الخبز في الحسكة.. تحسّن ملحوظ في الجودة وخطة فعالة لتغطية كامل المنطقة به

الحسكة/ آلان محمد ـ

في ظل أزمة الخبز التي تشهدها الحسكة منذ مدة؛ ما الصعوبات التي تواجه الأفران, وما هي الحلول التي وضعتها إدارة الأفران في مقاطعة الحسكة, لئلا تستمر الأزمة التي يعاني منها المواطنون كأزمة المياه والمحروقات.

تتفاوت الأزمات المعيشية وتختلف من جانبٍ لآخر في مقاطعة الحسكة, حيث شهدت في الفترة الأخيرة من العام المنصرم, عدّة عوامل أثّرت بشكلٍ سلبي على الخدمات الرئيسية في المنطقة, والتي تعتبر عصب الحياة الأساسي على مستوى الريف والمدن, كالنقص الحاد في المياه نتيجة شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقتهِ هجماته المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا؛ وتعمد قطع المياه من المصدر الرئيسي وهي محطة علوك التي تغذي الكثير من مناطق الحسكة, مروراً بأزمة المحروقات التي عانى منها أهالي مدينة الحسكة, وحالياً أزمة الكهرباء, فهل ستلتحق مادة الخبز بسلسلة الأزمات السابقة وتأخذ رقماً ضمن حلقات هذه السلسلة, أم أن العمل جاري على قدمٍ وساق لتذليل الصعاب أمام المواطنين وتأمين الخبز لهم بكل أريحية.

وفي متابعةٍ لصحيفتنا “روناهي” لهذا الموضوع التقينا بالرئيس المشترك لإدارة الأفران في مقاطعة الحسكة عمر حسو حيث قال: “لا ننكر بأن مادة الخبز كانت عصيّةً على العديد من المواطنين, وكان الكثير من المواطنين لا يحصلون على نصيبهم من الخبز, بالإضافة إلى رداءة الجودة والنوعية, وتعدد المطبات المتعلقة بالإنتاج والتوزيع”.

 الجهود الحالية لإدارة الأفران, وما هي المتغيرات

 وقال حسو: “لم يكن موضوع الأفران وإنتاجه لمادة الخبز وآلية العمل التي كان يقوم عليها الإنتاج مهمشاً أبداً بالنسبة لنا كإدارة أفران في مقاطعة الحسكة, ولكن لحساسية الخصوصية التي كانت تقوم عليها آلية العمل سابقاً كنا نتقيّد ببعض التفاصيل الخاصة بالعمل, ومع تغيير الهيكلية العاملة سابقاً, ووضع دراسات ومخططات سارت على مضض, تمكنا حالياً من وضع مخطط تنظيمي خاص بالعاملين والإنتاج, وكمثال: في فرن آذار بتل حجر والذي يعتبر كأكبر فرن في سوريا لاحتوائه على أربعة خطوط إنتاج, كانت تمر فترات متقطعة بنقص مادة الخبز, بسبب خروج أكثر من خط أو خطين للإنتاج عن الخدمة وبالتالي حصول النقص بالإنتاج وحدوث أزمات وازدحامات على الأفران وحتى المعتمدين من قبل الأهالي لتأمين الخبز, أما الآن وبعد التحديثات التي قمنا بها من صيانة  للآلات, وتكثيف المتابعة والمراقبة والتغيير التنظيمي, نلاحظ بأن الفرق واضح من حيث الجودة والكمية”.

 ماذا بشأن الأكشاك “البراكيات”؟

 فيما يخص الأكشاك أو البراكيات كما تسمى بالعامية, أضاف حسو: “هذا الموضوع ليس بجديد, إنما كان متوقفاً عن التنفيذ, ومع التنسيق الجيد مع البلديات ومجلس المقاطعة والمجالس المحلية والكومينات في الأحياء, وتشكيل لجان متابعة وتوزيع أعضائها من هذه المؤسسات, تمكنا من تطبيق العمل على أرض الواقع والأفران الخاصة تعمل حالياً وفقاً للمخططات التي أقرتها اللجان, وتقوم بتوزيع الخبز عن طريق البطاقات الخاصة بكل عائلة, وفق اشتراكٍ شهري مسبق الدفع وهذا يؤدي لحصول كل عائلة مسجلة لدى الكومين على مخصصاتها من الخبز يومياً, ونحن نعمل على وضع كشك لتوزيع الخبز في كافة الأحياء, والإحصاء حالياً لا زال جارياً لتطابق عدد المشتركين مع كمية الإنتاج, وبالرغم من الصعوبات التي نواجهها حالياً بهذا الخصوص, إلا أنّ هذه الآلية عندما تطبق سنضمن من خلالها عدم مبيع الخبز في السوق السوداء, ولن نرى أي مواطن يقف أمام الأفران, وفي الأيام القليلة القادمة سنفعل العمل بالأكشاك”.

وأشار حسو بالقول: “نحن الآن بصدد إنشاء فرن في ناحية مخروم لتغطية كافة أنحاء المنطقة الجنوبية, بالإضافة للأفران العاملة حالياً في الشدادي والعريشة والحدادية”.

وفي نهاية حديثهِ قال الرئيس المشترك لإدارة الأفران في مقاطعة الحسكة عمر حسو: “نحن حريصون جداً على التقيد بتعليمات الإدارة الذاتية, وسنسعى دائماً لتأمين مادة الخبز وفق المقاييس المطلوبة, وضمان حصول كل عائلة على مخصصاتها بشكلٍ يومي من دون أي متاعب وبالسعر التشجيعي والمناسب”.