الرقة/ حسين علي –
الخطة الزراعية الشتوية من العوامل الأساسية التي تؤثر على نجاح العمليات الزراعية وزيادة الإنتاجية في المزارع، وتهدف إلى تحديد الأنشطة الزراعية المناسبة للفصل الشتوي وتوزيعها على فترات زمنية محددة، مع مراعاة الظروف المناخية واحتياجات النباتات والحيوانات بحسب المتوفر المائي الوارد.
يعتبر الالتزام بالخطة الزراعية الشتوية أمراً ضرورياً لعدة أسباب، منها تساعد الخطة الزراعية في تحقيق استدامة الزراعة والحفاظ على التوازن البيئي، وعدم الهدر في كمية مياه الري ففي فصل الشتاء، تكون هناك تحديات مناخية محددة مثل درجات الحرارة المنخفضة والأمطار الغزيرة، ويجب أن تتماشى الأنشطة الزراعية مع هذه الظروف، ويمكن تخصيص الوقت والموارد لأعمال الصيانة والترميم للتأكد من جاهزية المعدات، والبنية التحتية للمزرعة لمواجهة الظروف القاسية.
الخطة السنويّة ضمان استمرارية إنتاج المحاصيل
وحول ذلك أوضح رئيس مكتب الإرشاد في لجنة الزراعة والري “أيمن السلطان” لصحيفتنا “روناهي”: “الخطة الزراعية للموسم 2023 و2024، يتم اعتماد الخطة الزراعية بما يتناسب مع احتياجات المنطقة من المحاصيل الشتوية والصيفية والموسم الحالي القمح 60%من المساحة الكلية و5% شعير و15% بقوليات والخضار الشتوية 2% أما بالنسبة للموسم الصيفي القطن15% وخضار 3% والمحاصيل التكثيفية 20% من المساحة الكلية”.
وتساعد الخطة الزراعية الشتوية في ضمان استمرارية إنتاج المحاصيل، والمنتجات الزراعية، وتتضمن الخطة تحديد النباتات المناسبة للزراعة في فصل الشتاء، واختيار السلالات التي تتحمل البرودة وتزدهر في هذه الفترة، بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة أيضاً ترتيبات للري والتغذية النباتية وحماية المحاصيل من الأمراض والآفات الشتوية المعتادة، من خلال تنفيذ هذه الإجراءات، يمكن تحقيق إنتاجية مستدامة ومرتفعة رغم الظروف القاسية.
الخطة بحسب مناطق الاستقرار
وأضاف السلطان عن الخطة البعلية بحسب مناطق الاستقرار: “منطقة الاستقرار الأولى 60% قمح و20 % بقوليات وبور 20%، ومنطقة الاستقرار الثانية 50 % قمح و25 % شعير و15 % بقوليات و10% تبقى أرض بور (غير مزروعة)، ومنطقة الاستقرار الثالثة قمح أو شعير 50 % وبقوليات 25 % و25 % أرض بور، ومنطقة الاستقرار الرابعة 50 % شعير و50 % بور”.
وأيضاً تساهم الخطة الزراعية الشتوية، في تحقيق الكفاءة الزراعية والاقتصادية، من خلال تخطيط الأنشطة والمهام بشكلٍ جيد، ويمكن تحقيق توفير في استخدام الموارد مثل الماء والأسمدة والوقود، كما يمكن تجنب الفاقد والهدر وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، هذا يؤدي إلى تحسين الربحية وتقليل التكاليف المرتبطة بالعمليات الزراعية.
