الحسكة بين مطرقة العطش وسندان الجوع

روناهي/ كولي مصطفى ـ

تعود أزمة الخبز في الحسكة مجدداً بعد إضراب الأفران السياحية عن العمل ومطالب برفع سعر الرغيف؛ بعد الارتفاع المفاجئ لسعر الطحين، والأفران السياحية تطالب برفع سعر الربطة إلى 800 ل.س وهذا لا يتناسب مع دخل المواطن

علاوة على أزمة المياه؛ تشهد مدينة الحسكة ارتفاعاً في أسعار الخبز السياحي؛ بعد أن أضربت الأفران السياحية عن العمل نتيجة ارتفاع سعر الطحين.

هل ستنتهي أزمة الخبز؟

وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا مع صاحب فرن إيفان السياحي في الحسكة “أحمد حج راغب” الذي قال: “هل يعقل أن يتراوح سعر كيس الطحين بين 38 إلى 40 ألف ل.س ونحن نبيع الربطة بـ 500 ل.س ؟ ففي السابق كان سعر كيس الطحين 25 ألفاً وسعر الربطة بـ 500 والدولار كان حينها 1950 ل.س، فكان يناسبنا كأصحاب الأفران وأيضاً يناسب دخل المواطنين, وسعر القمح اليوم في المنطقة 650 ل.س للكيلو الواحد”.

وأضاف راغب: “اليوم الدولار بـ 2900 وارتفاعه انعكس سلباً على الجميع مما أثر على ارتفاع المواد الداخلة في إنتاج الخبز ومع هذا الارتفاع اضطررنا إلى زيادة رواتب العاملين لدينا. تعرضنا للمشاكل والانتقادات من الأهالي بسبب إضرابنا عن العمل في الفرن وتوقفه لمدة ثمانية أيام”.

وأشار إلى أن الحلول تكون بدعم الإدارة الذاتية لمصانع الطحين ليرجع السعر القديم. وأوضح أن التموين في الحسكة لم يرفع سعر الطحين فبقي كما كان من قبل؛ أي 25 ألف ل.س.

شكاوي بدون حلول

المواطنة عايدة عثمان من مدينة الحسكة تحدثت لصحيفتنا عن ارتفاع أسعار الخبز السياحي قائلة: “ارتفعت الأسعار كثيراً وفجأة أصبحنا نبحث عن الخبز بسبب إضراب الأفران، فسابقاً كان سعر الربطة 500 أما الآن فنشتريها بسعر 600 ل.س من الفرن وربما ترتفع أكثر, لا نريد حدوث أزمة خبز”.

منير الحاج صاحب سوبر ماركت قال: “نشتري الخبز من فرن إيفان الآن بسعر 550 ل.س ونبيعها للمواطنين بسعر 650 ل.س, حيث أصبح إقبال المواطنين ضعيفاً جداً, فسابقاً عندما أضربت الأفران عن العمل كان إقبال المواطنين على الصمون كبديل عن الخبز”.