سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحساسية… أسبابها وطُرق العلاج

تُعرف الحساسية، بأنها ردة فعل لجهاز مناعة الجسم، حيث يتعرّض لعناصر غير معتادة له كحبيبات اللقاح، أو السم الناتج عند لسعة النحل، أو وبر الحيوانات، حيث يعمل جهاز المناعة على إنتاج جسم مضاد يسمى بروتينا يساعد على حماية الجسم من أي جسم غريب قد يتسبب في حدوث الضرر وظهور العدوى والمرض، ويحدث رد الفعل التحسسي لدى المصاب عند تعرّضه للدغ الحشرات أو تناول طعام أو دواء معين أو ملامسة اللاتكس عند البعض وتتفاوت الأعراض عادةً.
أسباب الحساسية
تظهر الحساسية بسبب إنتاج جهاز المناعة وتكوينه لأجسام مضادة تعمل على الحد من ظهور حساسية المُسْتَأرِج ومن أسباب الحساسية:
– حساسية المُسْتَأرِجات المحمولة، مثل: حبيبات اللقاح، ووبر الحيوانات، وعث الغبار والعفن.
– تناول بعض من الأطعمة وخاصة البندق والجوز، والقمح، وفول الصويا، والسمك، والمحار، والبيض، والحليب.
– التعرّض للسع الحشرات، مثل: لسعات النحل أو لسعات الدبابير.
– تناول بعض أدوية المضادات الحيوية والعناصر التي تعتمد على البنسلين.
– تظهر الحساسية بشكل خطير للأشخاص الذين يصابون بالحساسية بسبب وجود عامل وراثي لأحد أفراد العائلة نتيجة للإصابة بالربو أو الحساسية، ومنها الأكزيما.
– يمكن أن تظهر الحساسية للأطفال لأي عمر إلا إن الأطفال هم أكثر عرضة من الأشخاص البالغين للإصابة بالحساسية، وتقل نسبة الحساسية لدى الأطفال نتيجة للتقدم في العمر، وقد تختفي الحساسية ويمكن أن تعود مرة أخرى.
– الأشخاص المصابين بمرضى الربو أو الأشخاص المصابون بالحساسية، حيث يمكن أن تتطوّر الحساسية وتكون نسبتها أعلى لدى الأشخاص المصابين بمرضى الربو، ويمكن أن تظهر الحساسية بأنواع أخرى للمريض الربو.
أنواع الحساسية
– حساسية الدواء: تعد حساسية الدواء نادرة، وتشير إلى استجابة غير مرغوب فيها من قبل الجسم تجاه الأدوية، قد تنتج هذه الحساسية عن ظهور تأثيرات جانبية للدواء عند بعض الأفراد الذين يتناولون أدوية محددة، يمكن أن تتضمن هذه التأثيرات ظهور طفح جلدي وحبوب على البشرة، وصوت صفير عند التنفس وصعوبة التنفس، والغثيان والتقيؤ والدوار، وانخفاض ضغط الدم، وتشنجات في البطن والإسهال، وتورم في الحلق والفم.
– حساسية الطعام: تعاني بعض الأشخاص من حساسية الطعام التي تظهر عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، ومن الضروري تمييز هذا النوع من الحساسية عن بعض اضطرابات الطعام الأخرى، مثل عدم تحمّل اللاكتوز أو الجلوكوز.
في حالة حساسية الطعام، يقوم الجسم المصاب بإنتاج أجسام مضادة تتفاعل بشكلٍ سلبي مع مكونات الأطعمة التي تسبب الحساسية.
تختلف الأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب بحساسية الطعام وفقاً لنوع الطعام واستجابة جسمه الشخصية، فقد تشمل هذه الأعراض الانتفاخ والتورم في الجسم، وتورم منطقة الحلق، وصعوبة التنفس بالإضافة إلى أعراض أخرى.
بعض الأطعمة التي قد تسبب حساسية الطعام، تشمل: الفستق، وزبدة الفستق، والصويا، والحليب، والبيض، والسمك، والقمح، ويجب أن يتوخى الحذر عند تناول هذه الأطعمة إذ قد تسبب رد فعل لجهاز المناعة في الجسم وظهور أعراض مزعجة.
– حساسية الحيوانات الأليفة: تعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الحيوانات الأليفة، وتظهر هذه الحساسية عادةً فيما يتعلق بالحيوانات التي لديها فرو أو وبر، مثل القطط والكلاب.
تتفاوت الأعراض التي قد يعانيها الأشخاص المصابون، فبعضها يشمل تهيج الأغشية المخاطية في العينين والأنف؛ مما يؤدي إلى ظهور تورم وحكة شديدة في هذه المناطق.
تظهر أيضاً دموع في العينين وتجمع للبلغم في منطقة الأنف، في بعض الحالات،
يحدث خدش للبشرة الحساسة عندما يخدش الحيوان الأليف الشخص المصاب أو يلعقه بلسانه؛ مما يؤدي إلى احمرار وتهيج البشرة.
يمكن أن يتعرّض البعض لأعراض خطيرة، مثل: ضيق التنفس، وظهور حبوب على الوجه، وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث نوبة ربو حادة.
– حساسية الحشرات: تعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الحشرات، وتسبب لسعات هذه الحشرات ظهور الحساسية لديهم، من بين الحشرات التي يمكن أن تسبب حساسية عند لسعها: النحل، الدبابير، والنمل الناري، هناك أيضًا بعض الحشرات التي لا تلسع ولكن يمكن أن تسبب حساسية عند لمسها مثل الصراصير وعث الغبار.
يمكن أن تظهر أعراضاً على الشخص المصاب بالحساسية، مثل: الأزمة التنفسية، وضيق التنفس، وتورم وطفح جلدي، بالإضافة إلى احمرار في موقع اللسعة، يمكن أن تستمر حساسية الحشرات المرافقة للشخص على مدار السنة.
– حساسية اللاتكس: تحدث حساسية اللاتكس عندما يتعرّض الشخص المصاب لملامسة قفازات مصنوعة من مادة اللاتكس، وهي مادة تشمل المطاط الطبيعي، وتُعتبر هذه الحساسية نوعاً خطيراً بشكلٍ كبير.
حساسية العفن: تظهر بسبب حدوث رد فعل تحسسي للشخص المصاب نتيجة لوجود الطحالب، أو الرطوبة، أو عفن داخل المنزل أو خارجه.
– حساسية حبوب اللقاح: تعدُّ من أنواع الحساسية الموسمية، والتي تنتشر معظم الأوقات في فصل الربيع عندما تبدأ الزهور بالتفتح، وتبدأ بانتشار حبوب اللقاح والطلع في الجو.
– حساسية الغبار: يتعرّض الشخص المصاب بالسعال والعطس، في حال تواجده في مكان يحتوي على الغبار.
علاج الحساسية في المنزل بالأعشاب
تساهم النباتات العشبية في علاج الحساسية كأحد الطرق الطبيعية في العلاج، حيث تحتوي بعض من المواد العشبية على مركبات طبيعية فعالة تمنع حدوث الآثار التحسسية للمصاب، ويمكن علاج الحساسية بالأعشاب وذلك من خلال ما يلي:
– العسل والحبة السوداء: يعمل خليط العسل والحبة السوداء الطبيعي على التخلص من حساسية الجسم ومنع ظهور الأعراض التي تتسبب بجعل البشرة مُتهيجة ومحمرّة، حيث تحتوي هذه المكونات الطبيعية على خصائص مضادة للالتهابات تعمل على تعقيم وتطهير الجسم من مسببات الأمراض وتمنع ظهور آثار التحسس.
– زيت الحبة السوداء: تم استخدام زيت الحبة السوداء لعلاج الحساسية بفضل قدرته على التخفيف من تحسس وحكة البشرة، يمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول كمية صغيرة من زيت الحبة السوداء عن طريق الفم، وتطبيقه موضعياً على الأماكن المصابة من الجلد لتقليل احمرار البشرة، وتهدئة التهيج والحكة أيضًا.
– البابونج لعلاج الحساسية: يمكن استخدام البابونج كعلاج طبيعي للتخفيف من حدة الحساسية، يتم ذلك عن طريق غلي عشبة البابونج وتناول مغليها بعد تصفيته.
هناك العديد من أنواع الحساسية التي تصيب الكثيرين في مختلف الفئات العمرية، وهي رغم كونها حالة صحية مزعجة ومؤرقة، إلا أنه يمكن السيطرة عليها بالعلاجات المنزلية كخيار أولي، يتبعه زيارة الطبيب -في حالة استمرار الأعراض- لتحديد العلاجات الفعالة المناسبة لنوع الحساسية وعمر المصاب بها.