سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الدورات التكميليَّة للمعلمين بعين عيسى زيادةٌ للخبرة وصقلٌ للمهاراتِ

تقرير/ حسام إسماعيل –

روناهي/ عين عيسى ـ افتتحت لجنةُ التربيَّة والتعليَّم في ناحيَّة عين عيسى دورة تدريبيَّة استثنائيَّة بعد انتهاء الدورات التدريبيَّة الصيفيَّة للمعلمين، والتي بدأت مع انتهاء العام الدراسي 2018/ 2019.
تسعى لجنةُ التربيَّة والتعليَّم في ناحيَّة عين عيسى لاستدراك نسبة كبيرة من المعلمين الذين دفعتهم ظروف استثنائية للالتحاق بالدورات الصيفيّة مع بدايتها، وتكثيفها بغيَّة زيادة الخبرة، وصقلِ مهاراتِ المعلمينَ لتطوير العمليَّة التعليميَّة ودفعها إلى الأمام.
الهدف سدّ الشواغر وتأهيّل المعلمين
وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا لقاءً مع الإداري في لجنة التربيَّة والتعليم بناحيَّة عين عيسى صبري أحمد، الذي حدثنا قائلاً: “الحاجة إلى سد الشواغر التي توجد في مدارسنا بعين عيسى وريفها، هو ما دفعنا للاستمرار في الدورات التدريبيّة للمعلمين هذا الصيف، للاستعداد لموسم دراسي جديد، وليكون بالمستوى المطلوب، وهذا الأمر يكون من خلال تأهيّل الكادر التدريسي”.
وتابع حديثه بالقول بأن هذا العام تميَّز بوجود أشخاص ذوي خبرة جيدة في مجال المنهاج الدراسي، وشرح الكثير من الدروس المُبهمة للمعلمين ليكونوا جاهزين من كافة النواحي لتعليم التلاميذ، وإيصال المعلومة للطالب بالشكلِ النموذجي والمطلوب مع مراعاة الأساليب الحديثة في التعليّم والتربيَّة، لأنَّ المعلم مربي كما تعلمون.
وعن مدة الدورة التكميلية أفادنا الإداري بلجنةِ التربية والتعليم بعين عيسى بأنَّ مدة الدورة التدريبيَّة هي 30 يوماً، وتتزامن نهايتها مع بدايَّة العام الدراسي الجديد المقرر في الشهر المقبل أيلول.
الأساليّب التي تتضمنها الدورة مفيدة للغايَّة
 والتقينا بهذا الخصوص المعلم في مدرسة الهيشة أحمد العلي الذي يخضع للدورة التكميلية ليحدثنا قائلاً: “لا شك بأننا استفدنا، وبشكلِ كبيرٍ من هذه الدورات التدريبيَّة على الصعيد الشخصي، وعلى المستوى التعليمي، أكثر المعلمين لديهِ رهبة في الوقوف على المنصة، وإلقاء الدروس للطلاب، لذلك يتم كسر هذه الرهبة خلال الخضوع للتقييم والتدريب ضمن هذه الدورة، هذا عندما يكون المتواجدين في الصفوف هم معلمين وليسوا تلاميذ، ومن خلال التكرار المستمر يتم  تجاوز هذا الخجل أو الحاجز إن صح التعبير، ويصبح للمعلم القدرة اللازمة للمضي في إلقاء الدروس لطلابه وبكلِ ثقة”.
وأضاف العلي قائلاً: “أيضاً من خلال هذه الدورة نتمكن من الاطلاع على الأساليب الحديثة في التعليم، وهي الطرق الاستقرائيَّة والاستنتاجيَّة المعروفة والمتبعة في التعليم، أو طريقة العصف الذهني، في حين أن هذه الخبرات لم تكن موجودة عند أغلب المعلمين، وعندما تم التعرف على هذه الطرق أصبحت من الطرق المهمة، والسهلة التي اكتسبناها من خلال هذه الدورات التدريبيَّة”.
وعزى المعلم أحمد العلي للتأخر للالتحاق بالدورات التدريبيَّة التكميليَّة هذا الشهر، وكغيره من المعلمين الملتحقين إلى أسبابٍ شخصيَّة، وهنالك أسباب أخرى دفعته إلى التأخر، معبّراً عن شكرهِ للجنة التربيَّة والتعليم في إعطاءِ فرصةٍ جديدةٍ للمعلمين للاستفادة من الدوراتِ التدريبيَّة الصيفيَّة.
“المعلومات المكتسبة أفادتني بشكلٍ مباشرٍ”
بدورها المعلمة ليلى خالد حمي بينت حول الدورات التدريبيَّة قائلةً: “أنا الآن أعُيد الدورة التدريبيَّة من جديد، حيث أنَّني التحقتُ بالدورةِ الصيفيَّة من بدايتها، ورغبت في إعادتها للمرةِ الثانية هذا الصيف، لزيادةِ الخبرة أكثر، وكسب المزيد من المعلوماتِ القيّمة التي تُفدني كتجربةٍ شخصيَّة في مجالِ عملي كمعلمة”.
وأردفت بالقول: “ما يُميز الدورة التكميليَّة هو عدم تجاوز المعلم لمرحلة الدورات الصيفيَّة من دون أن يثبت نفسه من خلالها، وبمعنى آخر إعطاءهُ الثقة المطلوبة مع المعلومات الجديدة، ليستطيع فعلاً أن يضيف لطلابه شيئاً، لتطوير العمليَّة التعليميَّة أكثر فأكثر”.
وأنهت المعلمة ليلى حديثها بالقول: “يجب أن يكون المُعلم جاهز للإجابةِ على أسئلة الطُلاب مهما كانت، فهُنالك طلابٌ يتميزونَ بالذكاءِ والثقافة الّتي تجعلهم يتساءلون عن مواضيّع عدة، قد تخرج عن موضوعِ الدرس، فيَجبُ الإجابة عنها كما ذكرنا آنفاً، وهذا ما تُساعدنا الدّورات التدريبيَّة لمواجهتهِ”.