعة مدربين عن حطين، حيث كان أولهم أحمد عزام ثم مصعب محمد وعبد الناصر مكيس وآخرهم كان المستقيل مؤخراً عمار ياسين ويدربه حاليًا محمد شديد، فيما رحل مدربين عن المجد، هشام شربيني، وعماد دحبور، ليستقر حاليًا على مصعب محمد.
ويتولى حاليًا طارق جبان، تدريب الكرامة، الذي غيّر مدربين، هما: فواز مندو، وأحمد عزام، ومثله الطليعة الذي استقر على فراس قاشوش، الذي رحل مع بداية الموسم ليترك مكانه لبشار سرور، لكنه عاد مجددًا، وأخيرًا الفتوة يدربه عمار الشمالي، بدلاً من ضرار رداوي.
